مثلت الجوائز المسرحية تحدياً كبيراً للفائزين بها ، حيث تعتبر الجوائز رافداً كبيراً للمسرح يساعد في تطوير الاعمال المسرحية وذلك لما تمثله الجوائز من قيمة معنوية للكاتب ومساهمتها في تطوير القدرات الإبداعية نحو الأفضل وما تحمله من رسالة حقيقية ومشروع ثقافي يؤمن بقدرات الكاتب المسرحي .
وقد ادركت الشارقة كل ذلك فقدمت الكثير من الجوائز المسرحية وخاصة في مجال التأليف المسرحي لما يمثله من نهضة وإنجاز ثقافي يضاف الي إنجازاتها الثقافية وقدرتها على تقديم سلسلة من الدراسات الثقافية والمسرحية والتي تعد منهجا متعددا قادرا على التنوع الفكري والثقافي للمجتمع . حيث تعتبر الجوائز المتعددة والتي تطرحها دائرة الثقافة بالشارقة في مجالات الأدب والفكر مكونا ورصيدا ثقافيا عربيا يساعد على تحقيق حلم كل مبدع أراد أن يقدم إبداعه للعالم.
ولعل جائزة الشارقة للإبداع تمثل قمة تلك الجوائز لتنوع فروعها الأدبية وقدرتها على فتح مجال تنافسي للشباب وحثهم علي المشاركة والتنافس في الجائزة بل وتشجعيهم بطباعة الاعمال الفائزة ونشرها مما يمثل حافزا كبيرا للفائزين بل ويميز إصدارهم الأول حيث بداية الطريق نحو التقدم .
وإيمانا بقدرة الثقافة على تطوير الفكر العربي لذا أنشئت الكثير من المشاريع الثقافية التي لاقت الاقبال الكبير على المشاركة واستطاع كل مثقفي الوطن العربي المضي قدماً نحو المزيد من المشاركات مما جعل من الجائزة محط انظار الجميع ، وفتحت الباب أمام الكتاب والباحثين والنقاد والمسرحين للالتقاء حول طاولة الحوار من خلال الورش العلمية المتخصصة التي تقيمها في كل عام بعد ظهور نتائج المسابقة لالتقاء الفائزين لطرح الرؤي الفكرية ودراسة المستجدات الثقافية ومناقشة الاعمال الفائزة حتي ترسخ لمفهوم جديد في بلورة رؤاهم للوصول لرؤي جديدة تعالج قضايا الأدب والفكر العربي
وقد خصصت جوائز أخري بجانب تلك الجائزة وارتبطت بالتأليف ايضاً فقدمت جائزة التأليف المسرحي وجائزة التأليف للمسرح المدرسي والتي يتنافس فيها الطلاب علي ثلاثة مراكز وكذلك المعلمون حتي تكتمل رؤيتها نحو تثقيف المجتمع والانطلاق لفكر متقدم للوصول لأفكار جديدة تواكب التطورات المتسارعة في العالم وانفتاحاً منها على الآخر لترسخ لمفهوم جديد نحو فكر مسرحي قادر على بلورة الرؤي وطرح قضايا الأدب والفكر ومواكبة التطورات المتسارعة وتسليح الشاب بفكر وثقافة واعية يعبر بها عن طموحاته في المستقبل .