البحيرة – نبيل فكري:
تولي محافظة البحيرة اهتماماً بالغاً بالنهوض بمزارع الدواجن، خاصة في ظل المكانة التي تحتلها المحافظة على هذا الصعيد، والتي جعلتها تقريباً تشارك بنصيب يقترب من 50 في المائة من إنتاج الجمهورية من اللحوم البيضاء.
وافتتحت محافظة البحيرة العديد من محطات الدواجن لإنتاج اللحوم البيضاء وبيض المائدة، خلال الفترة الماضية، كان من بينها محطة الزهراء لإنتاج البيض بإيتاي البارود، والمقامة على مساحة 11 فداناً وتضم 3 عنابر بطاقة استيعابية 100 ألف طائر من مختلف السلالات، كم تقوم بإنتج البيض الأبيض والأحمر من أنوع «السوبر والمحسن والعادي»، ويبلغ إنتاجها يومياً 1200 طبق بيض بإجمالي 15 مليون بيضة سنوياً تقريباً.
كذلك سبق أن افتتحت المحافظة محطة «المروة لتسمين البداري» بكينج عثمان بكفر الدوار، والتي بدأ العمل فيها بـ 24 ألف طائر «كتكوت تسمين»، بهدف إحداث التوازن المطلوب في زسعار اللحوم البيضاء وطرحها في اأسواق بأسعار مخفضة، وكذلك توفير لبيض المائدة.
كما وسعت شركة السلام لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة من إنتاجها، وهي مقامة على مساحة 5 أفدنة ونصف، وملحق بها مصنع أعلاف، وبها عنابر للتربية بطاقة 120 ألف طائر، و9 عنابر إنتاج بطاقة 360 أزلف طائر، والشركة مقامة منذ عام 1998 ولديها خبرة 23 عاماً في الإنتاج الداجني.
ولا يتوقف الأمر عند دعم الشركات القائمة، لكنه يمتد إلى إنشاء مزارع جديدة للثروة الحيوانية، بعدما أكدت المحافظة دعمها لتلك المشروعات، التي تقام في الوقت الراهن خارج الكتلة السكنية، في الظهير الصحراوي للمحافظة، ولا يمضي أسبوع دون إقرار الموافقة على إنشاء مشروع داجني جديد، ضمن المشروعات التي تجيزها هيئة الاستثمار بالمحافظة.
أكد كامل غطاس، السكرتير العام المساعد للمحافظة، أهمية تقديم كافة أوجه الدعم لقطاع الثروة الداجنة بالمحافظة سواء فى القطاع الحكومي أو بالقطاع الخاص، مشيراً إلي إستمرار تقديم التسهيلات الاستثمارية الممكنة لفتح الباب أمام كبار رجال الأعمال والمستثمرين، وخاصة الجادين والذين لهم سجل مشرف إستثمارياً وسابقة أعمال ومشروعات منفذة، وذلك إيماناً بأهمية هذا القطاع ودوره فى تحقيق الأمن الغذائي للدولة.
وأشار، إلى أن المشروعات الإستثمارية الداجنة تستهدف توفير فرص عمل حقيقية للشباب البحراوي، علاوة على إحداث التوازن المطلوب فى أسعار اللحوم البيضاء وطرحها بالأسواق المحلية بأسعار مخفضة للمواطنين.
كما أكد أن المحافظة لا تألو جهدا لمواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية التي بدأها الرئيس السيسي، وذلك من خلال التوسع فى إقامة المشروعات، خاصة فى مجال التنمية الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة والاستزراع السمكي لما تمثله من أهمية لدى المواطنين وتوفير الغذاء الآمن بالأسعار المناسبة ولتلبية احتياجات السوق المحلية والنهوض بالإنتاج الحيواني ومشتقاته من اللحوم.
وأشار «غطاس» إلى أهمية الثروة الداجنة، كأحد العناصر الرئيسية فى منظومة الأمن الغذائي، إلى جانب الثروة الحيوانية والسمكية والسلع الاستراتيجية، مشيرا إلى أن محافظة البحيرة تشارك بنصيب كبير من اللحوم البيضاء، بما يعادل 50% من إنتاج الجمهورية، ما يعكس أهميتها التي تستوجب ضرورة مواصلة الجهد ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق الأمن الغذائي لمصر كلها.