اغتيال “اسماعيل هنية” جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني
أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، الأربعاء الماضي، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في إيران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، في غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته، في طهران، بقذيفة من الجو في حوالي الساعة 2:00 صباحا حيث كان متمركزا في أحد مساكن المحاربين القدامى بطهران.
*إيران تتوعد بالانتقام*
أكدت إيران أنها لن تتخلي عن حقها في الثأر لدماء “هنية” وتوعدت الكيان الصهيوني ردًا قاسيًا وموجعًا، فهذا الإعتداء بمثابة اعتداء على سيادة إيران ووحدة أراضيها.
ولكن!! .. اغتيال “إسماعيل هنيه ” لن يؤثر على استمرار المقاومة ضد إسرائيل، وسوف يعزز العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين العزيزة والمقاومة، واغتيال “هنية ”
سوف تزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد.
فالعدو الصهيوني أخطأ التقدير بتوسيع دائرة العدوان، ومن ثم ما يريده من تلك الاغتيالات، هو صرف الانتباه عن القضية الفلسطينية، وكسر إرادة الفلسطينين وترهيبهم.
ومقتل” هنية “من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة. كما أنه يعرقل بشكل كبير كل الجهود المبذولة الجارية لإجراء صفقة التبادل وهدنة توقف الحرب مؤقتا في غزة، من خلال استخدام المماطلة والتسويف، ووضع العراقيل في وجه أى تقدم للوصول لتلك الهدنة.
وما تريده إسرائيل تدمير وتعطيل” المقاومة” وإضعاف معنويات الفلسطينين بإستخدام القمع والإبادة الجماعية لهم.
ولكن من الواضح أن ارتكاب تلك الجريمة النكراء التي نفذها العدو المجرم بحق رمز من رموز المقاومة، ما هو إلا تعبير عن عجزه في مواجهة “المقاومة “في ساحة المعركة، فهو تجاوز كل قواعد الاشتباك، وانتهاك لأبسط القواعد الإنسانية.
وعلى الرغم من ذلك لن تؤثر سياسة الاغتيالات لهذا العدو الصهيوني على ساحات” المقاومة ” ، ولن تجدي نقصا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال. ولن يرضخ هذا الشعب لتلك الابتزازات ولن يستسلم، ولن يتنازل مهما بلغت التضحيات.
وهذه الدماء لن تزيده إلا ثباتا على مبادئه، وتمسكا بأرضه.
*فلن ولم تحقق الهمجية الصهيونية أهدافها*
ولكن!!
مثل تلك الجرائم الصهيونية الغادرة، سوف يكون لها تداعياتها الكارثية على الشرق الأوسط، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي سوف تواجه منطقتنا صراعات أكبر، ومن الممكن أن تصبح الحرب حتمية بالمنطقة.
فلابد من وضع حد للإجرام الصهيوني وخفض التوتر في الشرق الأوسط من خلال طرح الحلول الدبلوماسية لإنهاء الهجمات بين إسرائيل ورجال المقاومة، واتخاذ خطوات من العالم وخاصة الدول الإسلامية لمواجهة هذا الكيان المحتل المجرم.
ولابد من دعم اخواننا الفلسطينين بكل وسائلنا وبكل قوتنا…..
ونؤكد على مطالبة “مصر ” لمجلس الأمن والقوي المؤثرة دوليا بالتحرك سريعا من أجل وقف هذا التصعيد في الشرق الأوسط، دون خروج الاوضاع الأمنية في المنطقةعن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
بقلم د/أحمد حفظي
رئيس لجنة الطاقة بنموذج محاكة مجلس الشيوخ