ترأست السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ثاني اجتماعات اللجنة العليا للهجرة، بحضور ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المعنية مثّلهم 19 من كبار مسئولي هذه الجهات، برئاسة السيدة وزيرة الهجرة.
واستهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالتأكيد على حرص وزارة الهجرة علي تحقيق رؤية القيادة السياسية لتناغم عمل مؤسسات الدولة المصرية لخدمة أبناء الوطن بالداخل والخارج في الجمهورية الجديدة، لخلق آلية وطنية موحده لمساعدة الشباب علي رفع درجات التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل في الداخل والخارج وفقا لمراكز الهجرة المنشأة وتلك الجاري إنشائها لهذا الغرض، وفقا للمواد المنظمة لهذا الغرض والواردة في القانون ١١ لعام ١٩٨٣ للهجرة، مؤكدة الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعزيز فرص الهجرة الآمنة، وهو ما يقع ضمن مهام اللجنة العليا للهجرة، مشيرة إلى جهود ومحققات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في تدريب وتأهيل الشباب.
وتابعت وزيرة الهجرة أن اللجنة تعقد وفقا لمحددات القانون رقم 111 لسنة 1983 الخاص بالهجرة ورعاية المصريين في الخارج، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٣٩٩ لسنة ٢٠٠٤ المنظم لعملها والمنشور في جريدة الوقائع المصرية، فضلًا عن وضع سياسات وأطر التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، والتي تعد إحدى أهم أولويات عملها تنظيم وإدارة عملية الهجرة الآمنة للشباب وإقامة مراكز التدريب للهجرة وتلقى طلبات الراغبين بتنظيمها وفقا للفرص المتاحة دوليا، ضمن جهود التدريب من أجل التوظيف، وتوفير فرص العمل للشباب، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة حريصة على دعوة كل من تراه من الجهات والمؤسسات حتى من تلك غير المنصوص عليها في القانون، لتكامل الجهود وتحقيق أهداف اللجنة بفاعلية
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أننا نسعى حاليا للتنسيق مع عدد من الولايات الصناعية الألمانية في مختلف الصناعات، لتوفير أكبر فرص من التدريب والعمل بالسوق الألماني بالتنسيق مع السفارة المصرية ببرلين، مؤكدة حرص الجانب الألماني على الاستفادة من طاقات الشباب المصري الماهرلتعزيز الفجوة بين احتياجات سوق العمل الأوروبي وتطلعات الشباب، لتحقيق المنافع المتبادلة، ودعم جهود التدريب من أجل التوظيف، بالتعاون مع عدد من الجهات المتخصصة في مصر وألمانيا، لتخريج فنيين متمكنين من المهارات واللغة.
ومن ناحيتها، ثمنت وزيرة الهجرة ما
وتناول الاجتماع استعراض جهود وزارة التعليم في ملف تطوير المناهج التعليمية وفقا لاحتياج الفعلي لسوق العمل المحلي والدولي، حيث انطلقت هذه المدارس التكنولوجية منذ 6 سنوات، مستحدثة 104 برنامج جديد وفقا لاحتياجات سوق العمل، بجانب منح الخريجين 3 شهادات تثبت كفاءتهم وجدارتهم، وتضع في الحسبان التدريب والتأهيل لدى القطاع الخاص ليكون جاهز بنسبة 100% للعمل في السوق المحلي أو الدولي، بجانب توفير المنح الطلابية والاعتراف بالشهادات ودعم المتميزين لاستكمال الدراسة في الجامعات التكنولوجية،حيث تتاح لهم نسبة 15% من عدد الدخول.
وأكدت السفيرة سها جندي أننا نحمل على عاتقنا توعية شبابنا في المحافظات من خلال غرف المركز في المحافظات الـ١٤ عشر الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية، وتعريف الشباب بالبدائل، في مختلف المحافظات، بجانب الجلسات الاستشارية للشباب وتقديم خدمات التوجيه وتدريبات اللغة والتي تعد عاملا أساسيًا للعمل في السوق الألماني، بجانب التنسيق مع الوكالة الألمانية فيما يتعلق بالشباب المسافر إلى ألمانيا، والحرص على التقييم المستمر لتطوير البرنامج بشكل مستمر، مضيفة أن المركز المصري الألماني تجربة رائدة، وهناك حرص على استنساخ هذه التجربة مع عدد من الدول الأوربية، حيث أكدت حرص نائب رئيس المفوضية الأوروبية على مناقشة التوسع في هذه التجربة، كما أشارت سيادتها إلى مساعي الجانب الإيطالي تدشين المركز المصري الإيطالي للهجرة بالتعاون مع وزارة الهجرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشددت وزيرة الهجرة على أننا حريصون على تدريب شبابنا وفقا لأحدث المعايير العالمية، ليتمكنوا من التعامل باحترافية في أسواق العمل الخارجية، حيث رحبت سيادتها باستعراض استراتيجية العمل والأفكار المتعلقة بالمراكز التدريبية القائمة على المعايير الواضحة، والاتفاقات مع عدد من الدول والمسؤولين البارزين من دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن لدينا تجارب متميزة في مصر، يمكن الاستفادة منها لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف، ومن بينها المدارس التكنولوجية ودورها في توفير كوادر مدربة ومؤهلة، تشجع جهود التدريب من أجل التوظيف، وتوفير فرص العمل، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، والاستثمار في طاقات وجهود الشباب لتبادل المنافع في سد احتياجات الأسواق الخارجية من ناحية، وتوفير فرص عمل وحياة كريمة للشباب، بالتنسيق بين وزارات ومؤسسات الدولة لتحقيق هذا الهدف القومي والوطني لصالح الشباب.
هذا وقد تناول اللقاء خطوات معادلة الشهادات والاعتراف بالمهن المختلفة، عبر المواقع المتخصصة، وتقديم سبل الدعم لمن تعثر في خطوات معادلة الشهادات، حيث يقدم فريق المركز المصري الألماني الدعم باستمرار للشباب، كما تم استعراض تجربة عدد من الشباب الذين سافروا لألمانيا عن طريق المركز المصري الألماني والذين تحدثوا عن تجربتهم منذ الاستعداد في مصر بتعلم اللغة والثقافة والتدريب المهني، وحتى السفر وخوض غمار التجربة بأنفسهم، بطريقة آمنة.
وفي ختام اللقاء، أوضحت وزيرة الهجرة أننا سنسعى لمناقشة مختلف المحاور التي سيتم التوافق حولها، مرحبة بمختلف المقترحات التي قدمها ممثلو وزارات ومؤسسات الدولة المصرية والتي سنحرص على وضع خطط واضحة لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف، لمناقشتها ودراسة سبل الاستفادة منها، مؤكدة أهمية التوافق بين مختلف الجهات على وضع إطار تنفيذي لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل بإتاحة برنامج تدريبي متميز ومكثف، واستهداف المحافظات الأكثر جذبا للشباب وتوفير مراكز التدريب والتأهيل.