متابعة :حنان عبدالقادر
أكد الأطباء المشاركون في المؤتمر الدولي السنوى الثلاثون للجمعية المصرية للخصوبة والعقم ان هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة حول وسائل منع الحمل لدى السيدات وبخاصة الأقراص بأنها تتسب فى الإصابة بالأورام السرطانية وأكدوا انها من أعظم الأدوية التى تم اكتشافها والعالم احتفل مؤخرا بمرور ٧٠عاما على اكتشافها وأكدوا أن لها مميزات فتم التوصل الى انها تقى من حدوث سرطان القولون وطبقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية فأن استخدامها يقلل وفيات الأمهات بنسبة ٣٠% كما أنها أكثر أمانا من استخدام اللولب الذى يتسبب أحيانا فى فقد المزيد من الدماء لدى السيدات وهو ما يهدد بالانيميا وبالتالى فهى مفيدة وآمنة وفى مجال الطب هناك ثورتان علميتان اولهما حبوب منع الحمل وثانيهما أطفال الأنابيب
قالوا خلال المؤتمر الذى بدأ أعماله أمس لاخطورة من عمليات التكميم التى انتشرت مؤخرا بشكل واضح على الإنجاب بل يجب التفكير فى الإنجاب بعد عام على الأقل من جراحات التكميم اوتدبي س المعدة لأن السمنة أحد المشاكل التى تتسبب فى تأخير الحمل والإنجاب
أكدوا أنه مع الثورة العلمية والتكنولوجية التى يشهدها مجال النساء والتوليد وإمكانية تجميد البويضات أمكن للمرأة حتى التى تعانى من بعض الأمراض المناعية اوالسرطانية التكيف مع الحالات المرضية وبعد تمام الشفاء تتمكن من الإنجاب
وحذروا من الآلام التى تعانيها بعض الفتيات صغار السن التى تصيبهم فترة الدورة الشهرية حيث ان الأبحاث العلمية أثبتت انها وراء ٣٠%من الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة
قالوا ان هناك محاذير لتعاطى المرأة الهرمونات التعويضية فى مرحلة سن اليأس خاصة من تعانى من أمراض الغدة الدرقية والسيدات بعد الستين لأنها تهددهم بالإصابة بالجلطات ولابد من استخدامها وفقا لاستشارة الأطباء المتخصصين
واطلقوا صرخة تحذير للرجال من تعاطى بعض الهرمونات لإظهار عضلاتهم او كما يقال “فورمة الساحل”وقالوا انها تهدد خصوبة الرجال وتهدد بالاصابة بالعقم
وانتقد الأطباء المشاركون البرامج الصحية المدفوعة الأجر التى تتبناها بعض الفضائيات وقالوا انها تسئ لمهنة الطب والأطباء وطالبوا بوضع ضوابط وأخلاقيات للإعلام والإعلان الطبى كان المؤتمر العلمى للجمعية المصرية للخصوبة والعقم برئاسة الدكتور جمال ابو السرور أستاذ النساء والتوليد بطب الأزهر قد بدأ أعماله أمس تحت عنوان الاتجاهات الجديدة والتطورات فى الصحة الإنجابيةللمرأة
من جانبه قال الدكتورعمرو الشلقانى أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس، إن تأخير سن الزواج يتخطى أهم المراحل العمرية لحدوث الحمل وكان أحد الأسئلة الملحة والمتداولة بين الفتيات هو ماذا نفعل للحفاظ على فرصتنا فى الإنجاب، مشيرا الى ان التقدم فى وسائل الاخصاب المعملى أتاح فرصة الإنجاب وذلك من خلال الاحتفاظ بالبويضات فى مرحلة عمرية قبل أن تنفذ هذه البويضات، موضحا، إن هذه الطريقة يتم الإقبال عليها من سن 30 إلى 35 عاما، خوفا من عدم حدوث الحمل مستقبلا ومراكز الإخصاب أصبحت تقوم بهذا الدور
وأشار إلى أن هناك محاولة الحفاظ على الخصوبة لأسباب مرضية مثل الاصابة بالأورام والتعرض للعلاج الاشعاعى او الكيميائى أو الجراحة، أو نتيجة الاصابة بأمراض مزمنة مما يؤدى إلى تضاءل فرص الحمل، وأيضا الاصابة بالأمراض المناعية أو الأنيميا والاستنفاذ المبكر للتبويض.وأشار إلى أن الحفاظ على الخصوبة أثناء العلاج من الأورام، هو أول خطوة قبل بدء العلاج، وذلك من خلال تنشيط سريع للبويضات وسحبها وتخزينها وتجميدها للاستعمال لاحقا، أو انتزاع جزء من قشرة البويضات وتجميدها خارج الجسم وإعادتها لاحقا بعد العلاج الكيميائى والاشعاعى.
وأكد أنه فى مصر أصبح هناك قدر من الوعى بهذه الأمور وأغلب المراكز تقوم بهذه الخدمة، مضيفا، إنه يجب أن نزيد من الوعى للأطباء الغير ممارسين للنساء والتوليد.موضحا أن الفترة المثالية لخصوبة السيدات تبدأ من 18 إلى 30 سنة،و بعد سن الـ 30 تبدأ فقدان الخصوبة بشكل تدريجي