بقلم الدكتور /عبداللاه صابر عبدالحميد – استاذ خدمة الفرد المساعد ورئيس قسم خدمة الفرد بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة اسوان
أعلن الاتحاد الدولي للمكفوفين التابع لهيئة الامم المتحدة أن يوم 15 من اكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء للمكفوفين لنشر الوعى بحقوق ذوي الإعاقة البصرية والتحرير من العزلة الاجتماعية التي يتعرض لها مكفوفين هو عالمي يوم لنشر الوعي والتثقيف وإرشاد أفراد المجتمع لاتباع قواعد التعامل مع المكفوفين وتشجيعهم للانخراط بشكل واسع في المجتمع.
والعصا البيضاء العصا هي تلك التي يستخدمها الكفيف في اكتشاف ما يعترضه من عوائق اثناء سيره فهي وسيله تعرف الأخرين بأن هناك شخص يعاني من اعاقة بصرية قد يكون في حاجه الى المساعدة اذا طلب هو ذلك، وذلك لما للعصا البيضاء من أهمية للكفيف حيث تجعله يعتمد بعد الله على نفسه.
ولهذه العصا البيضاء العديد من الانواع منها عصا السير العادية: هي أكثر العصي استعمالا في التنقل والترحال بصورة مستقلة ، وينبغي أن ينتهي طولها عند الجزء الأسفل من القفص الصدري ويستطيع الكفيف من خلال العصا الطويلة أن يكتشف العقبات التي قد تعترض طريقه قبل الاصطدام بها، والعصا الرمزية: وهي عصا يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر والمسنون أيضا للدلالة على أن صاحبها لديه مشكلة ما في الإبصار دون أن تتوفر بها المعايير اللازمة للعصا البيضاء الخاصة بالحركة والتنقل والعصا الإرشادية: وهي عصا يستخدمها المكفوفون لمعرفة نوع الأرضية التي يسيرون عليها وحواف الأرصفة ودرجات السلم وكذلك لحماية الجزء السفلى من جسم الكفيف وتصنع أطراف هذه العصي من النايلون او الألمنيوم، والعصا الالكترونية: وهي عصا الكترونية مصممة على شكل العصا البيضاء الطويلة لكنها تقدم للكفيف ترددات فوق صوتية يشعر بها تحت يده عندما تصطدم بعقبة معينة في طريقها وتصنع أطراف هذه العصا من مادة الرصاص، وعصا هبل: وهي عصا مقوسة تشبه مضرب التنس إلى حد كبير وتستخدم في الأرضيات الغير مناسبة للعصا الطويلة مثل المناطق ذات التضاريس الوعرة والطرق الصخرية ينبغي أن يصل طولها إلى ما فوق الجزء الأسفل من القفص الصدري.
ويجب أن تتناسب العصا البيضاء مع طول الكفيف بحيث تصل من الأرض إلى منتصف المسافة بين الكتف والوسط ويتم تدريب الشخص الكفيف على كيفية الإمساك بها بحيث يقبض على العصا من أعلاها ويكون أصبع السبابة باستقامة العصا ومن الأمام وان يلمس طرف العصا السفلي الأرض على بعد حوالي متر أمام الشخص المستخدم للها ويجب أن يتدرب الكفيف على سماع الأصوات المختلفة التي تصدر من الأشياء نتيجة لاصطدام بها ويحرك الكفيف العصا إلى اليمين واليسار أثناء السير كما يحرك الكفيف العصا أمام قدميه وذلك عن طريق استخدام حركة الرسغ بحيث يلمس طرف العصا السفلي الأرض أمام القدم.
وصدر قانون للعصا البيضاء عن الاتحاد الدولي للمكفوفين ليؤكد على أن للمكفوفين الذين يستخدمون العصا البيضاء الحق في ارتياد الأماكن العامة مثل المبصرين ، وهذا يعني أن لهم الحق في أن يحملوا معهم العصا البيضاء وأن يصطحبوا الكلاب خلال تجوالهم داخل هذه الأماكن والأبنية والمكاتب والمطاعم والمسارح والمتاحف والمتاجر وأماكن العمل وفي الحافلات والسيارات والقطارات والطائرات وجميع الأماكن العامة، وتعبير العصا البيضاء رمز أن حاملها كفيف ، ومن ثم فإن حملها يسهل العديد من المهام أمام الكفيف بمجرد رؤيته من بعيد، وتقي الكفيف من الاصطدام بالعديد من العقبات وتساعده على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران، وتقيه من الوقوع في الحفر، وتساعده على التنقل والسفر والترحال.