بقلم ✍️ حسين عدس (السياسي والقيادي بحزب حماة الوطن)
صباح النصر، صباح الخير يامصر ، يعد نصر أكتوبر 1973 أحد أبرز الإنجازات في التاريخ العربي الحديث، حيث يمثل لحظة فارقة استعادة الكرامة والعزة بعد سنوات من الاحتلال.
في هذا اليوم العظيم، توحدت الإرادة والتخطيط العسكري لتتحقق انتصارات كبرى، حيث استطاع الجيش المصري أن يُعيد صياغة المعادلات العسكرية في المنطقة.
تجسدت في هذه الحرب شجاعة الشعب المصري، الذي أظهر إصرارا غير مسبوق، مُعبرا عن روح التضحية والصمود.
بدأت الحرب في السادس من أكتوبر، يوم العبور المجيد، حيث تمكنت القوات المسلحة من اقتحام خط بارليف المُنيع، مما أذهل العالم وأعاد للأمة العربية ثقتها بنفسها. كانت التخطيطات الدقيقة والتنفيذ المحكم هما مفتاح هذا النجاح، مما يُبرز أهمية القيادة العسكرية الحكيمة والروح الجماعية للجنود.
حرب أكتوبر كانت أيضاً دليلاً على أهمية الوحدة العربية. فعندما تتحد الإرادات، يمكن تحقيق المستحيل. لقد ألهمت هذه الحرب شعوب المنطقة، مشددة على أن العمل المشترك والتعاون بين الدول العربية يمكن أن يؤدي إلى استعادة الحقوق واسترجاع الأراضي المحتلة.
تظل ذكريات حرب أكتوبر خالدة في قلوب الأجيال، حيث يُحتفى بها سنويا كرمز للأمل والتحدي.
تذكر هذه الذكرى الجميع بأن النصر ليس فقط في ميادين القتال، بل هو أيضا في إعادة بناء الدول وتعزيز قيم السلام والاستقرار. في كل عام، يُعيد المصريون تأكيد التزامهم بمواصلة السعي نحو الحرية والكرامة، مُستلهمين من دروس الماضي لبناء مستقبل مشرق.
إن نصر أكتوبر ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو إرث يُعزز من روح التحدي والعزيمة في مواجهة الصعوبات، ويُعلمنا أن الأمل والتصميم هما مفتاحا النجاح.