أقامت سفارة الصين بالقاهرة احتفالية بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة جمهورية الصين الشعبية والذكرى الـعاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
شارك فى الاحتفالية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عمرو طلعت نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المصري ومساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية السفير عمر سليم، ممثل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والصحفيين.
وألقى “لياو لي تشيانغ” سفير الصين كلمه جاء
فيها بفضل القيادة المشتركة من الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مرت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بعقد ذهبي من التطور الطفري، ووصلت إلى أفضل حالتها. وخلال العقد الماضي، التقى الرئيسان 12 مرة، الأمر الذي رسم الخطوط العريضة للمواءمة المعمقة بين التحديث الصيني النمط ومبادرة “الحزام والطريق” وبين بناء “الجمهورية الجديدة” و”رؤية مصر 2030″.
واضاف : يسرني أن أجتمع اليوم مع الأصدقاء تحت سقف واحد لنحتفل معا بالذكرى الـ75 لإقامة جمهورية الصين الشعبية والذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر و”عام الشراكة الصينية المصرية”.
على مدى 75 عاما مضت منذ إقامة جمهورية الصين الشعبية، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني بكافة قومياتهم للمثابرة على الكفاح، إذ نجحوا في استكشاف طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وإحراز “المعجزتين العظيمتين” المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد، وخلق نمط جديد من الحضارة البشرية عبر التحديث الصيني النمط. حققت الصين طفرة تاريخية من حيث القوة الوطنية الشاملة، حيث أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة في قطاع التصنيع وتجارة السلع، وساهمت أكثر من 30% في نمو الاقتصاد العالمي منذ سنوات متتالية. وحققت الصين هدف بناء المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل في الموعد المحدد، الأمر الذي يعد معجزة في تاريخ النضال ضد الفقر وساهمت الصين بنسبة تفوق 70% في القضية العالمية لمكافحة الفقر. تعمل الصين على تسريع وتيرة تطوير القوى الإنتاجية الجديدة النوعية، وأحرزت إنجازات ملحوظة في التحول الأخضر والمنخفض الكربون، وتحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث القدرات المركبة للطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية.
وتابع : كما تبذل الصين بصفتها قوة مساهمة في السلام والاستقرار والتقدم بالعالم، جهود حثيثة لببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والمضي قدما بالتعاون في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
وتابع : اختتمت قمة بيجينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي مؤخرا مع نتائج مرموقة عالميا، حيث اتفق القادة الصيني والأفارقة على الارتقاء بالعلاقات الصينية الإفريقية إلى مستوى مجتمع المستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد..
وأعلن الرئيس شي جينبينغ عن “الرؤى الست” و”أعمال الشراكة العشرة” للعمل الصيني الإفريقي المشترك لدفع التحديث، مما ضخ ديناميكية جديدة في تطوير التعاون الصيني الإفريقي على مستوى أعلى وبشكل أعمق ومجالات أوسع. كما أكد الرئيس شي جينبينغ على وجه الخصوص “أنه لا يجوز غياب أي أحد أو ترك أي بلد خلف الركن في طريق التحديث”. فبتكاتف أبناء الشعب الصيني والشعوب الإفريقية البالغ عددهم 2.8 مليار نسمة، يتوسع طريقهم تجاه التنمية المشتركة والتعاون والكسب المشترك، وتتخطى دول الجنوب العالمي خطوات أكثر ثباتا نحو التحديث.
كما أضاف: تظل الصين أكبر شريك تجاري لمصر منذ 12 سنة متتالية، وبنت الشركات الصينية في مصر أعلى مبنى وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا، وساعدت مصر في إنجاز أكبر مشروع لتحديث وإصلاح شبكة الكهرباء في تاريخ مصر وبناء أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الأسمنت وأكثره تقدما تكنولوجيا على المستوى الإفريقي.
كما ساهمت التكنولوجيا الصينية في إطلاق القمر الاصطناعي المصري إلى الفضاء، وجعلتها أول دولة إفريقية تمتلك القدرة الكاملة على تجميع وتركيب واختبار الأقمار الاصطناعية، فضلا عن بناء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كونه أول مركز للذكاء الاصطناعي لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة في مصر حتى شمال إفريقيا بأكملها. وقامت الصين ومصر بتعاون مبادلة الديون من أجل التنمية، للتباحث في الأساليب المبتكرة للتعامل مع الديون ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
وتلقت الثقافة الصينية واللغة الصينية إقبالا متزايدا في مصر، وتم إدراج اللغة الصينية بشكل رسمي إلى منظومة التعليم الوطني المصري، وقد أنشأت قرابة 30 جامعة مصرية قسم اللغة الصينية أو تخصص اللغة الصينية فيها، وأتاحت أكثر من 20 مدرسة اللغة الصينية كمادة اختيارية.