»» العبور إلى الأسود ،، غربان بِيض ،إثم النسيان ..غيض من أقصوصاته
ويتجدد اللقاء مع المعين الصافي لإبداعات وإطلالات أدباء ومواهب أرض الكنانة وضيفنا في هذه السطور الأديب القاص محمد إبراهيم السيد عطية ابن محافظة الإسماعيلية.
الأديب محمد محمد إبراهيم السيد عطية، من المواهب الأدبية الواعدة ،وهو معلم أول لغة عربية بالمرحلة الثانوية.، وحاصل علي ماجستير التربية الخاصة ،مسجل لدرجة الدكتوراة في التربية الخاصة.
وتنشر بوابة “الجمهورية والمساء” عبر هذه السطور غيضا من فيض إبداعاته في ثياب القصة القصيرة جدا أو الاقصوصة..
🍂
① العبور إلى الأسود
ظلت الألوان في عينِه واحدةً، فالأبيض هو الأسود. حتى تَغَّرب في سواد شعرها والمقلتين، كأن تَاه في شاطئ “داليان” الصيني، والآن عرف بأن الأبيضَ جميلٌ، أما الأسود فهو موقف لم يبحْ بكل ما عنده بعد. فهو الآن في رحلة العبور إلى الأَسْــوَد.
🍂
② حملٌ بمنظومة الثعالب
حينما دخل العمل ضاعت كل مواثيقه، فالطيبة تحل أينما حلَّ. لم يعد يكفيه جلسة معزولة ليواجه نفسه بأسلوب التعامل البشري الجديد بالقرن الثاني والعشرين، وبعد فترة اندمج مع مجموعة “الأعدقـــــاء”.
🍂
③ إثم النسيان
ظلَّ يمقت جيرانه ويوبخهم على صنيعهم وقسوتهم بقريته، وحينما حرقت النيران منزله الجديد، وقف الجيران صفًا واحدًا. فقال: كم من مصيبة أحتاجها لأكتشف معدنكم الأصيل، ولكن بعد فترة رجع يمقتهم، نعم، عاش بدون كوارث ولا حرائق فنسيهم.
🍂
④ غربان بِيض
ظلَّت تَغلي اللبن المسكوب، وعُش الغراب فوق الموقد معلقًا على السقف، أمرت زوجها مرات ومرات بإزالته، ونسي طلبها، الغراب يسقط بالإناء فيَبْيَضَّ لونه، ويموت ويُسكب اللبن بالمرحاض، ويظل هو مهملا متناسيا كسولا.
🍂
يذكر أن “الاقصوصة”،أو القصة القصيرة
أو بمعنى آخر القصة القصيرة جدًا
لون حديث من الأدب انتشر في الفترة المعاصرة بشكلٍ واسع وأصبح نوعا سرديا قائما بذاته، وتعتبر بالحجم أصغر من القصة القصيرة وقد لا تتجاوز بضعه أسطر، وأحيانا قد لا تكون أكثر من سطرٍ واحد.
ومن بين أركانها القصصية: الجرأة، التكثيف ، السخرية، الادهاش ،استخدام الرمز والتلميح..
وهي “سرد محدود في الزمان والمكان يقوم على الحدث، يتخلله وصف يطول أو يقصر، وقد يحوي حوارا أو لا يحوي ،تبرز عبره شخصية أو أكثر تنهض بالحدث أو ينهض بها الحدث.