عقد مركز إعلام مطروح اليوم الأربعاء ندوة تحت عنوان “التعليم وترسيخ القيم في المجتمع” شارك فيها عدد من أولياء الامور وموظفى الاجهزة التنفيذية المختلفة والجمعيات الاهلية وتوجيه رياض الاطفال بمديرية التربية والتعليم.
افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح بالحديث عن دور المركز في المشاركة في المبادرة وتعاونه مع كافة المؤسسات الاجتماعية والدينية والتربوية لإلقاء الضوء على أهداف المبادرة وتطبيقاتها العملية فى المجتمع واشادت بالتعاون البناء مع مديرية التربية والتعليم.
كما تحدثت خلال الندوة نادية فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح حول أهمية المؤسسة التعليمية حيث تمثل صلب المجتمع وهى العامل الأكبر والأقوى فى تقويم السلوك للافراد بجانب الاسرة والمؤسسسات التربوية الاخرى.
واضافت انه لابد من توظيف كافة الامكانات المتاحة لدى المؤسسة التعليمية لانجاح العملية التعليمية.
وأكدت أن عملية ترسيخ القيم وتقويم سلوك النشء عملية مرتبطة بترسيخ قيم الولاء للوطن والانتماء للاسرة ثم المجتمع مع الاهتمام برفع الوعى بأهمية الثقة فى النفس واعداد الاجيال لاستيعاب تحديات الحياة.
وأوضحت انه يمكن للمعلم أن يرسخ القيم الاخلاقية ويقوم سلوك الطلاب داخل الفصل من خلال الانشطة التفاعلية ونصحت اولياء الامور بعدم التقليل من أهمية الانشطة التى يمارسها أولادهم داخل المدرسة وألا يكون المعيار الوحيد للحكم على المعلم هو انهاء المنهج الدراسى فى الوقت المحدد حيث أن الانشطة المدرسية تساهم فى بناء الشخصية وخلق روح إيجابية للطلاب وهو جوهر المؤسسة التعليمية.
كما أشادت وكيل وزارة التربية والتعليم بالفتاة المطروحية التى تتمتع بنوع من النضج والذكاء الفطرى لمسته خلال جولاتها فى ربوع الصحراء ولكن تمتعها بقدر من الخجل قد يمنعها من الاداء بوضوح فى المجتمع وذكرت أنه لابد أن نفرق بين الثقة بالنفس والخجل المفرط الذى قد يمنع من ممارسة الحياة.
وأوضحت أن فرص العمل والانتاج بمحافظة مطروح قد تكون محدودة فى بعض المجالات، الامر الذى يتطلب تأهيل النشء للقدرة على المنافسة خارج حدود المحافظة. وخلال عرضها لخطة مواجهة التحديات التى تعوق العملية التعليمية بمطروح اشارت نادية فتحى – وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح انه سيتم تشكيل لجنة من طلاب وطالبات الشهادة الاعدادية للمشاركة فى وضع جدول الامتحانات الخاصة بهم فى محاولة لاشراك الطلاب فى العملية التعليمية وبناء جسر من التواصل وبناء الثقة بين الطالب والمدرسة. بالاضافة الى تأهيل الملاعب المدرسية وتنجيلها وانارتها ليلا ليتمكن الاولاد من ممارسة الرياضة داخل اسوار مدرستهم بحرية وأمان.
وعن مشكلة عجز المعلمين بالمدارس اوضحت أن محافظة مطروح تتمتع بوجود ” معلمى الأجر مقابل العمل ” حيث يصل عددهم إلى حوالى 309 معلم. و عن وجود عجز فى بعض المدارس فى الموارد المادية ( ورق التصوير الخاص بالامتحانات )، اجابت فتحى بأنه تم عمل إجتماع لإدارة الموارد البشرية وعمل اعادة توزيع للموارد بين المدارس بالاضافة الى المطالبة بتعزيزات مالية جديدة. واكدت على اهمية تفعيل مجالس الامناء بالمدارس حيث اشارت إلى وجود عزوف من أولياء الأمور عن المشاركة فى اجتماعات مجلس الأمناء الشهرى، الامر الذى سبب فجوة بين المؤسسة التعليمية والاسرة ووعدت بحضور اجتماعات مجالس الامناء بالمدارس للوقوف على المشكلات الرئيسية داخل كل مدرسة واعادة تقسيم الادوار بين ولى الامر والمعلم والطالب والادارة المدرسية.
كما أكدت على ان المحافظة ستشهد حركة تنقلات بين مديري المدارس لتبادل الخبرات وانجاح العملية التعليمية وفى ردها على تساؤل خاص بكثرة التقييمات الاسبوعية للمواد الدراسية بالمدارس اجابت، ان هذه الطريقة ايجابية وفعالة وغير مستحدثة فى المؤسسة التعليمية المصرية حيث تم ممارسة نظام كراسة (التطبيق الاسبوعية ) لسنوات عديدة داخل المدارس لاعطاء مؤشرات واضحة على مستوى الاستيعاب لدى التلاميذ والطلاب وهى احدى طرق التغلب على الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية التى قلما يعنيها المستوى العلمى والاخلاقى للطالب المتردد عليها.
وفى نهاية الندوة طالب المشاركون بضرورة تأهيل المعلمين خلال الاجازة الصيفية للاستعداد لاستقبال العام الدراسى بشكل افضل بالاضافة الى وضع حلول ناجحة لاعادة جذب الطلاب للمدرسة لتقليل ظواهر العنف والتطرف الذى ظهر فى الاجيال وخاصة عقب جائحة كورونا.