ضمن مشروعه داخل بورسعيد تبنى مركز التراث والتنسيق الحضارى من خلال مكتبه الفرعي ببورسعيد لإطلاق طاقات السياحة واستغلال الأماكن الأثرية والتراثية بها مشروعين فرعيين لإنعاش السياحة المحلية والدولية لها بعمل حفل مباشر لإفتتاح قناة السويس والذي تم في 17 نوفمبر 1869 وذلك على نفس المكان وعلى المسارح الشبيهة بها تماما في حديقة فريال الحالية والتي تم إقامتها ضمن تجديد الحديقة وإعادة إفتتاحها كحديقة مفتوحة منذ 1921 بلا أسوار
يقول د. أشرف السويسى رئيس مركز التراث والتنسيق الحضاري إن مكتب بورسعيد وضع خطة شاملة لتنظيم الحفل بالملابس التاريخية الطبيعية الأصلية التي تعبر عن تلك الفترة الزمنية وتم اختيار الممثلين وعمل ماكيتات بالملابس التى سيتم أداء الأدوار بها في كل حفلة عرض .. وكذا المطربون الذين سيقومون بدور ألمظ وعبده الحامولي مطربى هذه الفترة الذهبية ومن سيمثلون دور الشخصيات العربية والمصرية والقناصل الأوربيين الذين حضروا حفل الإفتتاح في محاكاة للأصل القديم وتم الأخذ في الإعتبار منع الضجيج الصوتي للبيوت المجاورة للحديقة خاصة الأوركستر الذي سيعزف في الحفل وذلك من خلال سماعات أذن مخصصة للغرض و كذا توفير الحماية الأمنية للضيوف والجمهور والممثلين لان الحديقة بلا أسوار حتى لايندس بينهم أحد
أضاف السويسي أنه تم تجهيز عربات تجرها الخيول تضاهي المركبات الخديوية والملكية لتقل الشخصيات الرئيسية بالحدث والحفل وهم الخديو إسماعيل وإسماعيل باشا المفتش والملكة أوجيني والامبراطور نابليون الثالث إمبراطور فرنسا والمقاول فريديناند ديليسبس صاحب فكرة وامتياز المشروع
واستطرد : بعد انتهاء الحفل سيصحب الضيوف زوار الحفل في مركبات عادية تجرها الخيول خلف المركبتين الرئيسيتين في جولة نزهة بالمدينة من شارع أوجيني بالمدينة تبدأ من أمام القنصلية الفرنسية القديمة الموجودة حاليا والتي شهدت تلك الفترة وكانت استراحة نزلت بها أوجيني ليلة الافتتاح لذا سمي الشارع باسمها لفترة طويلة ومازال معروفا به شعبيا حتى بعدما تم تغييره إلى صفية زغلول مرورا بشارع 23 يوليو والعودة إلى مقر الحديقة مرة اخرى
قال رئيس المركز : المشروع يتضمن حفل صوت وضوء لتمثال ديليسبس والذي سوف ينفذ على الممشى والقاعدة الأصلية للتمثال ببورسعيد باستخدام تقنية الهولوجرام بتقنية صوتية معينة وأجهزة استماع صوتية ذاتية معينة على شكل هيدفون للإستماع والترجمة حتى لايتسبب الحفل في الإزعاج للمباني المجاورة
أوضح أن هذه الحفلات ستقدم عند اكتمال الحجز لها من المصريين والأجانب كما سيتم تسويق الحفلين خارجيا للسفن السياحيةالمارة من بورسعيد وذلك لتعدل من مسارها ليماسول قبرص حيفا الاسكندرية لتضيف بورسعيد ليلتين أو أكثر في برنامجها السياحي حيث لم تجد السفن ومازالت أي أحداث أو مقاصد تصلح لنزول السياح لهذا البلد الجميل الصغير لذا كانت تتجاهل بورسعيد ووتوقف بها لينزل السياح بالباصات إلى القاهرة ويعودون إلى السفن ليلاً ليستكملوا الرحلة دون أن تستفيد بورسعيد منهم شيئاً