«حياة كريمة» حولتها من وكر لتجارة السلاح والمخدرات إلى قرية نموذجية تنعم بالخدمات
وحدات صحية.. مدارس ومجمعات حكومية.. نقطة إسعاف.. غاز طبيعي.. ومحطات صرف صحى
قنا – عبدالرحمن أبوزكير:
«حياة كريمة.. لكل مصري ولكل مصرية»؛ كان هذا هو شعار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتوطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال إيجاد تدخلات فاعلة نحو أحد أهم القضايا المجتمعية والمتمثلة في توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر احتياجًا في المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية غير المخططة والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوي الجمهورية؛ سعيًا للقضاء على الفقر المدقع.
وقبل سنوات قليلة، انطلقت المبادرة الرئاسية لتلامس أحلام المواطنين وتطلعاتهم في تغيير مجتمعاتهم التي عانت طويلًا من الإهمال وتردي الخدمات، ولم يتخيلوا أن تصل المبادرة إلى مواقعهم، فكثيرًا ما سمعوا عن خطط الحكومة لتنمية المجتمعات الفقيرة، ولكن هذه التصريحات لم تترجم على أرض الواقع؛ إلا مع الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ومن هذه المناطق قرية «السَمَّطا» التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، والتى تضم ثلاث قرى أم هي: “السَمَّطا بحري – السَمَّطا قبلي – العطيات” بالإضافة إلى ما يقرب من ٢٠ نجع تابع، تلك القرية التى عانت كثيرًا من غياب التنمية حتى تحولت في فترة من الزمن إلى وكر لتجارة السلاح والمخدرات، لا صوت يعلو هناك على صوت البنادق، إلى أن جاءت معدات الحكومة لتخترق نجوع السمطا، وتتعالى أصوات التنمية والتعمير، لتعزف أجمل سيموفونية يسمعها أهالى قرية السمطا لتكون بديلا عن سماع دوى الرصاص، وتغير مشروعات «حياة كريمة» وجه الحياة فى قرية السمطا التى تحولت فى الجمهورية الجديدة من وكر لتجارة السلاح والمخدرات، إلى قرية نموذجية تنعم بالخدمات، تتحقق معها الحياة الكريمة لكل سمطي ولكل سمطية.
«المساء» قامت بجولة داخل قرية السَمَّطا لترصد على أرض الواقع مخرجات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي جعلت القرية تودع الإهمال بمشروعات «ولا في الخيال».
يقول المهندس ربيع منصور السمان، رئيس الوحدة المحلية لقرية السمطا بحري، بمركز دشنا، إن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، أحدث طفرة غير مسبوقة داخل القرية، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستساهم بشكل مباشر فى تنمية الإنسان، من خلال تحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن الحياة الكريمة لكل أهالينا في قرية السمطا وتوابعها.
وأضاف رئيس الوحدة المحلية لقرية السَمَّطا بحري، في سياق تصريحاته ل «المساء» إن مشروعات حياة كريمة بقرية السَمَّطا، بعضها تم الانتهاء من تنفيذها بالكامل، والبعض الآخر في مراحل التشطيبات النهائية لتدخل حيز التنفيذ فى القريب، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة لنسب التنفيذ وتذليل أى معوقات بناء على توجيهات الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والمهندس عبداللاه الخبير، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، مؤكدًا على دعمهم الكامل لكل خطط التنمية بالقرية.
وأوضح المهندس ربيع منصور السمان، رئيس الوحدة المحلية لقرية السَمَّطا بحري، إن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، المنفذة بالقرية تهدف إلى الارتقاء بمستوى كافة الخدمات الصحية، والتعليمية والزراعية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى الانتهاء من تنفيذ مجمع الخدمات الزراعية، والذى يقع على مساحة 330 مترًا، وتم إنشائه طبقا للنموذج 2 الذى أعدته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ويتكون من طابقين ويشمل «وحدة بيطرية على مساحة 180م، وجمعية زراعية ومكتب ارشاد زراعي على مساحة 150م» بتكلفة مالية تصل إلى 9 ملايين جنيه، ومن المقرر أن يسهم المجمع في إحداث نقلة نوعية على مستوى الخدمات الزراعية المقدمة للمواطنين، لا سيما مع بدء الدولة في تطبيق منظومة كارت الفلاح الذكي، والاعتماد على أنظمة الري الحديث.
وأضاف أنه تم أيضًا، الانتهاء من تنفيذ مجمع الخدمات الحكومية بقرية السَمَّطا، المقام على مساحة 570 مترًا، ويتكون من 3 طوابق، يشمل الطابق الأول «مركز تكنولوجي»، والطابق الثانى «مكتب سجل مدنى، مكتب شهر عقارى، مكتب بريد، مكتب تموين» بينما يضم الطابق الثالث «مجلس محلى، وحدة محلية، ووحدة تضامن اجتماعي»، بتكلفة مالية تصل إلى حوالى 13 مليون جنيه، وتم التشغيل التجريبي للمركز، مؤكدًا على أهمية مجمع الخدمات الحكومية، حيث سيُنهى معاناة سكان القرية فى الانتقال إلى أماكن بعيدة للحصول على الخدمات، كما أن مركز الخدمات الحكومية سيفتح الباب أمام استفادتهم من جهود الدولة فى ملف التحول الرقمى والحصول على الخدمة بسهولة ويسر.
وأشار إلى الانتهاء من إنشاء مدرسة وحدة السَمَّطا الإبتدائية المشتركة، على مساحة 500 م، وتتكون من 5 طوابق، تشمل 25 فصلًا دراسيًا بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والمكتبة، كما تم أيضًا الانتهاء من انشاء نقطة إسعاف السَمَّطا بحرى، والمقامة على مساحة 300 م، بتكلفة مالية بلغت حوالى 3.5 مليون جنيه، ويضم المبنى جراج يستوعب سيارتى إسعاف، ومبنى إدارى يضم غرفة IT، وصيدلية، وإستراحة أطباء، وتم تسليم المبنى إلى هيئة الإسعاف وتشغيله لخدمة الطريق الزراعى، وأهالى قرية السمطا بحرى للتعامل الفوري والسريع مع أى حدث طارئ وعمل الإسعافات الأولية للمصابين أثناء نقلهم للمستشفى لاستكمال العلاج.
وقال رئيس الوحدة المحلية لقرية السَمَّطا بحري، المهندس ربيع منصور السمان، إن من بين إنجازات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» داخل قرية السمطا؛ إنشاء «مركز تنمية الأسرة والطفل»، مشيرًا إلى أن المبنى يضم «وحدة تضامن اجتماعى، حضانة أطفال مزودة بفناء للألعاب، مشغل، معرض لمنتجات المشغل»، بالإضافة إلى عدد من الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للتنمية الاقتصادية والتمكين الاقتصادى للنساء وإشراكهم فى سوق العمل.
وأشار إلى اهتمام المبادرة بالخدمات الصحية، حيث تم إنشاء وحدة طب الأسرة بنجع العرب بقرية العطيات، لتقدم خدماتها الطبية للمواطنين، كما تولت المبادرة الرئاسية إنشاء مركز شباب نجع عيد بالسمطا قبلي، ومدرسة نجع الفحيرة الإبتدائية، ومحطة رفع مشروع الصرف الصحي برجع الفحيرة، ومحطة رفع مشروع الصرف الصحي بنجع أولاد إسماعيل، ومحطة رفع مشروع الصرف الصحي بنجع الجامع، واستكمال خط صرف نجع الفحيرة، فضلا عن تدعيم شبكة الكهرباء بمحلات جديدة فى مختلف النجوع التابعة لقرية السَمَّطا، بالإضافة إلى مدرسة خطوط الغاز الطبيعي من الفحيرة حتى السمطا، وجار استكمال باقى المواقع.