نجحت سلطات امن المنيا فى حقن الدماء بين عائلتي أولاد الشيخ محيى وأولاد غريب حسين بقريتي بني خالد فى انهاء خصومة ثأرية منذ ٥سنوات ومنع تجددها بالتنسيق مع لجنة المصالحات العرفية و كبار العائلات و بعض اعضاء مجلس النواب وعمد ومشايخ القري ور جال الدين واهل الخير وعقدت جلسة صلح بينهما داخل سرادق كبير بقرية بنى خالد شرق النيل
تمت مراسم الصلح تحت رعاية اللواء محمود ابوعمرة مساعد الوزير لقطاع الأمن العام و اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا واللواء احمد الحينى مساعد مدير الامن لقطاع سمالوط بحضور عدد كبير من أفراد العائلتين و اهالي القرى المجاورة تجاوز الف مواطن
تعود أحداث الواقعة إلى شهر اغسطس عام 2019 اثر نشوب مشادة كلامية تطورت بسرعة البرق الى مشاجرة حامية بين العائلتين قُتل فيها أحد أفراد اولاد الشيخ محيى، وعلى إثرها حكمت محكمة الجنايات بحبس القاتل محمد حمادة غريب وقضي العقوبة القانونية
تمت جلسة الصلح بحضور العميد حمدى رفعت رئيس المباحث الجنائية والنائب محمد نشأت العمدة، عضو مجلس النواب وأمين حزب مستقبل وطن بالمحافظة والنائب اللواء ابراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب والنائب توحيد تامر عضو مجلس النواب والنائب مجدي ملك عضو مجلس النواب والنائب محسن حتة عضو مجلس النواب والدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة سمالوط والدكتور أحمد مخلوف مدير ادارة اوقاف سمالوط،والقمص داوود ناشد وكيل مطرانية سمالوط والدكتور وليد عبد القوي امين تنظيم حزب مستقبل وطن بالمحافظة، وجمع كبير من اهالي القريتين والقري المجاورة وعمد ومشايخ قري سمالوط وأعضاء لجنة الصلح بمركز سمالوط
وفى كلمته اكد اللواء احمد الحينى مساعد. مدير الامن لقطاع سمالوط على فضل الإصلاح بين الناس ابتغاء مرضاة الله وإنهاء جرائم الثار التي تعد من اخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي، مؤكداً على أن إنهاء الخصومات الثأرية يعكس مدى تغيير الثقافات والأفكار السائدة لدى الاهالى وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والإصلاح التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي
واضاف بان نهج اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وسياسة الوزارة فى انهاء الخصومات الثارية وتغليب مصلحة الوطن وتحقيق السلم والامن والامان ومنع وقوع الجريمة
من جانبه قال النائب محمد نشات يعد هذا الصلح نموذجا مشرفا للتسامح والعفو، ونبذا للعنف والثأر، ومثالاً يُحتذى به في كيفية حلّ النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز قيم التسامح والتعاون بين أفراد المجتمع وقدم الشكر للقيادات الامنية وابناء العائلتين وعمد ومشايخ القري وكل من ساهم فى اتمام مراسم الصلح .
وبعد مرور ٥ سنوات تجمع أهل الخير و رجال المصالحات ونجحوا فى اقناع العائلتين بحقن الدماء ونبذ العنف بينهما تحت إشراف اللواء حاتم ربيع مدير إدارة البحث الجنائى وتم رسم خطة امنية محكمة لاجراء مراسم الصلح وتامين السرداق المقام به الصلح وجاء الصلح بعد أن عفى أحمد محيى الدين ولي الدم لوجه الله بدون الحصول على دية من عائلة أولاد غريب.
وقدم محمد حمادة غريب الكفن، وتوقيع شرط جزائي قدره مليون جنيه لمن يخالف بنود التصالح. وتعاهد الطرفان على إنهاء الخصومة والتصالح والتراضي وسط هتافات الحاضرين تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر وتصفيق حاد من أفراد العائلتين وأقسم على القرآن الكريم بنبذ الخلاف والصلح بينهما وتعانق وتصالح الطرفين وحرر محضر بجلسة الصلح واستقبل أولاد الشيخ محيى العزاء خارج السرداق
كما قام المقدم محمد عليوة مفتش مباحث مركز سمالوط والعقيد محمد مصطفى مأمور مركز شرطة سمالوط شرق، والمقدم يحي شاهين رئيس مباحث المركز ومعاونيه بتأمين مراسم جلسة الصلح داخل وخارج السرداق ومداخل ومخارج قرية بنى خالد
وأثنى الحاضرون على جهود الاجهزة الامنية بقيادة اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لامن المنيا في التوصل إلى هذا الصلح، وإعاة السلم الاجتماعي للقرية ومنع وقوع الجربمة والتصدى بقوة للعناصر الاجرامية بعروس الصعيد وتواجده الميدانى بصفة مستمرة بين المواطنون .