لاقت دعوة الرئيس السيسى بالتوسع في زراعة البنجر بدلا من قصب السكر قبولا كبيراً لدى المزارعين فى مختلف المحافظات الذين أكدوا أن البنجر محصول إستراتيجى ومكسبه كبير ومضمون ويساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي من السكر.
كما أن إنتاجية البنجر من السكر مرتفعة إذا ما قدرت بنفس المساحات من قصب السكر وأن إحتياجات البنجر من المياه أقل بكثير من القصب.
ملف إعداد – فتحي حبيب:
(الشرقية)
أول مصنع بالشرق الاوسط للسكر من البنجر.. بالصالحية الجديدة
تطبيق الزراعة التعاقدية ضاعف المساحات.. و الري الحديث يوفر المياه
الشرقية _ عبد العاطي محمد :
شهدت محافظة الشرقية إقبالا كبيرا من جانب المزراعين ويتم زيادة المساحات المنزرعة سنويا لما يحققه هذا المحصول الاستراتيجي من مكسب كبير وسريع خلال فترة قصيرة بالإضافة لضمان تسويقة .. حيث تم زراعة 87 ألف فدان بزمام المحافظة بزيادة قدرها 3 آلاف فدان عن العام الماضى.
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ان الشرقية تعد من المحافظات الرائدة فى زراعة محصول بنجر السكر على مستوى الجمهورية و يوجد بالقعلة الصناعية الثانية بالمحافظة بمدينة الصالحية الجديدة مصنع لإنتاج سكر البنجر بأعلى معايير الجودة والذى يتم تصديره خارج البلاد بجانب الاستهلاك المحلى.
اضاف المحافظ ان مدينة الصالحية الجديدة بها أكبر واحدث مصانع إنتاج السكر من البنجر بالشرق الأوسط والذي يعد أحد أبرز المشروعات علي ارض الشرقية لدعم الأمن الغذائي فى مصر حيث أقيم المصنع على مساحة 420 فدان بمدينة الصالحية الجديدة وحقق قصة نجاح كبيرة من خلال زيادة قدرة مصر لزراعة البنجر بنحو 2.5 مليون طن وتحقيق صادرات تجاوزت 60 مليون دولار وخلق نحو 700 فرص عمل مباشرة وأكثر من 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتقوم الشركة بإنتاج ثلاث منتجات على مدار العام، منتج رئيسي وهو السكر الأبيض ومنتجين فرعيين هما علف الحيوانات والمولاس ويعتبر كل من العلف والمولاس منتجات تصديرية والتى تساهم بشكل كبير في توفير العملة الأجنبية التي تدخل في عجلة التنمية للاقتصاد المصريً، ويمثل إنتاج الشركة من السكر الأبيض حوالي 15% من إنتاج مصر من سكر البنجر وحوالي 11% من إنتاج السكر في مصر بشكل عام من القصب والبنجر، كما تقوم الشركة بزراعة 80 ألف فدان سنوياً محصول البنجر لإنتاج 2 مليون طن بنجر
قال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة إنه تمت زراعة 87 ألف فدان من محصول البنجر، الذى يعد من المحاصيل الشتوية العامة ذات الربح للفلاح معلنا الوصول ويوجد إقبال المزراعين على زراعة البنجر بعد تطبيق الزراعة التعاقدية مما يضمن للمزراع تسويق محصولة بسعر مجدي وتتركز بالصالحية الجديدة وصان الحجر والحسينية ومنشأة أبو عمر وأولاد صقر وكفر صقر وفاقوس لافتا الي التيسيرات التى تقدمها مديرية الزراعة وشركات إنتاج السكر للمزاعين بتسليمهم التقاوى المنتقاة التى تحقق إنتاجية عالية تصل إلى 30 طنا للفدان وتحرير عقود معهم لاستلام المحصول من الحقول بأسعار متزايدة عاما بعد عام طبقا لبند السكر ونسبة النظافة.
اضاف المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة انه تم تحقيق المستهدف زراعته بزيادة قدرها 3 آلاف فدان عن العام الماضى لافتا الي إنشاء مصنع سكر البنجر على مساحة 420 فدانا بمدينة الصالحية الجديدة و قام مسئولى المصنع بإبرام عقود مع المزارعين لامداده بما يحتاج من محصول البنجر وسداد قيمته باسعار متميزة تصل إلى ألفين جنيه للطن الواحد
اوضح أن البنجر من المحاصيل المربحة والمجزية للفلاح كونه محصول تعاقدى و البنجر تتم زراعة على 3 عروات الأولى مبكرة بدءا من منتصف شهر أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر والثانية متوسطة من منتصف شهر سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر والثالثة متأخرة من منتصف شهر أكتوبر وحتى آخر نوفمبر، وتم تدريب 20 أخصائى على طرق زراعتة بالاضافة الي تنظيم ندوات إرشادية ومدارس حقليه لمزارعى بنجر السكر وتبصيرهم بالطرق المثلى للزراعة وكيفية تحقيق الكثافة النباتية وأساليب الفحص لاكتشاف الامراض التى تصيب أوراق البنجر مثل التبقع وكيفية علاجه واشار إلى انه يتم صرف حصة الأسمدة للمزارعين البنجر من الجمعيات التعاونية الزراعية بواقع 3 شكاير يوريا أو 5 لترات.
اشار نصير الي نجاح تجربة الرى بالرش لمحصول البنجر وتعتبر تجربة رائدة وخاصة أن النبات يأخذ احتياجه فقط من المياه وزيادة الإنتاج مرة ونصف عن الإنتاج العادى بالاضافة للمساهمة فى رفع كفاءة توزيع الأسمدة وتوفير الأيدى العاملة والمياه ويقلل من انتشار ونمو الحشائش.
قال الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية في ظل التغيرات المناخية العالمية والتصحر والزيادة السكانية الكبيرة بمعدل 2.5 مليون نسمه سنويا ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي وتفاقم الأزمات خاصة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وأزمة الغذاء العالمي وأخيرا وليس بآخر تطورات الأوضاع في السودان وقطاع غزة ومدى تأثر التبادل التجاري بين البلدين رغم كل كل هذه المعوقات والصعوبات والتحديات إلا أن القيادة السياسية تعطى إهتمام كبير لتطوير قطاع الزراعة بصفة عامة وسياسة التصنيع الزراعي بصفة خاصة لإعطاء قيمة مضافة للمنتجات الزراعية خاصة السلع الاستراتيجية.
أضاف يوسف ان الشرقية تعتبر من المحافظات الرائدة فى زراعة بنجر السكر على مستوى الجمهورية ويأتى ترتيبها في المرتبه الثالثة و أن بنجر السكر من المحاصيل الشتوية الهامة والتى نحقق أعلى هامش ربح للفلاح.
لافتا الي أنّ مساحة البنجر في مصر بلغت حوالي 650 ألف فدان ومن المستهدف زيادتها إلى 750 ألف فدان بحلول عام 2025 وإلى 825 ألف فدان بحلول عام 2030 كما ان رفع سعر توريد طن البنجر هذا العام وصل إلى 1900 جنيهاً خلال الفترة من 1 إلي 15 مارس 2024 ويتضمن 1500 جنيه سعر أساسي و400 جنيه حافز اضافي عن الطن الواحد بينما تم صرف 1750 جنيها للطن عن التوريد من 16 إلي 31 مارس 2024 ويتضمن 1400 جنيه سعر أساسي و350 جنيها حافز اضافي عن الطن الواحد الأمر الذي يؤكد حرص الدولة على حماية الفلاحين والمزارعين من جشع التجار والسوق السوداء المحتكر لافتا الي افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مصنع السكر بمدينة الصالحية الجديدة و الذى تعتبر أكبر مصنع لإنتاج السكر فى منطقة الشرق الأوسط و المصنع يعتمد على بنجر السكر فى إنتاج السكر بهدف خفض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.
اكد يوسف أن الهدف الاستراتيجي للمصنع هو إنتاج السكر الأبيض كمنتج أساسي والعلف الحيوانى كمنتجات ثانوية من البنجر والسكر المكرر من السكر الخام واضاف أن المصنع ينتج مايقرب من 100 ألف طن أعلاف حيوانية وحوالى 100 ألف طن مولاس وما يقرب من 330 ألف طن من السكر المكرر بهدف تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج وفى حالة الفائض يمكن التصدير إلى الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
أشار يوسف أن المصنع يتضمن أحدث وحدات بأعلى تكنولوجيا بهدف تكرير السكر الخام بطاقة إنتاجية للتكرير تصل إلى 2000 طن في اليوم بهدف أنتاج 320 ألف طن سكر أبيض من الخام والمصنع يوفر 25% من حجم استهلاك المصريين للسكر و إنتاجيتة تفوق مليون طن سنوياً.
وأشار يوسف أن الدولة اهتمت خلال تلك الفترة بالتوسع في زراعة بنجر السكر فى المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع مستقبل مصر الزراعي ومشروع الدلتا الجديدة واخيرا وليس اخرا مشروع توشكى لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج فى السلع الغذائية خاصة السكر مؤكدا أن القيادة السياسية أنصفت المزارعين والفلاحين خاصة مزارعى قصب السكر وبنجر السكر من خلال تحديد سعر مجزى لتوريد طن بنجر السكر والقصب كما أن سعر توريد طن قصب السكر وبنجر السكر هذا العام يحقق اعلى هامش ربح للفلاح فى ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمدخلات .
أضاف أن المساحة المنزرعة ببنجر السكر تصل إلى 650 الف فدان بالإضافة إلى المساحات المزروعة بمشروع توشكى والدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر الزراعي و أن مصر بها أعلى معدل استهلاك للفرد من السكر ويبلغ 34 كيلو جراماً سنوياً بينما وصل فى أفريقيا إلى 13 كيلو جراماً ويتفوق أيضاً على المعدل العالمى لاستهلاك الفرد وهو 20 كيلو جراماًو إنتاجية سكر القصب خلال العام الحالى 2023-2024 سجلت 850 ألف طن مقارنة بنحو 830 ألفًا خلال الفترة السابقة من العام الماضي، مع إنتاج 1.7 مليون طن من سكر البنجر ليصل إنتاج المحصولين إلى 2 مليون و550 ألف طن.
أكد يوسف أن نسبة الاقتراب من الإكتفاء الذاتى من السكر وصلت مايقرب من 91% بسبب اهتمام القيادة السياسية بالمشروعات القومية الزراعية لمواجهة التحديات والمعوقات التي تواجه المواطنين خاصة ظاهرة ارتفاع الأسعار.
منوها الي أن حجم الاستهلاك المحلي من السكر يصل إلى مايقرب من 3.3 مليون طن سنويا والقيادة السياسية تسعى بكل جهد وتسابق الزمن فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق العدالة الاجتماعية للدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة.
(المنوفية )
التوسع فى زراعة البنجر بالأراضى الجديدة.. بعيدا عن الوادى والدلتا
“د. إبراهيم درويش”: التكامل بين زراعة المحصولين.. لسد فجوة النقص فى إنتاج السكر وتقليل فاتورة الاستيراد
كتب- نشأت عبد الرازق
يقول الدكتور إبراهيم درويش أستاذ ورئيس قسم المحاصيل ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن
الظروف البيئية لزراعة قصب السكر تختلف عن ظروف زراعة البنجر، حيث يحتاج القصب لدرجة حرارة مرتفعة وأرض طينية وكذا كميات مياه أكثر من احتياج البنجر، لذا تتم زراعة قصب السكر فى الصعيد وتنتشر مصانع السكر وتكريره فى الحوامدية بالجيزة، وأبو قرقاص بالمنيا.
أوضح أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة، أنه لا يوجد تداخل للظروف المناخية فى زراعة القصب، بينما تتم زراعة البنجر فى الأراضى الجديدة التى تتحمل الجفاف و نقص المياه ودرجة الحرارة المرتفعة كما فى الحامول بمحافظة كفر الشيخ، مضيفا أنه لسد الفجوة فى نقص إنتاج السكر يمكن التوسع فى زراعة البنجر، ولكن ليس فى الوادى والدلتا، لأنه تم التوسع فيهما العام الماضى على حساب المحاصيل الاقتصادية مثل البرسيم والقمح، ويفضل التوسع فى زراعة البنجر فى الأراضى الجديدة، خاصة فى مشروع مستقبل مصر، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى و يعد أول مشروع فى شرق العوينات، حيث توجد هناك مساحات شاسعة من البنجر يمكن زيادتها لسد الفجوة، لكن ليس على حساب استئصال القصب، خاصة أن هناك بعض المزارعين فى الصعيد يعتمدون عليه ويعتبر حرفتهم الأولى، ويمكن تطوير زراعة القصب وعمل تكامل بين زراعته وزراعة البنجر، ما يسد الفجوة ويقلل من فاتورة الاستيراد.
أوضح “درويش” أن بعض الإحصائيات ذكرت أن مصر حققت أكبر إنتاج من السكر عام 2019 ، إذ بلغ حجم الإنتاج حوالى 2.5 مليون طن بزيادة قدرها 320 ألف طن عن الموسم الماضى الذى بلغ 2.16 مليون طن، وأرجعت أسباب زيادة الإنتاج إلى الاهتمام بزراعة بنجر السكر، حيث تم زراعة نحو 584.6 ألف فدان بزيادة حوالى 105 آلاف فدان، وذلك بعد نجاح تجربة زراعته غرب المنيا كأول موسم لها بنسب سكر عالية وانخفاض بنسب الشوائب، كما تم زراعة حوالى 248 ألف فدان من قصب السكر بزيادة قدرها 5.5 ألف فدان، ووفقا لبعض الإحصائيات الأخرى ذكرت أن متوسط كمية إنتاج السكر في مصر فى عام 2019 نحو ( 2.25 ) مليون طن يساهم محصول قصب السكر بنحو مليون في حين يمثل إنتاج البنجر (1.25 ) في حين يبلغ الاستهلاك الكلي للسكر حوالي ( 3) ملايين طن وتصل الفجوة الغذائية من السكر ( 25% ) وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي (70-75%) مما يتطلب سد الفجوة الاستهلاكية والعمل على زيادة الإنتاج التصديرى،خاصة أن الظروف المصرية مواتية للتوسع فى محصول بنجر السكر فى الأراضى الجديدة وهناك رغبة من القيادات المصرية للتوسع فى هذا الاتجاه مما يحظى بأهمية كبرى فى استخدام الأصناف المناسبة من كل محصول على حدة والتى تناسب كل منطقة مع تطبيق سياسة الصنفية مما يساهم فى زيادة الإنتاج وتعميم التوصيات الفنية للمزارعين بداية من إعداد الأرض للزراعة و ميعاد الزراعة الأمثل وكافة المعاملات التى يتم إجراؤها على المحصول حتى عملية الحصاد، بحيث تؤدى هذه العمليات الزراعية إلى أن يعبر الصنف عن قدرته الوراثية ويعظم إنتاجه بالإضافة إلى عرض لأهم المحددات والمعوقات التى يمكن معالجتها والتى تساهم فى زيادة إنتاجية محاصيل السكر في مصر.
أوضح أن نسبة السكر في البنجر تزداد بحوالي ٣٪ عن قصب السكر، إلا أن نسبة السكر في القصب تزداد بشكل كبير في حال تسميده بالبوتاسيوم المسئول عن زيادة نسب التحلية، وهو أمر غير شاق على الإطلاق، كما أن زراعة قصب السكر في الإقليم المصري أسهل بكثير من زراعة بنجر السكر، وذلك بسبب أن القصب يعد من المحاصيل الاستوائية التي يفضل زراعتها في المناطق الحارة وعلى رأسها قارة أفريقيا، و ذلك على عكس محصول البنجر الذي تكثر زراعته في المناطق الباردة كما فى أوروبا وكندا والولايات الشمالية فى الولايات المتحدة وروسيا والصين، وهو ما يحفز عملية زراعة القصب في مصر بشكل أوسع وأكبر، وهو أيضًا ما يدفعنا إلى ضرورة التوسع في زراعة قصب السكر فى محافظات الصعيد بشكل خاص بصفتها المحافظات صاحبة أعلى درجات حرارة في مصر، حيث تبين أحدث الدراسات أن استهلاك فدان قصب السكر من المياه فى محافظات الصعيد، وتحديدا في المنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، بصفتها المحافظات الأكثر حرارة ورطوبة في مصر يتراوح ما بين ١٠ آلاف إلى ١٢ ألف متر مكعب فى السنة، وهي تقريبا نفس كمية المياه التي يحتاجها فدان البنجر الذي لا يزرع في مصر إلا فى محافظات الدلتا بصفتها الأقل حرارة، إلا أن أوراق نباتات بنجر السكر وهي أوراق عريضة الحجم، تفقد كميات كبيرة من المياه بالبخر مع كل ارتفاع فى درجات الحرارة، وهذا يعني أن زراعة بنجر السكر في محافظات الصعيد سوف تستهلك كميات من المياه تعادل ما يستهلكه القصب، ولكن سيقل المحصول كثيرا عن القصب.
تنتشر زراعة محصول بنجر السكر بالحقول فى قرى المنوفية، نظرا لما تتمتع به التربة الزراعية بها من خصوبة، فضلا عن دعم الدولة للمزارعين .
يقول سامى شرف الدين (مزارع) يعد بنجر السكر من المحاصيل التي يتم حصادها في فصل الشتاء كل عام، ويقوم الفلاحون بزراعته بهدف الربح .
أشار د. عصام مرسي مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالمنوفية، أن بنجر السكر من المحاصيل المنتشرة في المحافظة، بسبب خصوبة التربة الزراعية وتوفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية وكافة سبل الدعم والتوعية للمزارعين ، لافتا إلى أن المساحة المزروعة ببنجر السكر تبلغ 2378 فدانا ، ويبلغ متوسط إنتاج الفدان 20 طنا، بينما يصل إجمالي إنتاجية جميع الأراضي على مستوى المحافظة إلى 47 ألفا و560 طنا.
وقال مصطفى حسين،(مزارع) ، أنه يتم زراعة البنجر في فصل الصيف تحديدا فى أغسطس ويظل في الأرض 7 أشهر ثم يتم حصاده في فبراير ومارس، مشيرا إلى أن الإنتاجية من المحصول جيدة هذا العام، وأن سعر الطن يصل إلى حوالى 1200 جنيه، وأضاف ،أن محصول بنجر السكر يمر بعدة مراحل بداية من استخراجه من الأراضي بالخطاف، ثم تقليمه وتنظيفه بالسكين، تمهيدا لتحميله على الجرارات بواسطة المزارعين والأنفار، ثم تحميله على سيارات نقل كبيرة .
( المنيا )
دورة حياة البنجر أسرع.. والإنتاج أكتر
نقيب الفلاحين : التوسع فى زراعته يحقق الاكتفاء الذاتى من السكر
المزارعون : يساهم فى توفير المياه.. وتقليل النفقات
المنيا – مهاب المناهرى :
تسعى الدولة لتطوير منظومة صناعة السكر من خلال الاهتمام بزراعة البنجر.. وقد أدى ذلك لزيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من محصول بنجر السكر هذا العام الى 1.8 مليون طن بجانب إنتاج ما يقرب من مليون طن من القصب مما أدى الى زيادة معدلات الاكتفاء الذاتي من السكر فى مصر ل80 % هذا العام.
وتتمثل أحد محاور خطة الدولة لتطوير صناعة السكر في رفع كفاءة خطوط إنتاج المصانع التابعة للدولة حيث تشرف وزارة التموين على الخطة بالتعاون مع وزارات الزراعة والتجارة الصناعة والاستثمار والتعاون الدولي.
كما يتم أيضا التوسع الرأسي لزيادة إنتاجية الفدان من بنجر السكر من خلال زراعة تقاوى بنجر السكر أحادية الجنين.
أكد الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام “نقيب عام الفلاحين” أن زراعة البنجر اتجاه جيد تحتذيه الدولة لزيادة إنتاج السكر من محصول البنجر أكثر من محصول القصب فكل 7 أطنان بنجر تنتج طن سكر بينما محصول القصب كل طن ينتج 120كيلو سكر فقط.. بالإضافة إلي أن استهلاك البنجر للمياه أقل من القصب.
وقال إن زراعة البنجر أيضا تصلح بالمناطق المستصلحة حديثا حيث تتحمل درجات الحرارة العالية بخلاف زراعة قصب السكر.
وأشار أبو صدام إلى أن زراعة البنجر بالإضافة إلى انه مكسب للمزارع أصبح ضرورى فى ذلك الوقت الراهن خاصة مع العجز المائي فى مصر حيث تقع تحت خط الفقرالمائي و تتجه الحكومة حاليأ إلى تحديد زراعات محصول قصب السكر لان دورة حياته 5سنوات فى الأرض ويكسر المحصول كل عام فى شهر يناير و يستهلك فى دورته 12 ألف ك م من المياه بينما دورة حياة البنجر كل 8 أشهر فقط و يستهلك فى دورته 5 آلاف ك م من مياه الرى.
وأوضح أن التوسع فى زراعة البنجر سيؤدى الى الإكتفاء الذاتى من السكر خاصة أن المساحة المنزرعة 600 ألف فدان من محصول البنجر تنتج مليون و800 ألف طن سكر فى العام.. بينما تتم زراعة 350 ألف فدان من القصب تنتج مليون طن من السكر كل عام.
وأضاف أن احتياج مصر من السكر حوالى 3 ملايين و500 ألف طن فى العام.. ويمكن التوسع فى زراعة البنجر حتى نحقق الاكتفاء الذاتى من السكر وتصديره موضحا أن احتياجنا مليونى و800 ألف طن والفرق واضح مابين الإنتاج والاستهلاك 400 ألف طن.
وتطرق أبو صدام إلى المشكلة التى تؤرق المزارعين وهى التقاوى.. موضحا أن هناك نوعين من التقاوى.. تقاوى وحيد الأجنة.. وتقاوى متعددة الأجنة.. الأولى انتاجها أكثر من الثانية وكليهما يتم استيراده من الخارج.. مطالبا الحكومة حال التوسع فى زراعة البنجر بتوفير التقاوى بأسعار مناسبة وكميات كافية وتحديد سعر مجزى لتحفيز المزارعين على زراعته.. موضحا أن التوسع فى إنتاج السكر من محصول البنجر يتطلب تعديل وتطوير فى بعض المعدات والآلات بمصانع إنتاج السكر من القصب لمصانع تنتج السكر من البنجر.
وقال كل من الحاج حسين أحمد ونادى على ووليد سامى “مزارعون” إن زراعة البنجر أفضل بكثير من زراعة قصب السكر لأن الأخير يستهلك كميات كبيرة من المياه بينما البنجر أقل وتختلف دورة زراعة كل منهما.. ولكن قصب السكر سهل بيعه لمحلات العصير وعصارات العسل الأسود عكس البنجر نكون ملزمين بتوريده للمصانع.
وأوضحوا أن زراعة البنجر تساهم في توفير المياه وهو توجه الدولة في ظل ندرة المياه والتغيرات المناخية.. بالإضافة إلى أن البنجر قليل النفقات وانتاجيته كبيرة.
( الدقهلية )
بنجر السكر.. رأس مال المزارعين
الأهالى : زراعته بسيطه.. ونزوج الأبناء من دخل المحصول الوفير
الدقهلية – إيمان الميهى وأيمن العماوى:
يعتبر محصول بنجر السكر من المحاصيل الشتويه الأساسية ويعتمد عليه المزارع الدقهلاوى فى حياته كمحصول ذات عائد مجزى حيث تزرع الدقهليه ثلث مساحة أراضيها الزراعية بالبنجر
.. ويعتبر موسم جنى المحصول بمثابة انفراجة لزواج الأبناء وتجهيز المنازل حيث يصل إنتاج فدان البنجر فى هذا التوقيت إلى 35 طنا يباع بحوالى 60 ألف جنيه.
يقول عطيه عبد السميع “مزارع” إن اراضينا تجود بزراعة البنجر حيث يتحمل درجة الملوحة لقرب الأراضى من البحر المتوسط وملوحة المياه بها.. كما أن زراعته بسيطه ولا تحتاج إلى مهندس متخصص فهو محصول سهل للمزارعين.
وأضاف أن شركة السكر قريبه من زراعات البنجر
يري المهندس حسن الشرقاوى “مدير الإدارة الزراعيه ببلقاس” أن محصول بنجر السكر يتحمل نسبة ملوحة عالية ويعمل به معظم أفراد العائله ويقضى على البطالة فى موسم انتاجه والدقهليه من أولى المحافظات التى تنتج بنجر السكر الذى يصنع منه أكثر من عشرين منتج اهمهم السكر الأبيض والأعلاف والمولاس الذى يصدر إلى الخارج.
أكد محمد السيد ابراهيم أن اراضى الدقهلية لاتتناسب مع زراعة قصب السكر حيث أنه يحتاج إلى أرض جافة ودرجة حرارة مرتفعة فضلا عن احتياجه للمياه الوفيرة.. وزراعة البنجر أسهل وأقل تكلفة وتوفر المياه وإنتاجيتها عالية.
( القليوبية )
بنجر السكر يجدد حيوية التربة الملحية ويوفر المياه..ويزيل مصدر قلق زراعات القصب بالصعيد
القليوبية – أحمد منصور
أكد المهندس سامي سعد الخبير الزراعي وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالقليوبية محصول بنجر السكر له فوائد كثيرة جعلت معظم المزارعين تقبل علي زراعتة كبديل لمحصول قصب السكر وكمصدر هام لإنتاج السكر حيث يتم زراعتة بمعظم الأراضي الملحية لعدم إنتاجها بالمحاصيل الآخري فزراعتة تعد غسيل لتلك الأراضي الملحية،ليس هذا فقط بل يوفر المياه وطاقتة الإنتاجية اعلي من قصب السكر.
وان كان المواطنين يفضلون السكر الناتج من القصب لانه الافضل في التحلية ليس هذا فحسب بل اتجه الكثير من المزارعين الي زراعتة نظرا لأن دورتة الزراعية أقل بما يعطي فرصة لزراعة محاصيل آخري
أشار “سعد” ليس هذا فقط بل تحول القصب الي مصدر قلق أمنيا لاسيما بمحافظات الوجه القبلي بحجبة للرؤية بعكس البنجر التي تتسع فيه وضوح الرؤية ،كما أن شركات السكر تدعم مزارعين البنجر بتوفير التقاوي وكل سبل الإنتاج فالمزارع يزرعة وهو عارف أنه سيتم تسويقة فهو من الزراعات التعاقدية التي تشجع المزارعين علي زراعتها لافتا أن زراعة بنجر السكر تنتشر في محافظة كفر الشيخ لملوحة التربة واجزاء من محافظات وجه بحري بالبحيرة والغربية والدقهلية وبدأ في الانتشار مؤخرا بمحافظة القليوبية.