مقاييس الجمال اختلفت الآن وتأثرت مثل كل شىء يتأثر بفعل الزمن فحتى وقت قريب كانت معايير الجمال.. الملامح الصغيرة خاصة الأنف والفم، لكن دكاكين التجميل كان لها رأيا أخرا-دكاكين التجميل-التى انتشرت فى غفلة من الزمن وبدأت تعلن عن أنشطتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بصورة مرعبة تهدد صحة الفتيات والسيدات، وجدنا خبيرات الفيلر يمارسن انشطتهن على الملأ في منافسة غير متكافئة مع أكبر أطباء التجميل،ووجدنا فجأة الفتيات بشفاه غليظة مستفزة ومؤذية للنظر بخلاف ماتنطويه هذه الممارسات من مخاطر تبدأ بفوضى التعقيم مرورا بحدوث الالتهابات واخيرا بلجوئهم للأطباء لإصلاح ماأفسده دكاكين التجميل، الحقيقة المراقب لما يحدث من فوضى تحتاج إلى وقفة من الأجهزة الرقابية،وفى هذا الصدد أذكر “البرسينج “وهى موضة لمن لايعرفون هى ثقب الإذن فى أماكن مختلفة بعيدا عن اماكنها المعتادة التى نعرفها جميعا، وأصبح هناك مراكز انتشرت فى غفلة من الزمن كل همها تحقيق المكسب لاشىء غير ذلك وخداع الضحايا من الفتيات والسيدات اللاتى يتعرضن لمخاطر مابعد هذه العمليات من التهابات فى عظام الأذن ويضطرون أيضا إلى اللجوء للأطباء لإصلاح ماأفسده خبراء البرسينج، مثل هذه الممارسات تكشف فوضى الإعلام والإعلان الطبى، فكثيرا مانجد مجهولين اعتلوا الفضائيات للإعلان عن منتجات تخسيس وهمية وأدوية لعلاج المفاصل والروماتيزم والخشونة، وربما الإعلان عن أدوية لعلاج الأورام السرطانية والبركة فى الساعات المشتراه عبر الفضائيات التى أتاحت للجهلاء ان يطلوا علينا بجهلهم الواضح، صرخة لوزارة الصحة وأجهزتها الرقابية منع هذه الممارسات وإغلاق دكاكين التجميل التى تضر بالسيدات والفتيات، وصرخة للهيئة الوطنية للإعلام وقف هذه المهازل التى تمثل خطرا واضحا على المواطنين وعودة لفلترة ما يقدم على الفضائيات، وعودة للضوابط للفصل بين الإعلان والإعلام حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعى، ونداء للفتيات والسيدات إعمال العقل فى إختيار الموضة، وليعلمن أن الجمال فى البساطة، فالرجل المصرى ذكى ولديه رؤية يكتشف بسهولة كل ماهو صناعى، حمى الله سيداتنا وفتياتنا من هوس الموضة
Hanan.almessa@yahoo.com