استعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تجربة الصندوق في الوقاية من تعاطى المواد المخدرة داخل المؤسسات التعليمية وتنفيذ أكبر برنامج وقائي في المدارس علي مستوى كافة محافظات الجمهورية حيث تبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة واعتمد البرنامج علي حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات وتضمنت عدداً من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت علي قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها.
كما تضمن البرنامج ورش عمل للطلاب ويقوم المتطوعون لدى صندوق مكافحة الإدمان بدور الميسر لعملية العصف الذهني لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات من مجرد لقاءات توعوية إلي أنشطة وقائية تفاعلية ،كما يتم تقييم كافة مراحل البرنامج بداية من اختيار الرسائل واختبار فاعلية المواد العلمية المُقترح استخدامها لبرنامج الوقاية بالمدارس وذلك من خلال دراسة تقييمية تجرى علي مجموعات من الطلاب وجرى في سياقها استطلاع آرائهم بشأن هذه المواد والرسائل وكيفية تطويرها في ضوء ذلك.
جاء ذلك خلال عقد ندوة تحت عنوان “بيئة تعليمية آمنة خالية من المخدرات “،حيث ينظمها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة لاستعراض الجهود في تهيئة بيئة تعليمية آمنة، وجهود وقاية طلبة المدارس والجامعات من أخطار المواد المخدرة في البلدين الشقيقين.
يأتي انعقاد الندوة عقب استقبال الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وفدا من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة التابعة لوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للتعرف على تجربة الصندوق في البرامج الوقائية لحماية الشباب من الإدمان والاستفادة منها.
ضم الوفد العميد دكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ،والعميد دكتور عبد الله محمد مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية والعقيد دكتور جمال لشحي نائب مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية والسادة أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
أضاف “عثمان” ان آليات عمل تنفيذ البرامج الوقائية في المدارس تتمثل في تحديد دقيق للرسائل العلمية الموجهة للطلاب بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة وصياغة الرسائل في إطار مواد إعلامية مرئية واختبار هذه الرسائل لضمان فاعليتها إلى جانب تدريب المتطوعين لنقل واستخلاص الرسائل من خلال أساليب العصف الذهني ،بالإضافة الى قياس مدى استجابة الطلاب للبرنامج الوقائي من خلال التقييمات قبل وبعد تنفيذ البرنامج لمعرفة مدى التزايد في مستوى رفع الوعي بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة