نظمت أمانة الزراعة والفلاحين بحزب مستقبل وطن، تحت رعاية محمد عبد الفتاح آدم، أمين الحزب بمحافظة قنا، ندوة زراعية تثقيفية بقرية المقربية التابعة لمركز قوص، تحت عنوان “الممارسات الزراعية الجيدة والمنتجات الحيوية”.
تأتي هذه الندوة في إطار جهود الحزب لدعم المزارعين وتوعيتهم بأحدث الأساليب الزراعية التي تساهم في تحسين الإنتاجية والحفاظ على البيئة، وذلك ضمن سلسلة ندوات توعوية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي، من خلال استخدام المنتجات الحيوية لتعزيز جودة المحاصيل، وتقليل الآثار البيئية الضارة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
شهدت الندوة حضور المهندس أحمد كامل حمزة، أمين التنظيم، والعمدة أبو الحسن الجزار، أمين الزراعة والفلاحين، والنائبة سحر صدقي، أمينة المرأة وعضو مجلس النواب، وسيد الخولي، أمين المتابعة، وأحمد الأفيوني، أمين الإعلام، والعمدة محمود غلاب، الأمين المساعد بمركز قوص، إلى جانب عدد من الخبراء الزراعيين ومجموعة كبيرة من المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي من مركز قوص.
ناقش الحضور أهمية تبني الممارسات الزراعية الجيدة، مثل تحسين إدارة الموارد المائية، والحد من استخدام المبيدات الكيماوية، والاعتماد على المنتجات الحيوية كبديل صحي ومستدام.
أكد المهندس أحمد كامل حمزة، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، أن تنظيم هذه الندوة يعكس رؤية الحزب لدعم القطاع الزراعي كأحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، موضحا أن الحزب يسعى لتقديم الدعم اللازم للمزارعين في مواجهة التحديات الراهنة من خلال تعزيز وعيهم بأهمية الممارسات الزراعية الجيدة والمنتجات الحيوية، التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الحزب يضع المزارعين ضمن أولوياته، من خلال البرامج والندوات التثقيفية التي تهدف إلى تحسين جودة المحاصيل وضمان الحفاظ على البيئة لتحقيق مستقبل أفضل.
وأوضح المهندس معتز الراوي، أحد الخبراء الزراعيين، أن الممارسات الزراعية الجيدة تعد خطوة أساسية لتحقيق إنتاجية عالية وجودة مميزة للمحاصيل، مع تقليل الاعتماد على المواد الكيماوية الضارة.
كما أكد علي أهمية استخدام المنتجات الحيوية كبديل آمن ومستدام لتحسين خصوبة التربة، وحماية البيئة، وضمان إنتاج محاصيل صحية وآمنة للمستهلك.
وأضاف أن تشجيع المزارعين على تطبيق هذه الأساليب الحديثة يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح.
وأشار المهندس محمود عدلي، خبير زراعة المحاصيل، إلى أن التغيرات المناخية تُعد من أكبر التحديات التي تواجه الزراعة الحديثة، حيث تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية وجودة المحاصيل، موضحًا أن المنتجات الحيوية توفر حلاً مستداماً لهذه التحديات، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، وتعزيز مقاومة المحاصيل للظروف المناخية القاسية.
وأضاف أن التحول إلى المنتجات الحيوية ليس مجرد خيار بيئي، بل استراتيجية اقتصادية طويلة الأمد، تضمن استدامة الموارد الزراعية وتقلل من الأعباء المالية على المزارعين.
شهدت الندوة تفاعلاً إيجابياً من الحضور، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود التي يبذلها حزب مستقبل وطن لدعم المزارعين وتعزيز الوعي الزراعي في محافظة قنا.
و اختُتمت الندوة بفتح باب النقاش أمام المزارعين لطرح استفساراتهم والتحديات التي يواجهونها، حيث تعهدت أمانة الزراعة والفلاحين بمواصلة دعمهم وتقديم كل ما يلزم لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة في المحافظة.