اعتبر رضا أبو زيد عضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز بإتحاد الغرف التجارية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الاخيرة الى تركيا محطة تاريخية في مسار العلاقات الاقتصادية بين الدولتين متوقعا ان يكون للزيارة مردود كبير على مصر على الاقتصاد الكلي والجزئي المصري وخصوصا على صعيد صناعة الغزل والنسيج في ظل حقيقة تقدم الدولة التركية في صناعة الملابس الجاهزة وآليات وماكينات الصباغة والتجهيز وجميع معدات صناعة النسيج .
وأشار رضا أبو زيد الى ان الدولتين مصر وتركيا في حاجة الى بعضهما البعض مؤكدا على عناصر الجذب الاستثماري المصرية للصناعة التركية لنقل مصانعها الى مصر التي تتميز بالعمالة الرخيصة الماهرة ومستوى الصناعة المصرية الراقية وإتفاقيات التصدير والتجارة الحرة المتنوعة التي ترتبط بها مصر مع العديد من التكتلات الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم .
كما اشار عضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز بإتحاد الغرف التجارية الى السوق التركية العالمية الكبيرة في منتجات الملابس الجاهزة ؛ حيث تقوم تركيا بتصدير كميات هائلة من الملابس الجاهزة الى جميع أنحاء العالم الأمر الذي يخلق مشكلة عدم كفاية خطوط الأمداد الانتاجية في تركيا ويرشح مصر في الوقت نفسه كي تكون مركزا من مراكز التصنيع للشركات التركية لإمداد السوق العالمية بمنتجاتها .
وشرح أبو زيد التطورات التي أدخلها انتشار الصناعة التركية في مصر متمثلة في إدارة قوية تقوم على مفهوم انتاج العلامات التجارية العالمية بالإضافة الى تكنولوجيا انتاج حديثة ترتبط بالمفهوم الانتاجي للعلامة التجارية الأمر الذي انعكس بدوره في صورة رفع مهارات العمالة المصرية وزيادة قدراتهم .
وأكد رضا أبو زيد على ان الاتفاقيات الجديدة التي تم توقيعها بين مصر وتركيا خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخصوصا المتعلقة بتأسيس مدن صناعية تركية في مصر من شأنها ان تؤدي الى زيادة ضخ الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد المصري ؛ متوقعا ان تؤدي هذه المدن الصناعية الى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ما يزيد على ضعف الهدف المنشود والمحدد بـ15 مليار دولار.
وأكد ابو زيد الى ان القطاع الخاص المصري سوف يستفيد من الاستثمارات التركية الكبيرة التي سيتم ضخها في قطاع الغزل والنسيج المصري مشيرا في ذلك الى ان هذه الاستثمارات سوف توفر العديد من خامات ومستلزمات الانتاج الصناعية للصناعة وكذلك قطع غيار المعدات والاليات الأمر الذي يؤدي في النهاية الى توافر هذه السلع الرأسمالية وعدم حاجة المصنعين المصريين للخروج والبحث عنها في الأسواق الدولية .
كما اشار ابو زيد ايضا الى حجم العمالة الكبير المدربة على أنماط انتاج وصناعة منتجات العلامات التجارية التي سوف تنتج عن توسع الصناعات التركية في مجال الغزل والنسيج في مصر الأمر الذي يؤدي بدوره الى انتشار مهارات هذه الانماط التصنيعية في الصناعة المصرية وبالتالي مضاعفة مستويات المهارة التصنيعية لدى العمالة المصرية في مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.