»»
في إطار دراساتها المتميزة حول الصحافة الرقمية وتكنولوجيا العصر المعلوماتي صدر حديثاً كتاب جديد للدكتوره رضا فولي المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلام بمعهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال.
الكتاب صدر عن دار الفكر المتجدد للنشر والتوزيع تحت عنوان: الصحافة النانوية..تغطية تقنيات النانو ،ويعد إضافة نوعية متميزة للمكتبة الإعلامية العربية ،وهو أول كتاب باللغة العربية يتناول صحافة النانو.
تقول المؤلفة د.رضا الفولي: برزت تقنية النانو كواحدة من أكثر مجالات البحث العلمي إثارة وتحويلية، مع وعدها بإحداث ثورة في كل شيء بدءا من الطب والإلكترونيات إلى الطاقة والمواد، أصبحت تقنية النانو محط اهتمام متزايد من وسائل الإعلام والجمهور، ومع ذلك، فإن التغطية الصحفية لهذه التكنولوجيا الناشئة تنطوي على تحديات فريدة، من نقل المفاهيم المعقدة إلى معالجة عدم اليقين والمخاطر المحتملة.
وأضافت : هذا الكتاب، يستكشف الدور الحاسم للصحافة في تشكيل فهم الجمهور وتصوراته لتقنية النانو، مع التركيز بشكل خاص على تطبيقاتها وآثارها البيئية.
وتابعت : تقدم تقنية النانو، التي تنطوي على التلاعب بالمواد على المستوى الذري أو الجزيئي، إمكانات هائلة لمعالجة بعض أكثر التحديات البيئية إلحاحا في عصرنا، من تنقية المياه وإزالة التلوث، إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد، يمكن لتطبيقات النانو المبتكرة أن تحدث ثورة في الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم الطبيعي. ومع ذلك، فإن هذه التقنيات الجديدة تجلب أيضا مخاوف بشأن السلامة البيئية والآثار غير المقصودة، مما يبرز الحاجة إلى حوار عام مستنير حول المفاضلات والتحديات المحتملة.
وأضافت د.رضا: إن تقنية النانو هي مجال متعدد التخصصات يركز على تصميم وتصنيع وتطبيق المواد والأنظمة على مقياس النانو..إنه مستمد من الفهم الأساسي للسلوكيات الفريدة والخصائص الناشئة التي تظهر على هذا المستوى الصغير، والتي تختلف بشكل كبير عن تلك التي نراها على نطاق أكبر.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، شهدت تقنية النانو تقدما هائلاً، مدفوعة بالتطورات في أدوات التصوير والتحليل والتصنيع النانوية.
اليوم يتم تطبيق مبادئ وتقنيات تقنية النانو في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الإلكترونيات والطب والطاقة والبيئة والمواد، مع إمكانات هائلة لتحويل التقنيات والصناعات القائمة وإنشاء حلول جديدة تماما للتحديات العالمية الملحة.