نظمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، بالتعاون مع مركز دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة الألمانية بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار “الحلول التحويلية للتنمية الشاملة .. دور الابتكار في تأجيج عالم منصف ومتاح” وذلك تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
أقيمت الاحتفالية بدعم من بنك أبوظبي التجاري، وشهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأستاذة مها هلالي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة ومستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة، والمهندس عبد الفتاح منصور، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، والأستاذة سامية بديع، رئيسة وحدة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة الألمانية ومؤسسة جمعية بر الأمان، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية.
كما حضر الدكتور صفي الدين زين، أمين صندوق جمعية التقدم، والأستاذة دعاء خطاب، المدير التنفيذي ورئيس قسم الشمول المالي والمسؤولية الاجتماعية للشركات ببنك أبوظبي التجاري، والأستاذ الدكتور أشرف مرعي، المشرف العام السابق على المجلس القومي لشئون الإعاقة، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة. وشاركت ست جمعيات رائدة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقات النمائية في الاحتفالية، وهي: مركز التقدم، مركز دعم المجتمع بالجامعة الألمانية، جمعية بر الأمان، مؤسسة الفرسان، جمعية هابي ورلد، وجمعية هوب أكاديمي.
بدأت الفعاليات بتنظيم ماراثون للأبناء ذوي الإعاقة بمشاركة متطوعين ومرافقين من طلاب الجامعة الألمانية في ساحة حرم الجامعة، تلاه بازار للحرف اليدوية من إنتاج الطلاب المشاركين. ثم تجمع الحضور في قاعة المناسبات بالجامعة للاستماع إلى كلمات المنظمين وكلمات من الطلاب ذوي الإعاقة المدمجين بالجامعة، حيث تحدثوا عن تجاربهم واحتياجاتهم وتقديرهم للجهود المبذولة حتى الآن. تلا ذلك فقرات موسيقية متنوعة أظهرت مواهب المشاركين، وتم توزيع الدروع وشهادات التقدير. واختتمت الفعاليات بمسابقات رياضية متنوعة شملت مسابقات التلي ماتش، كرة القدم الخماسية، ولعبة البوتشي.
في كلمتها، أكدت مها هلالي على أهمية هذا اليوم كفرصة للاحتفاء بالأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، مشيرة إلى أن الابتكار يمكن أن يكون أداة فعالة في تعزيز حقوقهم وتحسين جودة حياتهم. كما شددت على أهمية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء أساسي من حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، مذكّرة بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم توقيعها في 2007 وتصديق مصر عليها في 2008.
أكدت أن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة ليس مجرد احتفالية، بل دعوة للعمل من أجل تعزيز الوعي بأهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير بيئات ملائمة لهم. كما أعربت عن تقديرها للأستاذة سامية بديع على جهودها الكبيرة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ولوزيرة التضامن الاجتماعي، د. مايا مرسي، على دعمها المستمر في هذا المجال.
في الختام، وجهت مها هلالي أسمى آيات التهاني والتقدير لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا اليوم المميز، مؤكدة على أهمية العمل معًا من أجل عالم يحتفل بالتنوع ويحتضن القدرات المختلفة، حيث يمكن للجميع أن يحققوا فرصًا متساوية.