أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إلي أنه خلال أيام قليلة تبدأ احتفالات الهالوين التي يحتفل بها عدد من المدارس والحضانات بالرغم من عدم مناسبة هذا الاحتفال لهويتنا وثقافتنا
واضافت أنها ضد التقليد الاعمي فيجب انتقاء المناسبات التي يتم الاحتفال بها بحيث لابد أن تكون متفقة مع عاداتنا ومبادئنا، متسائلة كيف نحتفل في مدارسنا بهذا الاحتفال الذي يشجع علي العنف ؟
تابعت الحزاوي أنها قامت باستطلاع آراء اولياء الأمور في هذا الاحتفال وكان هناك إجماع برفض الاحتفال بهذه المناسبة.
فقال ولي أمر : تقليد غربي لا فائدة منه.
وآخري : ضد هذا الاحتفال العنيف.
وتابعت ولي أمر : ضد لانه حاجة مش موجودة في ديننا ولا عمرنا كنا بنحتفل بيها.
وناشدت داليا الحزاوي المدارس بتفعيل مبادرة الائتلاف هالوين مصري فرعوني التي تهدف إلى تمصير هذا الاحتفال من خلال جعل الملابس التنكرية لشخصيات تاريخية أو فرعونية وتاريخ مصر حافل بالكثير من الشخصيات المؤثرة.
الجدير بالذكر أن الهالوين هو أحد الأعياد السنوية الشهيرة التي تحتفل به العديد من الدول الغربية، وقد انتقلت الاحتفالات به إلى بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة، حيث يتميز هذا العيد بطقوسه الغريبة والمثيرة التي تشمل ارتداء أزياء تنكرية مرعبة وتزيين المنازل والشوارع بزينة خاصة تعكس أجواء الرعب.
يُذكر أيضا أن عيد الهالوين أصله وثني يعود إلى ما قبل المسيحية، حيث كان يُحتفل به في إيرلندا، وعندما دخلت المسيحية إلى تلك المنطقة، تصادف موعد عيد الهالوين الوثني مع عيد “جميع القديسين”، مما أدى إلى دمج العيدين ليصبحا احتفالاً واحدًا يقام في 31 أكتوبر من كل عام تحت اسم “هالوين”.
ويشير العديد من المؤرخين إلى أن الهالوين الحالي هو امتداد لعيد “السمهين” (Samhain)، الذي احتفل به قدماء شعوب “السلتيك” (Celtic) الوثنيين في أيرلندا واسكتلندا، حيث كانوا يعتقدون أن في هذا الوقت من السنة تختلط حدود عالم الأحياء وعالم الأموات، مما يسمح للأرواح بالعودة إلى الأرض.
ولحماية أنفسهم من هذه الأرواح، كانوا يشعلون النيران ويرتدون أزياء مرعبة، ومع انتقال هذه التقاليد إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة، تطور الاحتفال ليصبح مزيجًا من الرعب والمرح.