ازمة الديون كانت احدى القضايا الهامة التى تناولتها احدى جلسات منتدى القاهرة الذى نظمه المركز المصرى للدراسات الاقتصادية اليوم ويستمر غدا
شارك فى الجلسة ، كل من الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة2030 للتنمية المستدامة (عبر زووم)، وأحمد كوجك وزير المالية، وأليكس سيجورا أوبيرجو،رئيس المكتب الإقليمي، إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، والدكتورفرانكو بروني، رئيس المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وأدارها الدكتور أحمد جلالوزير المالية السابق.
اشار الدكتور محمود محيي الدين إلى أن العالم يمر الآن بالموجة الرابعة من أزمة الديون وهىتمثل إنذارا مبكرا حيث وصلت لمستويات مفزعة، مما يتطلب الحاجة إلى إعادة الهيكلةوالحوكمة، مقترحا تأسيس نادي القاهرة الذى يتعامل مع كافة العناصر المحلية، على غرارنادي باريس لوضع بعض الحلول التى يجب تبنيها لمواجهة مخاطر الديون، وطالب أيضابالتوصل لنموذج للنمو يتم تبنيه.
وقال أحمد كوجك وزير المالية، أن مصر دولة لديها الكثير للقيام به لتحسين وضع الدين،مستعرضا بعض مؤشرات صندوق النقد الدولى عن وضع الدين فى مصر والذى ارتفع من 51% عام 2010 إلى 100% عام 2023، مشيرا إلى أن معدلات نمو الدين تسير بسرعة كبيرة تزيد عنسرعة معدلات النمو الاقتصادى، وتقدر سرعة نمو الدين فى الدول النامية بضعفى النسبة فىالدول المتقدمة، وتزيد سرعة نمو الدين بصورة تفوق نمو الناتج القومي خاصة فى دولأفريقيا.
وفى الحالة المصرية أشار الوزير إلى التعامل مع مشكلة الديون لن تتم إلا من خلال تحقيقالنمو الاقتصادي المستهدف وأن يكون هذا النمو أكثر استدامة، وأن يكون لدينا التزام ببرامجوتحديد الأولويات، فعلينا إجراء إصلاحات ضريبية لبناء الثقة مما يجذب المزيد منالاستثمارات، واستغلال الموارد المالية بصورة أفضل، وزيادة دور القطاع الخاص فى النشاطالاقتصادي، ويساعد فى ذلك بيئة تنافسية تتسم بالشفافية.