»» الأنظمة الجديدة لكأس العالم للأندية وبطولة الأمم الأوروبية في ظل تنافسية كُبري تتطلب تحليلا دقيقا وإعادة تَقييم
»» معادلة الأرباح الاقتصادية (ولغة المال) بصفة عامة يجب أن تتوازن مع (لغة الرياضة)، فالأحرى هو (التكاملية) بين اللغتين وليس (التنافسية)
في إطار رؤيته لتطوير منظومة الرياضة المصرية ورصد التجارب الدولية والممارسات الأممية وتأثيراتها ..أكد الدكتور محمد فضل الله
المستشار الإستراتيجي والقانوني الرياضي الدولي والخبير في دراسات وتقارير مستقبل الرياضة أن لغة المال وجموح الإستثمارات الرياضية الضخمة تهدد مُستقبل كرة القدم في مختلف دول العالم.
وفي حديثه لبوابة الجمهورية والمساء قال :
إن فكرة إستمرار الإتحاد الدولى لكرة القدم ، والإتحاد الأوروبي لكرة القدم فى إضافة عدد كبير من المُباريات خاصة بعد تعديل أنظمة دورى الأمم الأوروبية ، وكأس العالم للأندية ، وكأس العالم لكرة القدم، بالإضافة إلى العدد الكبير من المُباريات فى الدوريات الاوروبية “الوطنية” المُختلفة ،وما تتميز به تلك المباريات من تنافسية كُبرى ، أصبح أمراً يحتاج إلى التحليل وإعادة التَقييم لِمستقبل كرة القدم فى العالم بصفة عامة وأوروبا بصفة خاصة.
وتابع: أعلم وأدرك جيداً أنه قد يكون المُبرر الرئيس للإتحاد الدولي لكرة القدم ، والإتحاد الأوروبي لكرة القدم نحو تَبنى هذا الإتجاه ، والمُتمثل فى إقرار هذا الكم الكبير من المُباريات فى البطولات التى تَندرج تحت مَظلتهما هو زيادة التدفقات الماليه للأندية ، وخاصة بعد التعديلات الجديدة على قانون اللعب المالى النظيف ، والإرتفاع الكبير فى القيم السوقية وأجور لاعبى كرة القدم وحقوق البث ومُتطلبات الرعاية الرياضية ، الأمر الذى قد يُهدد استمرارية الاندية الأوروبية ، فى ظل كون غالبية تلك الأندية قائمة على فلسفة الإقتصاد والاستثمار الرياضي بجانب تطبيق فلسفة الممارسة الرياضية التنافسية ، وتحقيق البطولات الرياضية .
وفى هذا الإطار أشار د.محمد فضل الله إلى عدد من النقاط المهمة :-
١- أنّ فترة الراحة السلبية للاعبى كرة القدم المُحترفين فى الدوريات الأوروبية فى عام 2025 ، لنّ تتجاوز ( 3 اسابيع ) ، وهى الفترة الفاصلة بين بطولة كأس العالم للأندية ، وبداية الدوريات (الوطنية) الأوروبية والتى يَتخطى عدد المباريات التى سوف يؤديها اللاعب فى الموسم الجديد ( 2025 – 2026 ) بمشيئة الله تعالى إلى (80 مباراة خلال الموسم الواحد ) .
٢- أن الفترة البينية بين كل مُباراة وأخرى اللاعبين المحترفين فى الدوريات الاوروبية ستكون ( 3 أيام فقط) ، الأمر الذى يمثل حملاً بدنياً وذهنياً كبيراً على هؤلاء اللاعبين ، فى ظل قوة وسرعة وتنافسية تلك المباريات .
٣- أن معادلة الأرباح الاقتصادية (ولغة المال) بصفة عامة يجب أن تتوازن مع (لغة الرياضة) ، لأن فى النهاية لاعب كرة القدم هو (المنتج الرئيس) فى تحقيق النجاح الإقتصادى فى كرة القدم ، فلا ينبغى أن تُفضل لغة على الأخرى فالاحرى هو (التكاملية) بين اللغتين وليس (التنافسية) بينهما.
٤- تلك الإشكالية التى أراها من أكبر الاشكاليات التى تتعلق بكرة القدم ، والتى قد تُهدد مُستقبل تلك الرياضة الأكثر شعبية فى العالم يجب أن نسعى إلى إيجاد حلول تطبيقية لها تخلق التوازن بين ممارسة كرة القدم ومستهدفات الإقتصاد.