بقلم ✍️ سميرة أرميا
(أديبة وروائية)
منذ أيام عدة شاهدنا خبر فرقة تربية عسكرية لطالبات الجامعة .
هذا الخبر الذي أثار جدلا واسعا ما بين استنكار البعض وما بين تأييد البعض ومن ضمن المؤيدين تظهر أحلام بعضهن للانضمام إلى القوات المسلحة المصرية كجنديات وضابطات.
ولعل البعض يجهل أن النساء المصريات قد شكلن على مر الزمان فارقا في الحروب وإن كانت لم تنضم بشكل رسمي للجيش أثناء إلا أنها هي التي ربت جنود مصر علي عقيدة فداء الوطن بالروح.
فأرضعت وليدها مع اللبن حب الوطن، ومع أولي لقماته أطعمته الذود عنه، ومع خطواته الأولى علمته الغيره على وطنه.
ولهذا ظهر جليا دور المرأة المصرية في حرب السادس من أكتوبر، فهي التي دعمت الإبن وحمسته على الانخراط في الجيش،
وهي الزوجة التي شجعت زوجها لكي يحرر الأرض،
وهي الأخت التي دعمت الأخ حتى تعود سيناء لحضن مصر.
فدور المرأة في حرب أكتوبر لا يقل عن دور المحارب وسط المعركة.
كن يستقبلن أخبار استشهاد الشهداء بالزغاريد،
الأم المكلومة كانت تقول لي في الجنة شهيد،
الزوجة المترملة أكملت الطريق وكل يوم تذكر الأبناء ببطولة أبيهم النادرة،
والأخت الحزينة صار اسم وليدها على اسم أخيها.
ودائما وابداً ستكون المرأة المصرية هي مفخرة الأبطال الشجعان.
فكما قال الشاعر:
(الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق).
ونحن المصريات من خير الأعراق .
فالتاريخ يسجل لنا الملكة إياح حتب التي ساندت زوجها “سقنن رع” لطرد الهكسوس. وعندما هزم ومات قدمت ابنها الأكبر كاموس وحينما مات هو الآخر قدمت ابنها الثانى أحمس الذي طرد الهكسوس. وهناك الكثير و الكثير من الأمثلة على مر التاريخ .
المرأة المصرية هي الجندية المجهولة في كل الحروب .
تنجب وتربي وتراعي وتعلم وحينما يكبرون تقدمهم هبة للوطن .
فتحية لكل جندية مجهولة قدمت ابن أو زوج في سبيل الوطن.