صرح السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانغ أن الصين كأكبر دولة نامية في العالم، أكملت خلال عقود فقط عملية التصنيع التي استغرقت مئات السنين في الدول الغربية المتقدمة، مما خلقت معجزة في التاريخ العالمي للتحديث، وذلك من خلال السير على الطريق التنموي المتناسب مع الظروف الوطنية الصينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر ترويج كتاب”مقتطفات من خطابات شى جين بينغ حول التحديث الصيني النمط “والذى عقد اليوم فى احد فنادق القاهرة وحضره عدد كبير من السفراء والصحفيين
وحول الطابع الأساسي للتحديث الصينى النمط والأهداف والخطط والاستراتيجيات للتحديث الصيني وما تأثيره العالمي؟ قال السفير سنجد الأجوبة على كل هذه الأسئلة المذكورة في كتاب “مقتطفات من خطابات شي جينبينغ حول التحديث الصيني النمط”، الذي يبرز التفسيرات المعمقة للمحتويات الغنية للتحديث الصيني ويعد الكتاب مرجعية للقراء الصينيين والأجانب الذي يرغبون في فهم التحديث الصيني النمط من خلال الشقين النظري والتطبيقي، والاطلاع على كيف نجح الشعب الصيني في اكتشاف طريق التحديث الصيني النمط وخلق الشكل الجديد للحضارة البشرية وإحداث آفاق جديدة للتحديث تحت قيادة حزب الشيوعي الصيني.
اضاف السفيرفى ظل التغيرات الهائلة منذ قرن، أصبح السعي إلى التنمية والنهضة تطلعآ مشتركآ للصين ومصر وغيرهما من الدول النامية وتخطو دول الجنوب العالمي خطوات ثابتة في استكشاف طريق تنموي يناسب الظروف الوطنية بالإرادة المستقلة. في شهر يوليو الماضي، انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، والتي وضعت تخطيطا شاملا لزيادة تعميق الإصلاح ودفع التحديث الصيني النمط. وفي قمة بيجينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بشهر سبتمير، طرح الرئيس شي جينبينغ الرؤية ذات ست نقاط حول العمل الصيني الإفريقي المشترك للدفع بعملية التحديث، معلنا عن أعمال الشراكة العشرة للدفع بعملية التحديث مع الجانب الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي وجد تجاوبا إيجابيا من كافة القادة الأفارقة، وسيشكل دفعة قوية على تسريع وتيرة التحديث في “الجنوب العالمي” وعلى النطاق العالمي.
وقال السفير لنتخذ “مقتطفات من خطابات شي جينبينغ حول التحديث الصيني النمط” كمدخل لتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية والتواصل حول سبل إدارة البلاد وحوكمتها، والسير يدا بيد على مسيرة التحديث، وزيادة لبنة في بناء المجتمع الصيني والمصري والصيني العربي والصيني الإفريقي للمستقبل المشترك، بما يقدم مساهمة في القضية العالمية للسلام والاستقرار والتنمية.