أكدت الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن قرار الرئيس بإلغاء مد حالة الطوارئ هو قرار ممتاز وخطوة رائعة تصب في صالح حقوق الإنسان في مصر.
أضافت أن حالة الطوارئ هي مجموعة من الإجراءات يتم اتخاذها في أوقات الأزمات والحروب والأوبئة وتسمح ببعض التدابير الاستثنائية مثل حالات التوقيف أو التوسع في حالات الاشتباه في ظروف غير طبيعية مثل العنف والإرهاب والحروب، مؤكدة أن حقوق الإنسان لا يمكن التمتع بها إلا في ظل ظروف طبيعية عكس حالات الحروب والصراعات والإرهاب التي تحرم المواطنين من ممارسة معظم حقوقهم الطبيعية.
أشارت الدكتورة نيفين مسعد، إلى أن قرار الرئيس بإلغاء قانون الطوارئ يؤكد عنصرين مهمين، الأول: أن مصر بعد 7 سنوات من محاولات هدم الاستقرار من قوى الشر استطاعت أن تحقق استقرارا سياسيا واضحا للجميع مكن من العودة للحياة الطبيعية، منوهة إلى محاولات عدم الاستقرار تم بها اختبار كل معاول الهدم مثل ضرب الاستقرار واقتحام الكنائس وإرهاب داخلي في سيناء ومحاولات إحداث قلاقل على الحدود، ومع ذلك نجحت القيادة السياسية في مواجهة كل هذه الظروف، وأيضا إعادة حالة الاستقرار وإلغاء الطوارئ وبالتالي تمتع المواطن بكل حقوقه الطبيعية.
وأوضحت أن العنصر الثاني الذي تحقق مع إلغاء الطوارئ، أن مع عودة الحياة الطبيعية يؤدي ذلك إلى تعزيز حقوق الإنسان بعد عدة خطوات مهمة منها (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) التي جوهرها يصب في عمل المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة أن العام المقبل 2022، هو عام المجتمع المدني، وكل هذا يصب في خدمة حقوق الإنسان.