ويتجدد اللقاء مع المعين الصافي لإبداعات وإطلالات أدباء ومواهب أرض الكنانة..
وقد أهدي الأديب محمد نصر صالح بوابة الجمهورية والمساء أبياتا من قصيدته “ليل غزة “، يرصد فيها بعضا من شجون الآسي ألما لمأساة شعب غزة الصامد.. وننشرها عبر هذه السطور..
🍂
ليل غزة
يا ليل غزة كيف بِتَّ طويلا
و أنينُ آلام الصغار ثقيلا
أتروح أيامٌ و تغدو مثلها
و الحقُ مُلقى بالفلاة قتيلا
و تطول معضلةٌ و يأبى حلها
عبثًا، و يُعيينا الخلاصُ سبيلا
أنفاوضُ الذئبَ الخبيثَ بوكره
و نبُثُّه من عجزنا التبجيلا
لله درُّكِ كيف يصنع أهلُكِ
في عالمٍ رثُّ الضمير ضَئيلا
أو كيف تُمضين الليالي وحدكِ
و الموت آتٍ و الرصاصُ سيولا
يا أرض مفخرةٍ تداعى مجدها
عَزَّ الصديقُ و أنصفوكِ قليلا
سيظل يُثمرُ الزيتون في ساحاتنا
و ستُنبِتُ عند الخطوبِ رجالا
كلُّ ابن أنثى لموتٍ، من مُخلَّدٌ!
كُفي البكاء فلن يُجيدَ قِتالا
إني أعيذُكِ أن تكوني مثلهم
و الخِبُّ حاشا يقتديه أصيلا
لا لم يمت من مات دون بلاده
و يموتُ من قَبِل الهوان ذليلا
يستمرئ الحُرُّ المنيَّة صامدا
ليعيش بالخِزي الجبانُ طويلا
🍂