»» أطلقتها المنظمة العربية للحوار لمواجهة التضليل المعلوماتي تتضمن لقاءات توعوية ومناظرات شبابية ومحاضرات وورش العمل
د.حنان يوسف: التربية الإعلامية والأفكار الرقمية المبتكرة ضرورة لتدريب الشباب على مواجهة المفاهيم المغلوطة
أطلقت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي حملة بعنوان (بالعقل كده) عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار مشروع مؤسسة “الآناليند” للتواصل الثقافي التابعة للاتحاد الأوروبي ،وذلك لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة عبر عدة دول مختارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك خلال الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر الجاري عن اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر .
وقد وجهت د. حنان يوسف رئيس المنظمة العربية للحوار وعميد كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الشكر لمؤسسة “الآناليند” على اختيارها للمنظمة ضمن هذا المشروع المهم، والذي يأتي في أولويات عمل المنظمة.
وأوضحت أن المنظمة اهتمت بالنظر لمفهوم المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة من جانب مرتبطة بالمجتمع المصري، من خلال التركيز حول أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها ضوابط أساسية يمكن من خلالها قياس مدى تقدم المجتمعات على مستوى العالم.
كما لفت د.حنان إلى أن المفاهيم المضللة والمعلومات الخاطئة تسبب مشكلات في فهم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها في المجتمع، الأمر الذي يساهم في ترسيخ مفاهيم مغلوطة لدى المجتمع وخاصة لدى فئة الشباب.
وأوضحت رئيس المنظمة العربية للحوار أن فكرة الحملة جاءت بالتنسيق مع فريق شباب المنظمة باعتبارهم هم الشريك الرئيسي في هذه الحملة، بدءا من اختيار اسم الحملة (بالعقل كده)، حيث جاء الحرص على اختيار اسم بسيط وجذاب للشباب بهدف إعمال العقل في التفكير النقدي لما يتم عرضه في “السوشيال ميديا”، وفي نفس الوقت معبر عن الفكرة الأساسية للموضوع، وصولا إلى تنفيذ الحملة من خلال مجموعة من الأنشطة الإعلامية المختلفة، مثل تصميم “البوسترات” و”الانفوجرافيك”، وإعداد “الفيديوهات” وعمل لقاءات ومناظرات شبابية، والتواصل مع الجهات الإعلامية الشريكة في نشر أهداف الحملة وأفكارها، علاوة على اختيار مفهوم (التربية الإعلامية) باعتباره أحد الحلول الرئيسية في التعامل مع تلك الأزمة التي نعيشها من انتشار الأفكار المضللة والمفاهيم المغلوطة.
وتضع الحملة مجموعة من الأهداف، يأتي في مقدمتها زيادة الوعي العام بأهداف التنمية المستدامة، في ضوء انتشار المعلومات الخاطئة والمغلوطة حول تلك الأهداف ونقص المعلومات عنها، مع تسليط الضوء على تمكين الفئات الضعيفة والتعبير عن أفكارهم في إطار أهداف التنمية المستدامة التي تعزز المساواة بين الأفراد، ومنح الفرصة لكافة الفئات للحضور والتعبير عن أصواتهم.
وتم تقديم الحملة من خلال صفحتي المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي عبر موقعي (فيسبوك) و(انستجرام)، وتضمنت نشر وعرض عدد كبير من المنشورات حول التعريف بأهداف الحملة وتغطية لفعاليات الحملة من المناظرات الشبابية وورش العمل والمحاضرات واللقاءات وذلك بأسلوب يعتمد علي الطرق المبتكرة والجديدة في مجالات الإعلام الرقمي.
وقد شارك في الحملة عدد كبير من الجهات الإعلامية والاكاديمية والرسمية وغير الرسمية من منطلق تفعيل التشبيك واستثمار كافة العلاقات من أجل افضل تحقيق لاهداف الحملة في مواجهة التضليل المعلوماتي والمعلومات المغلوطة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تتطلب رفع الوعي الاعلامي في التعامل معها حفاظا علي التماسك والسلام المجتمعي ورفع معدلات التنمية المستدامة.