نظمت مؤسسة بصيرة لذوى الاحتياجات البصرية ضمن انشطتها فى قطاع التعليم وبخاصة مع استقبال العام الدراسى الجديد سلسلة دورات تدريبية موسعة جديدة استهدفت رفع وعي فرق التدريس والقائمين على العملية التعليمية فى عدد كبير من المدارس فى 8 محافظات بهدف دعم دمج الطلاب ذوي الإعاقات البصرية فى العملية التعليمية وداخل فصول دراسية عادية جنباً إلى جنب مع الطلاب المبصرين.
تناولت الدورات التدريبية تدريب المدرسين وفرق العمل داخل المدارس على مهارات التعامل مع الطلاب ذوى الاعاقة البصرية استكمالا لما قامت به بصيرة من عمل مسح طبى شامل لامراض العيون لاكثر من 30 الف طالب بمدارس عدد من المحافظات وما استتبعه من عمل النظارات الطبية اللازمة وصرف العلاج واجراء العمليات الجراحية
واكدت دعاء مبروك المدير التنفيذي لبصيرة ان تنظيم المؤسسة لسلاسل دورات التدريب تاتى ضمن استراتيجية عمل بصيرة الهادفة الى دعم دمج الطلاب ذوي الاعاقات البصرية فى الفصول الدراسية العادية كون الاعاقة البصرية لا تؤثر على التحصيل الدراسى وان المؤسسة توسعت فى تنظيم سلاسل التدريب لفرق العمل بالمدارس هذا العام بعد نجاح تجربتها فى تحفيز المدارس على دمج الطلاب ذوي الاعاقة البصرية السنوات الماضية وهو ما تمثل هذا العام فى ارتفاع معدلات قبول المدارس للطلاب من ذوي الاعاقات البصرية فى فصول الدراسة العادية جنبا الى جنب مع الطلاب المبصرين واستقبال مدارس جديدة لطلاب من ذوي الاعاقات البصرية لاول مرة
واوضحت مبروك ان استراتيجية عمل بصيرة الهدافة الى دعم دمج الطلاب ذوي الاعاقات البصرية فى الفصول الدراسية العادية تنطلق من كونه حق كفله قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 18 ولائحته التنفيذية وليس منحة أو هبة من أحد ، وان بصيرة تستهدف ايضا التوعية باهمية تطبيق الدمج تنفيذا للقانون ، وأن الامتناع عن تنفيذ الدمج مخالفة صريحة لنص قانونى يقابلها تطبيق عقوبة، وأن من حق الطالب من ذوى الإعاقة أن يُدمج فى المدرسة التى يرغب الالتحاق بها دون أى عائق من المدرسة نفسها، ومن حقه أيضًا وولى أمره أن يختار طريقة الامتحان التى يرغب بها والوسيلة المعتمدة التى يفضل أداء الامتحانات بها دون إجباره على طريقة بعينها أو وسيلة دون الأخرى
من جانبها اكدت الدكتورة سامية سرى مدير مراكز التأهيل والتدريب ببصيرة ان تدريب فرق التدريس والعاملين على العملية التعليمية شمل ولاول مرة مدارس بمحافظات جديدة منها الفيوم والدقهلية والقليوبية والغربية فضلا عن القاهرة والجيزة وبنى سويف والاسكندرية وان التدريبات شملت فرق عمل مدارس بمختلف انواعها الدولية منها ومدارس اللغات والمدارس النظامية وان التدريب شمل ايضا اليات الاكتشاف المبكر للاعاقات البصرية ورفع الوعي حول كا ما يخص الطلاب من هذه الشريحة من خلال اسلوب معايشة المتدربين للمواقف الحياتية اليومية التى يواجهها الطلاب من ذوى الاعاقة البصرية فضلا عن رفع الوعي بطرق الاكتشاف المبكر للاعاقات البصرية لتنفيذ التدخلات المطلوبة فى الوقت الانسب للحد منها
وتابعت سري ان الدورات التدريبية شملت ايضا التعريف بأنواع الإعاقات البصرية المختلفة وتأثيرها على الطفل فى سن المدرسة وعلى الأسرة وآليات الحد من هذه الآثار، وكيف يمكن تقديم المادة العلمية للطلاب من ذوى الإعاقات البصرية بالوسائل التعليمية المناسبة بما فيها مواد الرياضيات والعلوم واللغات بما يضمن وصول المنهج كامل لهؤلاء الطلاب، وما هى الوسائل المختلفة التى تمكن المدرس داخل الفصل من توصيل وشرح المواد للطلاب ذوى الإعاقات البصرية بجانب زملائهم الطلاب من غير ذوى الإعاقات البصرية بما يضمن تحصيل الجميع بالشكل الأفضل، كون الإعاقة البصرية لا تؤثر على التعليم.
واوضحت سرى ان التدريب شمل رفع وعي المتدربين حول كل ما يخص الطلاب ذوي الاعاقات البصرية من خلال أسلوب معايشة المتدربين للمواقف الحياتية اليومية التي يواجهها هؤلاء الطلاب، حيث قضى المتدربون ساعات التدريب وهم يرتدون عصابات على الأعين وعاشوا المواقف الحياتية التي يمر بها طالب كفيف داخل الفصل الدراسى وبين جنبات أسوار مدرسته ولمسوا احتياجات هذه الشريحة بشكل واقعى.
واختتمت سري بان تدريبات هذا العام شلمت ولاول مرة تدريب مدرسى التربية الرياضية على دمج الطلاب من ذوي الاعاقات البصرية فى الانشطة الرياضية من خلال تدريب المدرسين على الطرق الامنة التى من خلالها يستطيع الطلاب ذوي الاعاقات البصرية ممارسة الرياضة حفاظا على صحتهم وحماية لهم من السمنة فضلا عن تدريب مدرسى المهارات الفنية على كيفية تعليم الطلاب المكفوفين للرسم والانشطة الفنية القريبة منه.