في ضوء توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر ٢٠٣٠، والإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
عقد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماعاً مع رؤساء أقسام النساء والتوليد بمستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية، وذلك مساء اليوم بقاعة الاجتماعات بديوان عام المديرية، في حضور الدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور عايدة عطية مديرة إدارة تنظيم الأسرة، والدكتور صبحي الخوانكي بالإدارة العامة للطب العلاجي، والدكتور ياسر السويدي مدير إدارة المستشفيات بالمديرية.
تناول الاجتماع مناقشة خطة العمل بأقسام النساء والتوليد بالمستشفيات العامة والمركزية بالمحافظة، ومؤشرات الأداء خلال الفترة الماضية، وأكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية على أهمية خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة بالمستشفيات التابعة للمديرية، وكذلك بالمنشآت الطبية غير الحكومية “الخاصة”، مشيراً إلى أنه وفقاً لنتائج أخر إحصاء سكاني صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن متوسط الولادات القيصرية في مصر عام ٢٠٢١ بلغ ٧٢% متصدرة المرتبة الأولى عالمياً، بينما كانت مصر في المرتبة الثالثة عالمياً في عام ٢٠١٤ بنسبة ٥١% مضيفاً أن وزارة الصحة والسكان نجحت في خفض معدلات الولادات القيصرية العام الماضي إلى ٦١٪.
كما أكد وكيل الوزارة على رؤساء أقسام النساء والتوليد بأهمية المتابعة الدقيقة لنسب الولادات القيصرية داخل القسم، والتأكد من عدم اللجوء إلى الولادة القيصرية دون مبرر طبي، كما أكد على ضرورة التزام الأطباء داخل الأقسام بتسجيل البارتوجرام لتلافي القيصرية غير المبررة طبياً، والاعتماد على تطبيق معايير ربسون قبل قرار القيصرية لتصبح مبنية على أساس طبي، موجهاً رؤساء الأقسام باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع الولادات القيصرية غير المبررة وغير الضرورية، بهدف تقليل النتائج السلبية الشديدة، لهذا الإجراء الذي يعرض الأم لعدة مخاطر، منها الإصابة بالمشيمة المتوغلة، واستئصال الرحم أثناء الولادة، ونزيف الولادة الهائل، إلى جانب المضاعفات التي يتعرض لها الأطفال والأجيال القادمة من زيادة في الجراثيم المعوية والسمنة، والحساسية، والتوحد، والسكري، وأمراض المناعة.
وأشار الدكتور هاني جميعة إلى أن معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من عمليات الولادة القيصرية غير الضرورية، منها التوجيه بمساواة أتعاب الأطباء والطواقم الطبية عن الولادات الطبيعية بمثيلتها عن الولادات القيصرية، وتخصيص حافز مالي للفريق الطبي الذي يحقق معدلات أعلى للولادة الطبيعية، كما وجه أيضا بعمل الاستبيانات والدراسات في المناطق السكنية، لمعرفة البيانات التي تساعد في تحسين طرق تشجيع المرأة الحامل على تبني فكرة الولادات الطبيعية، إلى جانب عقد مناقشات مجتمعية لأضرار الولادات القيصرية، وزيادة جلسات التثقيف النفسي للنساء اللاتي يعانين الخوف من الألم، هذا بجانب تفعيل دور المجتمع المدني للمشاركة في ترسيخ المفاهيم الصحيحة عن الولادة الطبيعة وفوائدها للأم والطفل، وأضرار الولادة القيصرية «دون مبرر طبي».
كما أكد «جميعة» أيضاً على رؤساء أقسام النساء والتوليد بأهمية مشاركة الأم فوائد تركيب وسيلة تنظيم الأسرة أثناء الولادة القيصرية، ووصف الكبسولات عقب الولادة الطبيعية لحين تركيب اللولب، والاعتماد على الرسالة الحقوقية في المباعدة ببن الحمل المتعاقب من ٣-٥ سنوات لضمان الرعاية المثلى للأم والطفل، وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على قيام رؤساء الأقسام بإرسال التقارير الخاصة بالولادات القيصرية ومعدلات تغطية وسائل تنظيم الأسرة على مستوى المحافظة بشكل دوري، ومتابعة التزام أطباء النساء والتوليد بالمعايير في قرار الولادة القيصرية، فضلاً عن متابعة توافر وسائل تنظيم الأسرة داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.