بقلم ✍️ د.خالد محسن
»»
وداعا.. صديق العمر حين تغيب الابتسامة وتحلو الذكريات..
وتمضي الحياة وتتساقط أوراق المساء الجميل تباعا وسبحانه من له الدوام وهو القائل سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم:
( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ). صدق الله العظيم.
لقد ودعنا صباح اليوم وبحزن عميق ولا راد لقضاء الله الزميل الفاضل الأستاذ كمال عوض مدير تحرير المساء ومدير مكتب المساء بمحافظة الإسكندرية..
كان رحمه الله خلوقا عطوفا محبا للجميع مثالا ونموذجا للشهامة و”الجدعنة” وخدمة الزملاء وصفاء القلب ونقاء الروح والسريرة والإبتسامة الصادقة التي لم تغيب إلا مع بودار مرضه خلال السنوات الأخيرة.
كما كان مهنيا من طراز نادر يجيد كل فنون الصحافة تحريرا وإخراجا وقد كانت له لمسات وبصمات خاصة في الكتابة الإبداعية وإخراج صفحات المساء، وتقديم كل ما هو جديد.
وقبل انتقاله إلى مكتب الإسكندرية عايش معنا سنوات الازدهار والتوهج الصحفي في بيتنا الكبير “المساء” وفي رحاب مؤسستنا العريقة كانت لنا معه حكايات وذكريات جميلة .. فقد جمعني به سهرات “المساء” التي كانت تمتد لساعات طويلة وكان يخفف عنا بروحه الجميلة وضحكاته ودعاباته التي لا تنتهي..
رحل الإسكندراني الاصيل الذي عاصرته لسنوات يسافر أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع ذهابا وإيابا والسهر بالجريدة لسنوات طويلة وقبل تعيينه بالمساء ..
رحل كمال عوض الصحفي الإنسان القدير..
ونقول له وداعا يا أغلي الأصدقاء .. وإلي جنان الرحمن ..أملا في رحمة الله وكرمه وفضله التي وسعت كل شئ..
(إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
..نسأل الله العظيم أن يجمعنا به وجميع الزملاء الراحلين عن عالمنا في مستقر رحمته، ففي الجنة يلتقي الأحبة وتزول الغربة وتطيب الجراح..
خالص التعازي لأسرته الكريمة ولأسرة مكتب جريدة المساء بالإسكندرية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وسبحان من له الدوام