ذكرت وكالة ألأنباء شينخوا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اتفقا على، عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى “مجتمع صيني برازيلي له مستقبل مشترك من أجل عالم أكثر عدلا وكوكب أكثر استدامة”.
وجاء هذا الإعلان خلال زيارة الدولة التي يقوم بها شي إلى البرازيل، وعززته التزامات الزعيمين بمواءمة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع استراتيجيات التنمية المستدامة
وبرز دفء العلاقات بين الصين والبرازيل بوضوح خلال حفل استقبال رسمي كبير أقامه لولا للرئيس الصيني
شملت المراسم لحظة مؤثرة للغاية: حيث قام مغني برازيلي بأداء الأغنية الصينية الشهيرة “وطني الأم” باللغة الصينية.
كانت هذه اللفتة تبادلية؛ فعندما زار لولا الصين العام الماضي، عزفت الجانب الصيني الأغنية البرازيلية “نوفو تيمبو”، أو “العهد الجديد” باللغة الإنجليزية، خلال حفل الترحيب.
إن اختيار الأغنيتين يعكس فهما عميقا بين البلدين: حيث يعترفان ويكرمان ما هو عزيز على قلوب كل منهما.
وخلال لقائه لولا، قال شي إنه تأثر بشدة بالأهمية الكبيرة التي يوليها لولا للعلاقات الصينية-البرازيلية وصداقته العميقة تجاه الشعب الصيني، وهو ما تجلى في حفل الترحيب الكبير الذي يمثل أعلى درجات التكريم المخصصة لشي.
وقال لولا خلال اللقاء إن البرازيل والصين صديقان حميمان يحترمان ويعتمدان على بعضهما البعض، مضيفا أن الصين هي الشريك الاستراتيجي الأهم للبرازيل، وأن الشعب الصيني هو أكثر الأصدقاء ثقة بالنسبة للشعب البرازيلي.
وتأتي زيارة شي للبرازيل، وهي الزيارة الخامسة له إلى هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، في وقت يحتفل فيه البلدان بمرور خمسة عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
خلال الاجتماع، شدد شي على الروابط العميقة التي تم بناؤها على مدار نصف القرن الماضي، مشيرا إلى أن الجانبين وجدا طريقا صحيحا لتعامل الدول النامية الرئيسية مع بعضها البعض، وهو طريق قائم على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، والصداقة، والتعاون المربح للجانبين.
تحظى البرازيل بمكانة فريدة في شراكات الصين العالمية. فهي أول دولة تقيم شراكة استراتيجية مع الصين، وأول دولة في أمريكا اللاتينية تدخل في شراكة استراتيجية شاملة مع الصين