»»
ويتواصل اللقاء مع المعين الصافي لإبداعات وإطلالات أدباء ومواهب أرض الكنانة..
وعبر هذه السطور ننشر أبياتا من قصيدة “ليست كاللغات”، والتي أهداها لبوابة “الجمهورية والمساء” الأديب الشاعر أحمد فاروق بيضون والتي كتبها ،إحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .
.🍂
ليست كاللغات
قد راودتني في المرابض نغَماتها
ووجيب قلبيَ نابضٌ بأمِّ لغاتي
عُرَبٌ من نباريس الحروف رسماتها
موسومةٌ بزخارف الآيات
ياأيها المشدوهَ ولهاً لفَيئها
هلَّا طربتَ مسامعَ الكلمات؟!
عربيِّةً والضادُ يصدَح مُجفلاً
ريَّانَةٌ أنتِ بلَا هنَّاتِ
صبيَّة الإغراء هاكُم سمتُها
وتريَّضتْ بملاحم حضاراتِ
بمنائرٍ ومنابرٍ يشدو بيانُها
هندامُها قرآنٌ والصلوات
أنعم بها لغة الجدود همساتُها
ومَعينُ جوفي مصاحباً راياتها
ألِفٌ تؤمُّ الحبَّ في غَزواتي
كالفرقَد الوضاء بأيْكِ وُحيِّها
وزمزمٌ من عشق ياءِ الآتِ
عجَباً للغوٍ دنا مشكاتها
إلاهَا أمجادٌ كمَتاهاتِ
شماؤنا حقٌ تنزَّلَ معجزاتِ
وتبتَّلَت بأثيرها الأبياتِ.
.🍂