بقلم ✍️ وليد نبيل نجا
“باحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجة”
كل عام والامة الإسلاميه بخير بمناسبة مولد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم نبي الرحمه الذي بعثه الله سبحانه وتعالي للعالمين، فتحل علينا هذه الايام الذكري السنويه لمولده عليه أفضل الصلاه والسلام.
تلك الذكري الغالية والعزيزه علي قلوبنا جميعا ،وقد واكب مولد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام معجزات وكرامات حيث ولد نبينا الكريم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الاول
عام ٥٣ ق ه / ٥٧١ بعد الميلاد وعام مولده يسمي بعام الفيل نسبة إلي محاولة ملك اليمن أبرهه الحبشي المعروف بأبرهه الأشرم هدم الكعبه المشرفه ليجبر العرب إلي الذهاب إلي كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن طمعا في المكانه التي تحظي بها قريش بين قبائل العرب لوجود الكعبه المشرفه في مكة المكرمة.
ودعا العرب إلي زياره كنيسه بدلا من الكعبة المشرفه فلم يهتم العرب بدعوته فمحبه بيت الله الحرام في القلوب استجابه لدعوة سيدنا إبراهيم عليه الصلاه و السلام.
وقام أحد العرب بقضاء حاجته في “الكنيس” مما أثار غضب أبرهه الأشرم وأقسم علي هدم الكعبه المشرفة وعندما اقترب من مكة جعل الفيله في مقدمه الجيش فخافت قريش وسكنت أعالي الجبال..
وعلي مشارف مكة قام عبد المطلب جد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بمقابلة أبرهه الأشرم وطلب منه أن يرد له النوق ،ويرجع عن هدم الكعبه المشرفة فسأله أبرهه جئت تسأل عن أموال قريش ،ولما تدافع عن الكعبة المشرفه فرد عبدالمطلب : اما النوق فأنا ربها وأما الكعبة المشرفة فلها رب يحميها.
وقد كان وحمي الله سبحانه وتعالي بيته الحرام وماحدث لجيش ابرهه من تدمير معجزه إلهيه عن طريق طير إبابيل أهلكتهم ومنعتهم بحجاره من سجيل.
ومن كرامات مولد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام ان اهتز عرش كسري وتهدمت منه أربعه عشر شرفة ،وتلك علامه علي عدد ملوك كسري حتي دخولها الإسلام في عهد سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه..
ومن كرامته عليه السلام أن أمه السيده آمنه رضي الله عنها قد حلمت بخروح نور منها أضاء لها قصور بصري من أرض الشام وعندما سئلت عن متاعب الحمل قالت ما رأيت من حمل أخف وأيسر من حملي ،وعندما ولد عليه أفضل الصلاه والسلام كان كانه واضعا يديه علي الأرض رافعا رأسه إلي السماء.
وقد أخذه جده عبدالمطلب إلي الكعبه المشرفه وسماه محمد وهذا الاسم لم يكن منتشرا بين العرب وعندما سأل قال أردت ان يحمده الله في السماء وأن يحمده الخلق في الأرض.
وفي ذكري مولده الشريف نشهد جميعا بأن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قد أدي رسالته وأنار الدنيا بنور الحق ونشر العدل والسلام وأنه دعا العالمين إلي الإسلام. وقد أخبرنا صلي الله عليه وسلم بنبؤات قد تحقق الكثير منها.
وقد أخبرنا بمعجزات وأحداث ستحدث قبل ان تقوم القيامة ،ونحن نعيش في تفسيرها ونقول صدقت ياخير الانام.
فيجب علي كل مسلم أن يقتدي بسنه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في زمن الفتن واختلاط الحق والباطل ويجب علينا معشر المسلمين أن نتحد فوحدتنا جميعا مع نبذ التعصب والبعد عن الفتن هو جسر عبورنا وسلامتنا ضد مايحاك لنا من أعداء امتنا ، فالعمل والعلم وحسن الخلق ونزع الدنيا من قلوبنا والبعد عن الحقد والضغينه تلك نقاط رئيسية تصلح أحوالنا وتعيد هيبنتا في قلوب أعدائنا مع وجوب تقوي الله سبحانه وتعالي وصله الأرحام وبر الوالدين واحترام المرأة ،وارساء قواعد العدل واتباع السنة المحمديه وتفعيل كل ماهو إيجابي يدعو للوحده وحسن الخلق مع الاخذ بالأسباب.
وفي الختام ونحن نحتفل بذكري مولده خير الأنام أعاده الله تعالي عليكم جميعا بالفرحه والسرور وحقق أحلامكم ووحد قلوبكم والعام القادم بإذن الله تعالي نكون كأمه إسلاميه في أحسن حال فالقلوب بيد الله تعالي يحركها كما يشاء.
اللهم اجمع قلوب المسلميين علي الحق وانزلنا ياكريم نزل المؤمنين ليكون النصر حليفنا علي أعداء الدين وكل عام ونحن جميعا بخير في ذكري مولد نبي جاء ليتمم مكارم الاخلاق.