شهد الدكتور مختار عيسي دياب زميل وزارة الأوقاف بمحافظة الوادى الجديد فعاليات الندوة التثقيفية حول أهمية ( العمل التطوعى ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعى ) والتى نظمها مركز إعلام الخارجة بمقر قاعة المناسبات الملحقة بمسجد ناصر بمشاركة عددا من الأئمة بمديرية الاوقاف وأعضاء الجمعيات الأهلية بهدف توعية المواطنين بقيمة العمل التطوعى في الشرع الحنيف، واثر ذلك على المجتمعات التى يعتريها بعض النواقص التى تستدعى تكاتف كافة الأفراد والجهات لمعالجتها، بما يشمل تقديم المساعدة للآخرين من أجل تحقيق الخير والنفع العام.
يأتي تنظيم الندوة في إطار الحملة الإعلامية المجتمعية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات وذلك بناء على توجيهات الدكتور أحمد يحيى – رئيس قطاع الإعلام الداخلى ورعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة تحت شعار ( العمل الأهلى الضلع الثالث للتنمية الشاملة ، وذلك بالتعاون بين محمد عطية لإدارة اللقاء
وإشراف عام أزهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة.
أكد الدكتور مختار عيسي وكيل وزارة أوقاف الوادى الجديد ، على أهمية نشر ثقافة وسلوك العمل التطوعي من خلال تكثيف أوجه الخير وتوعية النشء بالأثر الطيب الذى يلقاه المتطوع من ثقته بذاته وقدر تغييره في سلوك الأفراد بما ينفع المجتمع بأكمله ، مشيرا إلى ان العمل التطوعى يقتضى إخلاص النية لله عز وجل بما ينفع الناس لدفع المجتمع لأنقى حالات التواد والتراحم دون النظر إلى توجهاتهم أو أعراقهم أو حتى معتقداتهم ، مستشهداً بما ورد في السنة النبوية بأن المسلم كالغيث أينما وقع نفع .
ومن ناحية أخرى أوضح مدير أوقاف المحافظة أن هناك حكمة مشروعية العمل التطوعى في الإسلام، مؤكداً بأنه المسار الأسرع والأصح لكسب محبة الله عز وجل حيث جاء في الحديث القدسى عن رب العزة جل وعلا : (…،وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، ….)، مشيرا إلى أن الحديث القدسى يبين لنا أن التسارع في الخيرات لنيل الدرجات العلى من الجنان يكون بمساعدة الناس والعمل التطوعى الخالص لوجه الله ,
موجهاً الأئمة بحث مرتادى المساجد بالمشاركة والتطوع لنشر تلك المعاملات فى مجتمع الواحات.
تناولت الندوة العديد من الأمثلة والشواهد في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتى تؤكد قيمة العمل التطوعى للأمة والمجتمع، بما في ذلك من أوجه العمل التطوعى الكثيرة وان هذا من فضل الله عز وجل فمنها ما هو بالقول ومنها ماهو بالفعل ومنها ماهو ببذل المال ومنها ما هو بالمساعدة على التعليم والوقوف مع المحتاجين وقت الأزمات، ومنها ماهو يظهر في شكل تأهيل الشباب ودفعهم لسوق العمل، وكذلك الدعوة إلى الخير ، وغيرها من الأوجه والأشكال، حيث أن العمل التطوعى لا ينحصر أبداً في إطار أو منحى معين، وإنما يتسع ليشمل كافة مناحى الحياة.