تحت عنوان “الأبعاد الفلسفية والفكرية للجندر” ، انتهت الباحثة العراقية بنين حامد مؤخرا من دراستها النوعية المتميزة والتي حصلت من خلالها علي درجة دكتوراه الفلسفه من كلية الآداب جامعة المنصورة بإشراف الدكتور عادل عوض استاذ المنطق ومناهج البحث العلمي ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة المنصورة.
ولأهمية قضية “الجندر” واختلاف رؤي المفكرين والفلاسفة حولها تنشر بوابة الجمهورية والمساء ملخصا وافيا للدراسة عبر هذه السطور..
أهمية الموضوع
حول أهمية قضية الجندر ومبررات اختيارها لموضوع الدراسة تقول الباحثة بنين حامد:
تعد الأبعاد الفكرية والفلسفية للجندر موضوعا معقدا يتداخل فيه الفكر النقدي مع القضايا الاجتماعية والسياسية.
تُعنى هذه الأبعاد بفهم كيفية تشكيل الهويات الجندرية عبر التاريخ، وكيف تؤثر القيم الثقافية والاجتماعية على الفهم الشخصي والعام للجندر. تنطلق الدراسات من فرضية أن الجندر ليس مجرد سمة بيولوجية، بل هو بناء اجتماعي يتشكل عبر التفاعلات الإنسانية والسياقات التاريخية. هذا الأمر يتطلب تحليلا عميقا للأدوار التقليدية المرتبطة بالجنسين، وكيف أن هذه الأدوار تساهم في إنتاج الهياكل الاجتماعية التي تدعم عدم المساواة.
مفهوم الجندر هو أحد المفاهيم المركزية في الدراسات الاجتماعية والنفسية، حيث يُشير إلى الأدوار والتوقعات الاجتماعية المرتبطة بالذكورة والأنوثة. يختلف الجندر عن الجنس البيولوجي، الذي يُحدد بناءً على الخصائص الجسدية، إذ يُعتبر الجندر بناءً اجتماعيا يتشكل عبر التاريخ والتفاعلات الثقافية.
هذا يعني أن فهم الجندر ليس ثابتا، بل يتطور ويتغير مع الزمن، مما يعكس التغيرات في القيم والمعتقدات الاجتماعية.
في هذا السياق، من المهم أن نُدرك أن الجندر ليس مجرد تصنيف ثنائي بين الذكور والإناث، بل هو طيف واسع من الهويات والتعبيرات التي تتجاوز الحدود التقليدية.
عندما نتحدث عن الجندر والطبيعة الإنسانية، نواجه مجموعة من الأسئلة الفلسفية المعقدة.
هل الأدوار الجندرية مستندة إلى خصائص فطرية أم أنها نتاج ثقافي بحت؟ هناك جدل طويل بين الفلاسفة وعلماء الاجتماع حول هذه المسألة.
بعض المدارس الفكرية، مثل البيولوجية، تدعي أن هناك سمات فطرية ترتبط بالجنس البيولوجي، مما يؤدي إلى اختلافات طبيعية في السلوك والأدوار، في المقابل تؤكد الفلسفات النسوية وما بعد الحداثة أن الجندر هو بناء اجتماعي يُشكل الهوية الإنسانية، وأن الأدوار والتوقعات المرتبطة بالجنس تُكتسب من خلال الثقافة والتفاعل الاجتماعي.
هذا النقاش يفتح المجال لفهم أعمق لكيفية تأثير السياقات الاجتماعية والثقافية على تشكيل الهوية الجندرية.
الأبعاد الفكرية للجندر تتعلق بكيفية تأثير الثقافة والمجتمع على الفهم العام للجنس والجندر.
التحليل النقدي للأفكار السائدة حول الأدوار الجندرية يُظهر كيف تُعزز هذه الأفكار من التمييز أو المساواة.
على سبيل المثال، تسعى الفلسفة النسوية إلى تفكيك هذه الأفكار التقليدية التي تُعزز من التمييز ضد النساء، وتعمل على تعزيز حقوقهن والمساواة بين الجنسين.
من خلال دراسة الأدب والفن والعلوم الاجتماعية، يمكننا رؤية كيف تم تصوير النساء والرجال عبر العصور وكيف أثر ذلك على الأدوار الاجتماعية المتوقعة منهم. هذا التحليل لا يساعد فقط في فهم التاريخ الثقافي، بل يُعزز أيضًا من جهود التغيير الاجتماعي.
بالاضافة الي ذلك تستكشف، الأبعاد الفلسفية للجندر الأسئلة المتعلقة بالهوية والحرية. كيف يُحدد الأفراد هويتهم الجندرية؟ وما العوامل التي تؤثر على هذا التحديد؟ الفلسفات المعاصرة، مثل ما بعد الحداثة، تتحدى المفاهيم التقليدية للجندر من خلال التأكيد على تعدد الهويات الجندرية.
هذا الفهم الجديد يُعزز من فكرة أن الهوية الإنسانية ليست ثابتة أو محددة، بل هي ديناميكية ومتعددة الأبعاد. من خلال هذا الإطار، يصبح من الممكن فهم الجندر كجزء من الهوية الشاملة للفرد، مما يُسهم في تعزيز تقبل التنوع والاختلاف.
تؤثر الأبعاد الفكرية والفلسفية للجندر بشكل كبير على القضايا الاجتماعية والسياسية، مثل حقوق الإنسان والمساواة.
فهم الجندر كظاهرة اجتماعية يساعد في تحليل كيفية تشكيل السياسات العامة وتأثيرها على حياة الأفراد. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي السياسات التي تعزز من المساواة بين الجنسين إلى تحسين الظروف المعيشية للنساء والفئات المهمشة، بينما يمكن أن تعزز السياسات التمييزية من عدم المساواة وتفاقم الأزمات الاجتماعية. التعليم والتوعية يلعبان دورا حاسما في تغيير المفاهيم السائدة وتعزيز الفهم الصحيح للجندر، مما يُسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية.
يتناول موضوع “الأبعاد الفكرية والفلسفية للجندر” تحليلا عميقا لمفهوم الجندر، الذي يُعتبر عنصرا أساسيا في فهم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. يُشير الجندر إلى الأدوار والتوقعات الاجتماعية المرتبطة بالذكور والإناث، وهو مفهوم يتجاوز الفروق البيولوجية ليشمل القيم والمعتقدات الثقافية التي تشكل الهوية والتجربة الجندرية. يُعكس الجندر في مختلف المجالات مثل العمل، التعليم، والسياسة، ويؤثر على كيفية تعامل الأفراد مع بعضهم البعض ومع المجتمع ككل.
يُظهر النقاش الفلسفي حول الجندر كيف أن الفلسفات الغربية التقليدية، التي تميل إلى اعتبار العقل معبرا عن الذكورة، قد أسهمت في تهميش النساء وأدوارهن. ولذلك، فإن إعادة التفكير في الفلسفات التقليدية وتحليلها من منظور نسوي يصبح أمرا حيويا لفهم الجندر بشكل شامل.
كما أن الفلاسفة النسويين مثل “جوديث باتلر” قد قدموا أفكارا مثيرة حول كيفية أداء الجندر، مما يسلط الضوء على أن الأفعال والسلوكيات الجندرية ليست ثابتة، بل هي نتاج لعمليات اجتماعية مستمرة.
على مر العقود، شهدت الدراسات النسوية حول الجسد تطورا ملحوظا، إذ انتقلت من التركيز على الجسد كموضوع ثابت إلى فهمه كمساحة ديناميكية تتفاعل فيها الهويات الجندرية مع القيم الثقافية.
في البداية، كانت الدراسات النسوية تركز على كيفية تعرض النساء للقمع من خلال السيطرة على أجسادهن، وكيف أن هذه السيطرة تتجلى في الممارسات الاجتماعية مثل الجمال والموضة.
ومع مرور الوقت، بدأت الباحثات في استكشاف كيف أن الجسد يمكن أن يكون مكانا للتمكين، حيث يمكن للنساء أن يعبرن عن هويتهن ويطالبن بحقوقهن.
تتضمن هذه الدراسات أيضا تحليل الصور النمطية للجسد الأنثوي في وسائل الإعلام والفنون، وكيف تؤثر هذه الصور على تصورات النساء عن أنفسهن.
كما تم تسليط الضوء على قضايا مثل التنوع الجسدي، والتمييز ضد النساء من مختلف الأجناس والأعراق، مما يعكس التعقيد والتنوع في تجارب الجسد الأنثوي. من خلال هذا التحليل، تسعى الدراسات النسوية إلى تفكيك المفاهيم التقليدية للجسد وتقديم رؤى جديدة تعزز من فهم الجسد كمساحة حيوية للنضال والتعبير.
يقدم النهج المادي النسوي رؤية شاملة لتصور الأمومة والجنس، حيث يعتبر أن هذه التجارب لا يمكن فهمها بمعزل عن السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. في هذا الإطار، يتم تحليل الأمومة ليس فقط كوظيفة بيولوجية، بل كمؤسسة اجتماعية تتأثر بالعديد من العوامل، مثل الطبقة الاجتماعية، والعرق، والثقافة. يركز النهج على كيفية تأثير هذه العوامل على تجارب الأمهات، وكيف يمكن أن تكون الأمومة مصدرًا للتمكين أو القمع.
يسلط هذا النهج الضوء على العلاقات بين الأمهات وأطفالهن، وكيف يمكن أن تكون هذه العلاقات معقدة وتخضع للتوترات الاجتماعية. كما يتناول قضية العمل غير المدفوع الذي تقوم به الأمهات، وكيف أن هذا العمل غالبًا ما يُعتبر أقل قيمة مقارنة بالعمل المدفوع، مما يعكس التفاوتات الاقتصادية والجندرية. من خلال هذا التحليل، يمكن فهم كيف أن تصور الأمومة والجنس يتجاوز الفهم التقليدي، ليشمل قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة.
بشكل عام، تعكس هذه الموضوعات التداخل المعقد بين الفكر النسوي والجندر، مما يسهم في تعزيز الفهم النقدي للقضايا الاجتماعية والجنسية. من خلال تحليل هذه الأبعاد، يمكننا العمل نحو عالم أكثر عدلاً ومساواة للجميع.
أنصار ما بعد البنيوية، مثل ميشيل فوكو وجوليا كريستيفا، يقدمون رؤى جديدة حول الهوية الجندرية، حيث يرون أن الجندر ليس ثابتًا أو محددًا، بل هو بناء اجتماعي يتشكل من خلال اللغة والسياقات الثقافية. يشير هذا الاتجاه إلى أن الهوية الجندرية تتغير باستمرار وأنها تتأثر بالتفاعلات الاجتماعية والخبرات الفردية. تُعتبر اللغة أداة مركزية في تشكيل المفاهيم الجندرية، إذ تعكس وتعيد إنتاج معايير المجتمع. من خلال هذا المنظور، يتم تفكيك الثنائيات التقليدية (مثل الذكر/الأنثى) لتظهر تعقيدات الهوية الجندرية، مما يفتح المجال لفهم أوسع وأكثر شمولًا للهويات غير ثنائية. يُعزز هذا الفهم من أهمية النقد والتفكير النقدي في استكشاف كيف يمكن للثقافات المختلفة أن تعيد تعريف الجندر وتعيد تشكيله.
تُعد حقوق الجندر جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، حيث تتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. يتطلب هذا الفهم الشامل للجندر الاعتراف بالتمييز الذي تعاني منه النساء والفئات المهمشة، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمييز في مكان العمل، والحواجز التي تعيق الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية. إن معالجة قضايا الجندر تتطلب سياسات وإجراءات فعالة تضمن حقوق جميع الأفراد بغض النظر عن جنسهم، وتعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية. تُظهر الدراسات أن المجتمعات التي تحقق المساواة بين الجنسين تُسجل تقدمًا أكبر في مجالات مثل التعليم والصحة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة لجميع الأفراد.
يرتبط الجندر بالتنمية ارتباطًا وثيقًا، حيث يُعتبر تعزيز المساواة بين الجنسين عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة. تُشير الأبحاث إلى أن تمكين النساء والفتيات لا يسهم فقط في تحسين أوضاعهم، بل يُعزز أيضًا النمو الاقتصادي ويُساعد في تحقيق أهداف التنمية العالمية.
إن مشاركة النساء في القوى العاملة، على سبيل المثال، تعزز من الإنتاجية وتُساهم في تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي. كما أن تحسين التعليم والرعاية الصحية للفتيات يُساعد في كسر دائرة الفقر ويُحفز الابتكار والنمو في المجتمعات. لذلك، يُعتبر فهم الأبعاد الفكرية والفلسفية للجندر أمرًا ضروريًا لتطوير سياسات شاملة تعزز من المساواة وتدعم حقوق الأفراد، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وشمولاً.
علي اية حال ، يمثل مفهوم الجندر والطبيعة الإنسانية موضوعًا غنيًا ومعقدًا يتطلب فحصًا دقيقًا من منظور فكري وفلسفي. من خلال استكشاف الأبعاد الفكرية والفلسفية للجندر، يمكننا الوصول إلى فهم أعمق للعلاقات الاجتماعية والهوية الإنسانية. هذا الفهم يُسهم في تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، مما يُساعد على بناء عالم أكثر شمولية وتقبلًا للتنوع.
تساؤلات الدراسة
1 ــ ما الأبعاد الفلسفية والفكرية للجندر ؟
2 ــ ما مفهوم الجندر وما علاقة بالطبيعة الإنسانية؟
3 ــ ما مفاهيم أنصار ما بعد البنيوية تجاه الجندر؟
4ــ ما الفرق بين الجندر والجنس ؟
5ــ هل ثمة مساواه وإختلاف بين الجنسين؟
6ــ ما معنى أن تكون جنسانيا، وما منى التميز الذكوري ؟
7 ــ ماذا عن تصور الأمومة والجنس من منظور النسوى؟
8 ــ ماذا عن النوع الاجتماعي والحقوق والتنمية ؟
9ــ ماذا عن تطور النظرية القانونية النسوية؟
10ــ هل ثمة فارق بين التركيب البيولوجى لمخ الذكر ومخ الأنثى؟
بالإضافة إلى تساؤلات أخرى نعرضها ونجيب عنها خلال فصول الدراسة.
المنهج المستخدم
كان من الضرورى استخدام المنهج التحليلي النقدي المقارن، وأحياناً المنهج التاريخى لتأصيل فكرة أو أخرى.
وجاءت الفصول المقترحة على النحو الآتي:
الفصل الأول: مفهوم الجندر والطبيعة الإنسانية
الفصل الثانى: الجندر من منظور ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة
الفصل الثالث: تصور الأمومة والجنس: نهج مادي نسوي
الفصل الرابع: النوع الإجتماعى والحقوق والتنمية
الفصل الخامس: تطور النظرية القانونية النسوية
الخاتمة
تسعي حركة النسوية إلى تحقيق المساواة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بين الذكر والأنثى، بدأت في الولايات المتحدة الامريكية ثم انتشرت فى كافة أنحاء المعمورة.
كان لحركة النسوية تأثير مهم على الجندر ونظرياته ، وأصبح مفهوم الجندر يمثل اتجاها متميزاً فى دراسات المرأة ويقال بأنه مصطلح حل محل النسوية، كما يقال أيضاً أنه خروج عن الهدف المقدس الذي تسعى إليه المرأة.
إن الطبيعة المميزة المتعلقة بالجنس لا يمكن تحديدها بالصفات البيولوجية بين الجنسين ، ولقد حمل لواء الفلسفة البيولوجية تيار نسوي يسمى النسوية الجنوسيه.
ثمة حريه تسمى النسوية الليبرالية تطالب بحق المرأة فى الحقوق المدنية ومساوتها بالرجل ومن ثم سميت بهذا الاسم لأنها تطالب بالحريات، ولذلك فإن جميع البشر مشتركون في القدرة الأساسية على التفكير والرغبة في الحرية.
الجندر هو كيان مركب يشمل الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والنفسية للذكر والأنثى، لأنه يؤثر على هوية الأفراد والأدوار التي يؤدونها في المجتمع ، لذلك تسعى الأبحاث والدراسات الجندرية إلى فهم تشكل الجندر وأثره فى الحياة الشخصية والاجتماعية والثقافية.
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى وجود فروق بين مخ الرجل ومخ الأنثى : تؤثر على الجهاز العصبي المركزي لكل منهما ، تعترف بعض الحركات النسائية بهذه الفروق ولكنها تقرر أنها ليست فطرية، كما أنها تؤكد أن الطبيعة هي التي تمنح الرجل النزعة إلى السيادة وتمنع النساء من الوصول إلى سلطات وظيفية عليا .
يفسر منظرو البناء الاجتماعى الاختلاف التاريخي للثقافات الاختلاف بين الجنسين حسب العمليات الاجتماعية.
ان الجندر جزء من الحياة اليومية ، ويعد جزءاً من هويتنا وكيف يعاملنا الآخرون ودورنا فى المجتمع ، ومن يقرر علماء البناء الاجتماعي بأن الجندر ليس جنساً، بل مبدءاً تنظيمياً للنظم الاجتماعية وتقسيم البشر إلى رجال ونساء وهذا التقسيم إلى رجال ونساء يبدأ منذ الميلاد فكل مولود ينسب إلى أحد المجموعتين حسب شكل أعضائه التناسلية، ومن جانب آخر ظهرت مجموعة من الآراء تتحدى فكرة التميز بين الجنس والجندر لأنه يحجب النقطة الحاسمة التي تقرر أن الجنس بناء إحتماعى على ومن ثم فهو جزء من الجندر وليست مستقلا عنه.
تشكلت المساواة بين الرجل والمرأه من عدة نظريات اجتماعية ساسية متنوعة تتبنى موقفاً نقدياً نحو العلاقات الإجتماعية بصفة خاصة، كذلك ينظر أحياناً إلى الجندر بصفتة عاملاً متغيراً مستقلا.
إن التركيز على الدراسات القائمة على الاختلاف على اساس الجندر مع الفشل في مواجهة كيفية ترميز الجندر، أسهما فى الاعتقاد بأن الاختلافات بين الرجل والمرأه اختلافات جوهرية وعامة وليست تاريخية.
إن مفهوم المساواة بين الجنسين يمكن تطبيقه على شيئين أو أكثر فقط في بعض المسائل المحددة ، ويجب ان يكون لكلا الشيئين فيما يجيب أن يكون مع قدم المساواة وهذه الأخيرة تعني التناسب.
أثارت النسوية قضية تتعلق بالمساواة التي تصرح بأن الحياد بين الجنسين الذي يفترض أن يكون وهدف المساواة يبدو أنه مجرد مبرر للحفاظ على المثل العليا للمحورية الذكورية.
تولد الفوارق البيولوجية الطبيعية مع الإنسان ولا يمكن تغييرها، فهى وجدت من أجل أداء وظائف محددة، وترتبط بالنسق الثقافى للمجتمع ،وإن الاختلافات بين مكانة الرجل والمرأه ترجع إلى الاختلافات البيولوجية، وهى اختلافات تتأرجح بين العمق والسطحية.
تعد النسوية اعتقاداً فى المساواة بين الجنسين کما تحاول معظم النسويات الداعيه للمساواة الحصول على فرص متساوية رغم الاختلاف حول جوهر الفرص.
كون إن مشكلات المرأه لا تعود بشكل أساس للفوارق البيولوجية ولكن إلى العوائق الإجتماعية والثقافية والتاريخية والدينية كل هذا يؤدى إلى التركيز على الجندر بدلاً من التركيز مع المرأه .
وأن من أهم حقوق النسوية حق المراه فى الإنجاب والتحكم فى العمليات الانجابية عن طريق تكنولوجيات الانجاب كما أن التنمية البشرية تشترك وحقوق الانسان فى هدف مشترك ويمثلان نهجاً مختلفاً يضيف قيمة خلال تكاملهما.
كما تؤكد أهمية الحقوق على الاهتمام بحقوق الفئات الضعيفة مثل حقوق الفئات الضعيفة والنساء والأقليات.