بقلم :✍️ إسلام عبدالرحيم
« كاتب بموقع تنسيقية شباب الأحزاب »
تعد مصر من أهم الداعمين الرئيسيين للسلام في منطقة الشرق الأوسط، ولها تاريخ طويل في العمل على تعزيز الاستقرار والنزاعات الإقليمية، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام 1979، تواصل مصر دورها البارز في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، سواء في النزاع، الفلسطيني-الإسرائيلي أو في النزاعات الأخرى في المنطقة، حيث قدمت مصر الكثير من الدعم للجهود الدولية من أجل حل النزاعات سلمياً، حيث تساهم بشكل نشط في عمليات الوساطة والجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة، مثل مساعيها في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة أو التوسط في الصراع السوري.
كما تلعب مصر دوراً مهماً في إطار الجامعة العربية وفي محافل دولية أخرى، حيث تسعى إلى تعزيز التسويات السلمية وتقديم حلول قائمة على الحوار والتفاهم، وقد أكدت مصر مراراً على أن السلام العادل والشامل هو الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتؤكد دائماً أن تحقيق السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث يرتكز هذا الموقف على المبادئ التي تحترم حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك الحقوق الفلسطينية المشروعة، خاصة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن خلال جهودها المستمرة، تقوم مصر بدور محوري في تعزيز التهدئة والمفاوضات بين الأطراف المتنازعة، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، كما تسعى مصر دائما إلى التأكيد على أن الحل السلمي، الذي يراعي قرارات الشرعية الدولية، هو الخيار الوحيد لتحقيق مستقبل مستقر وآمن للمنطقة، كما تشدد دائماً على أن التنمية الاقتصادية والإنسانية لشعوب المنطقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنهاء النزاعات وتحقيق السلام العادل، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية.
كما أن مصر تؤكد باستمرار أن الحل السلمي القائم على احترام قرارات الشرعية الدولية هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، هذا الموقف ينبع من إيمانها الراسخ بأن إنهاء الصراعات الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية، يجب أن يتم عبر الحوار والتفاهم وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
ومن خلال دورها في الوساطة، شددت مصر على أهمية الالتزام بحل الدولتين كإطار لتحقيق سلام دائم، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعو إلى تجنب التصعيد وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع، مؤكدة ضرورة استئناف المفاوضات برعاية دولية لضمان التوصل إلى حلول عادلة وشاملة.
تنعكس هذه الجهود في المبادرات التي تطلقها مصر لدعم التهدئة، مثل دورها في قطاع غزة ومساعيها لتحقيق الاستقرار في ليبيا وسوريا، ما يعزز دورها كركيزة للسلام الإقليمي، من خلال مبادراتها المستمرة لدعم التهدئة في مختلف المناطق المتوترة، بما يشمل دورها المحوري في قطاع غزة، حيث تعمل على الوساطة بين الأطراف الفلسطينية وإسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار ومنع التصعيد العسكري، مع تقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين في القطاع.
إن الدور النشط الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي يعكس مكانتها المحورية كركيزة أساسية للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، هذا الدور يعتمد على دبلوماسيتها المتوازنة ومواقفها المبدئية التي تسعى لتحقيق تسويات سلمية عادلة للنزاعات، بالإضافة إلى ذلك تؤدي مصر دوراً حيوياً في دعم الحلول السلمية للأزمة السورية، مؤمنة بأهمية حماية وحدة الأراضي السورية واستعادة استقرارها، هذه الجهود، إلى جانب مبادراتها الدولية والإقليمية، تؤكد أن مصر ليست فقط شريكاً إقليمياً موثوقاً، بل أيضاً دعامة رئيسية للسلام والأمن في المنطقة.