انعقدت الجلسة الثالثة للمؤتمر السنوى الرابع والعشرين للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لليوم الثانى على التوالى لمناقشة “المكون الوطنى للشخصية المصرية”، برئاسة أ. د. نجوى خليل أستاذ الإعلام بالمركز ووزيرة التضامن الاجتماعى الأسبق ومديرة المركز الأسبق، حيث أكدت على أننا نواجه العديد من المخاطر والتحديات الخارجية والمخاوف المستقبلية منذ عام 2011 مما يحتم ضرورة الاهتمام بالمكون الوطنى للشخصية المصرية.
تضمنت الجلسة ثلاثة أوراق بحثية، الورقة الأولى قدمها اللواء دكتور سيد محمدين مساعد وزير الداخلية الأسبق بعنوان “تأثير الشخصية ودورها فى تعزيز الأمن القومى المصرى” ركزت الورقة على أهمية وجود إستراتيجية للأمن القومى والتى توفر دليلاً لجميع أجهزة الدولة بشأن الاتجاهات السياسية التى يتعين عليها اتباعها، والتى لابد أن تتميز بمجموعة من السمات أبرزها (الشمولية والتكامل، الاستباقية والوقاية، الحفاظ على الوحدة الوطنية) وخاصة فى ظل انتشار حروب الجيل الرابع الناتجة عن تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
كما قدم أ. د. حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز الورقة الثانية بعنوان “الشخصية الوطنية فى مصر الحديثة: قراءة أولية فى مسارات التاريخ الاجتماعى والسياسى” وحاولت الورقة استعراض المسار الذى خاضته الشخصية الوطنية عبر التلاحم بين الجيش والشعب والانعطافات التى شهدها هذا المسار، والتى مثلت نقاط تحول مهمة فى التاريخ السياسى الاجتماعى للدولة والمجتمع فى مصر.
وفى ذات السياق، قدمت د. سالى عاشور أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز الورقة الأخيرة بعنوان “قيم المشاركة المدنية فى الشخصية المصرية” والتى أبرزت عددًا من قيم المشاركة المدنية لدى الشخصية المصرية، وهى (التطوع، المشاركة والتعاون) إلى جانب تتبع الممارسات الواقعية المترتبة على وجود وانتشار تلك القيم فى المجتمع المصرى.
قام بالتعقيب على الجلسة نخبة متميزة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار والإعلاميين، والمهتمين بالقضية من مختلف المجالات. وقد أسفرت التعقيبات والمناقشات بين السادة الحضور عن طرح العديد من التوصيات والمقترحات.