استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ زيارته إلى مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD»، في العاصمة الفرنسية باريس، بالتوقيع في «الكتاب الذهبي» الذي يعد السجل التاريخي لهذه المنظمة، حيث كتب: «في هذه المناسبة الاستثنائية والخاصة بالاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتوقيع البرنامج القُطري بين مصر والمنظمة، تحرص مصر على ترسيخ معلم مهم في شراكتها الاستراتيجية مع المنظمة لابتكار سياسات أفضل لحياة أفضل».
وعقب ذلك، عقد رئيس الوزراء، والوزراء أعضاء الوفد المرافق، جلسة مباحثات موسعة مع سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان، أشاد خلالها السكرتير العام بما حققته مصر من تطور على الصعيد الاقتصادى والمالي، مما جعلها مؤهلة لتوقيع اتفاق قُطري مع المنظمة.
كما وجه الشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وأعضاء الفريق المصري الذى تفاوض على تفاصيل البرنامج القُطرى على مدار ما يقرب من عامين، وصولاً إلى توقيع الاتفاق اليوم.
كما أكد السكرتير العام للمنظمة على أن مصر سوف تستفيد من خلال البرنامج القُطري من خبرات وإمكانات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بما يوفر الدعم الفني لسياسات الإصلاح الهيكلي الطموحة التي تقوم مصر بتنفيذها في الوقت الراهن.
كما وجه السكرتير العام الشكر للحكومة المصرية، ووزارة المالية على جهودها فى التوصل لمشروع الاتفاق الدولي الخاص بالضرائب على الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن توقيع الاتفاق القُطري مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يأتى فى توقيت مهم للغاية، مع تبنى مصر برنامج الإصلاح الهيكلي، ومن ثم نتطلع للاستفادة من الخبرات الثرية والمتراكمة لدى المنظمة، لمزيد من التطوير، ولمساعدة مصر فى تحقيق مستهدفات التنمية.
وقال مدبولي: إن اليوم يمثل البداية لرحلة مهمة من التعاون بين مصر والمنظمة، ولن نتوان عن استغلال هذه الفرصة المهمة، للاستفادة من كل برامج الدعم الفني التي تتيحها المنظمة.
فى ذات السياق، استعرض الوزراء أعضاء الوفد المصرى مجالات التعاون المقترحة بين وزاراتهم والمنظمة، والتي عكست الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون بين الجانبين.
واختتم رئيس الوزراء جلسة المباحثات بتوجيه الدعوة للسكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لزيارة مصر على رأس وفد من قيادات المنظمة، للاطلاع عن قرب على التجربة المصرية الرائدة في التنمية.