اشادت الداعية منال المسلاوى الواعظة بوزارة الأوقاف باستضافة مصر للمؤتمر الدولى الخامس والثلاثون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وقالت ان المرأة صانعة الرجال وهى عمود أساسي من أعمدة المجتمع وتقوم بأدوار متعددة فهى أم وأخت وابنة وزوجة، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورها وقديمًا قالوا المرأة نصف المجتمع، واليوم يقولون بل هى المجتمع كله لإيمانهم بأهمية دورها على مستوى الأسرة والمجتمع، فهى نصف المجتمع وراعية للنصف الأخر ويتضح هذا المعنى من حديث النبي (ﷺ): (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ فى أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ فى بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهى مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ فى مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ فى مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ)، فحُسن قيام المرأة بدورها تجاه أفراد أسرتها يتضح في مخرجات هذه الأسرة للمجتمع من أبناء صالحين مخلصين فى كل المجالات قادرين على العطاء بإخلاص، فالمرأة هى حصن الأمان للأسرة والسد المنيع الذي يعمل على حماية الأسرة من الإنحراف والتطرف الفكري والديني، والأسرة هى نواة المجتمع فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأكمله، وإذا فسدت الأسرة للأسف الشديد يكون فسادها سبب في فساد المجتمع وانحرافه.
فدور المرأة يتمثل بجانب رعايتها لأفراد الأسرة في غرس قيم ومبادئ وأخلاقيات الإسلام وغرس الإنتماء للوطن وحبه وتوجيه أفراد أسرتها لحب الوطن والحرص على النهوض به والحفاظ عليه، ولا يكون ذلك إلا من خلال قيامها بتنشئة الأبناء التنشئة الدينية الصحيحة منذ الصغر وتعوديهم على أداء ما افترضه الله عليهم من عبادات في أوقاتها، ومتابعتهم متابعة دقيقة حتى إذا ما وجدت خلل فى سلوك الأبناء سارعت فورًا لمعالجة هذا الخلل بالتوجيه والنصح والإرشاد.
وخاصة بعد أن أصبحنا في عالم مفتوح من خلال الإنترنت ولا يمكن السيطرة على الأفكار والآراء التي لا تتوافق من ديننا ولا أخلاقنا وعاداتنا إلا من خلال تحصين الأبناء بعقيدتنا وبأخلاقيات ديننا.
فلا يمكن أن يستقيم المجتمع بدون المرأة الواعية القادرة على حماية نفسها وأسرتها من التطرف والإنحراف الفكري، فليست كل امرأة تصلح لهذا الدور.
لذلك كانت عناية الإسلام بتكوين الإسرة وبينت لنا السنة النبوية من هى الزوجة التي تصلح لهذا الدور من خلال الضوابط التي وضعت لاختيار الزوجة ومنها (تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لِمالِها، ولحَسَبِها، ولِجَمالِها، ولِدِينِها؛ فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَت يداك)، فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة الواعية التى تحمل أمانة المسئولية على أعناقها.
أضافت وكانت ولازالت المرأة محور اهتمام الدولة المصرية، حيث تضع المرأة ودعمها وتمكينها في أولى إهتماماتها فتعمل الدولة على توفير كل السبل لها التي تعينها في أداء رسالتها، إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية دور المرأة ومكانتها.
فالتاريخ حافل وملئ بقصص كفاح وتضحيات المرأة ودورها في بناء الحضارات.
وكان من تكريم الدولة المصرية للمرأة أن خصص لها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام ٢٠١٧ عام المرأة، وقد وجه سيداة الرئيس بضرورة تمكين المرأة فى كافة المجالات، وهذا بالفعل ما قامت به الحكومة المصرية تنفيذًا لتعليمات سيادة الرئيس وإيمانًا منها بدور المرأة ومكانتها.
فالمرأة شريك فى كافة نجاحات المجتمع فقد خرجت المرأة إلى جانب الرجل في كل الثورات وخرجت للعمل فى كل المجالات وتقلدت كل المناصب وأثبتت نجاحها بجدارة