»» ناقش مع وزيري صحة السعودية والكويت مستجدات التعاون المشترك في القطاع الصحي
التقى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بالدكتور فهد بن عبدالرحمن الجلاجل وزيرا الصحة بالمملكة العربية السعودية والدكتور أحمد العوضي وزير الصحة الكويتي وناقشوا مستجدات التعاون المشترك في القطاع الصحي.
جاء لقاء الوزراء على هامش فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء مع وزير صحة السعودية تم فيه تبادل الخبرات والرؤى بين البلدين، إلى جانب مناقشة مستجدات الملفات الجاري العمل بها في القطاع الصحي بالبلدين، بما يساهم في تنفيذ الاستراتيجات التي تحقق رؤية كل دولة، نحو النهوض بالمنظومة الصحية.
وتابع أن الوزرين بحثا التوسع في مجال الاستثمارات بالقطاع الصحي، وكذلك التعاون في مجالات التحول الرقمي للخدمات الصحية والتأمين الصحي الشامل وسلامة المرضى، للاستفادة من تجارب الجانب السعودي الناجحة في مجال الرقمنة الصحية.
أشار إلى أن الاجتماع ناقش فرص التعاون المصرية السعودية في مجالات توطين صناعة الأدوية والمستحضرات الحيوية، في إطار جهود الدول العربية نحو تحقيق الأمن الدوائي للشعوب العربية.
وأكد على أهمية مشاركة التجارب الصحية الناجحة للدولتين، من خلال عقد مجموعات عمل تضم كوادر من الدولتين لتبادل الخبرات وتحقيق أكبر استفادة مشتركة..مشيرا الى أن الجانبين ناقشا التعاون من أجل استمرار تقديم الدعم الطبي للشعب الفلسطيني الشقيق، جراء الأحداث التي يمر بها خلال أزمته الراهنة.
على الجانب الآخر أكد الوزير دعم الحكومة المصرية لجهود المملكة العربية السعودية، والدول الشقيقة، في مكافحة المخاوف العالمية، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات AMR.
وأضاف الوزير في كلمته أن مقاومة مضادات الميكروبات تعد أحد أكبر التحديات الصحية المعقدة في هذا العصر، والتي تهدد صحة واستقرار وتقدم المجتمعات وتعرضها للخطر، وتؤثر بدورها على صحة الإنسان، والحيوان، والنبات، والبيئة، مما يحتم على الجميع تحويل كافة النقاشات لخطوات ملموسة على الأرض.
وشدد على أهمية المضي قدماً برؤية موحدة، والعمل المشترك لحماية الصحة العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة، وتأمين مستقبل أكثر صحة وأماناً لجميع الشعوب، وخلق مجتمعات قادرة على الصمود في وجه تهديدات مقاومة مضادات الميكروبات.
وأضاف الوزير التزام الدولة المصرية بالمبادئ الواردة في وثيقة «إلتزامات جدة» لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والتعامل معها باعتبارها تحدياً موحداً، لافتاً إلى الاستعداد لتنفيذ خطط العمل والاستراتيجيات الوطنية المشتركة، وتبني وجهات النظر المختلفة، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والشركاء الإقليميين والعالميين، من أجل التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات.
أشار إلى أهمية العمل على إنشاء وتفعيل هيئات وطنية مشتركة بين حكومات الدول المعنية، لمقاومة مضادات الميكروبات، ووضع خطط عمل وطنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، بما يضمن تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف المرجوة، وبما يضمن تحقيق الإلتزام بتعزيز العمل على المستويات المحلية والعالمية.
لفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية إنشاء «مركز التعلم الصحي الموحد» بالمملكة العربية السعودية، ليصبح بمثابة منصة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات والمعلومات وتقديم التدريبات اللازمة للعاملين في المنظومات الصحية والطب البيطري، مما يساهم في التخفيف من حدة الآثار السلبية لآثار مقاومة مضادات الميكروبات، فضلاً عن أهمية تعزيز البنية التحتية اللازمة وتعزيز نظم المراقبة والترصد حول مقاومة مضادات الميكروبات، بما يمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات مستنيرة.
اختتم كلمته بالتأكيد على أهمية دور البحث العلمي في دعم الجهود التي تبذلها الدول لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مما يحتم على الجميع تعزيزها إقليمياً ودولياً، مع التركيز على الابتكارات المستدامة التي من شأنها تقليل الاعتماد على مضادات الميكروبات من خلال تعزيز الأدوية واللقاحات المطورة والمستحدثة.
من ناحية اخرى التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي، وبحثا سبل التعاون في مجالات الرعاية الصحية الأولية، والعلاجية، والوقائية ولاسيما مكافحة الأمراض المشتركة السائدة في المنطقة، وذلك بغرض تطوير الخدمات الصحية في البلدين.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول إمكانية تبادل الخبرات في شتى مجالات القطاع الصحي، وخاصًة مكافحة الأمراض، بهدف التصدي للممارسات التي تؤدي إلى مقاومة الأدوية في البشر والحيوانات، والحد من انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
كما أشار إلى أن اللقاء بحث مجالات التعاون في تدريب الأطباء في التخصصات المختلفة وكذلك الصيادلة، والكوادر الفنية، لصقل مهارات الأطقم الطبية، ومواكبة أحدث التطورات في كافة المجالات الطبية.
وأضاف أن اللقاء ناقش سبل تسهيل التواصل بين المؤسسات الصحية في البلدين، لتحقيق التعاون الصحي، بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات للمرضى الكويتين الراغبين في العلاج بجمهورية مصر العربية.موضحا أن اللقاء تطرق إلى التنسيق، وتبادل الخبرات في مجال الإعلام، والتثقيف الصحي، والمعلومات، والمطبوعات الصحية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التخطيط والإدارة الصحية، علاوة على مناقشة سبل التعاون في مجال الرقابة على المنتجات الدوائية وتأكيد جودتها.