»»
بقلم ✍️ د. فراج خليل الصعيدى
(الأستاذ بهيئة المواد النووية ونائب رئيس قطاع البحوث للچيولوچيا)
● في البداية نقول أن التكبير يكون على وجهين:
١- تكبير مطلق: فيكبّر فى المنازل والطرقات وبعد الخروج من المساجد.
٢- تكبير مقيد: ويكون بعد الصلوات المفروضة.
● التكبير في العشر من ذي الحجة:
هنا التكبير يكون مطلق فقط لا مقيد، أي في المنازل والطرقات وبعد الخروج من المساجد (ولكن ليس بعد الصلوات المفروضة) .. ويكون من بعد غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي أول ليلة من ذي الحجة (الليلة) إلى ما قبل فجر يوم عرفة.
الدليل: عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما كانا يخرجان أيام العشر فيكبران، ويكبر الناس على تكبيرهما، سواء في الأسواق والطرقات، أو أثناء الخروج من المسجد، أو في التجمعات، لكن مع أن يكون جهرا لا يؤذي.
● التكبير في أيام عيد الأضحى (ويجتمع فيه التكبير المطلق والتكبير المقيد)؛ ويكون عقب الصلوات الخمس من بعد صلاة الصبح يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وهو مذهب الجمهور قال به أكثر الحنفية وعليه الفتوى عندهم، وإليه ذهب بعض المالكية، وهو القول الثالث عند الشافعية، وبه قال الحنابلة..
وبهذا نعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد.
● أما التكبير في عيد الفطر (مطلق ومقيد) فيبدأ من وقت ثبوت وإعلان رؤية هلال شوال، وهو مذهبُ الشافعيَّة، والحَنابِلَة، وقولٌ للمالكيَّة، قال اللهُ تعالى: “وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ” ، والمراد بالعِدَّةِ: عِدَّةُ الصَّومِ، والمراد بالتَّكبيرِ: التكبيرُ الذي يكونُ بعدَ إكمالِ العِدَّةِ، وإكمالُها يكونُ بغُروبِ شَمسِ آخِرِ يَومٍ من رَمضانَ.
أو يبدأ وقت تكبير عيد الفطر عند الخروج من البيوت إلى مصلى العيد، وبه قال الحنفية والمالكية والمشهور عند الحنابلة ولا حرج على من أخذ بهذا الرأي أو ذاك.