تفقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقه الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف عدد من المنشآت الصحية بالمحافظة بدأت الجولة بمستشفى التأمين الصحي بمحافظة بني سويف، لمتابعة سير العمل ميدانيًا والوقوف على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب رئيس الوزراء، تفقد قسم الطوارئ والاستقبال بالمستشفى، واطمأن على الخدمات المقدمة في القسم، والمعدل الزمني بين وصول الحالة وبدء تلقيها الخدمة، كما تم المرور على غرفة الملاحظة، حيث وجه الوزير بسرعة التعامل مع حالات الطوارئ، لحين انتهاء إجراءات دخول المريض.
أضاف أن الدكتور خالد عبدالغفار، أشاد بالخدمة الطبية المقدمة وانتظام الفريق الطبي والعاملين، كما حرص على الاستماع للمواطنين، للوقوف على مدى رضاهم عن الخدمة الطبية المقدمة لهم.
تابع أن الوزير تفقد وحدة القلب والقسطرة، واطمأن على توافر المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية، وتأكد من التزام الأطقم الطبية، وسلامة الأجهزة الطبية، موجها باستغلال وحدات الرعايات الصحية لمنع تكدس المواطنين في مستشفيات التأمين الصحي.
أشار إلى أن المستشفى تم إنشاؤه على مساحة 4500 متر عام 2002 ويتكون من 2 مبنى بجانب مبنى رابط، مضيفا أن المبنى الأول يضم (الباطنة، ووحدة مناظير الجهاز الهضمي، والقسطرة ورعاية القلب ،والصيدليات ومخازن الأدوية)، فيما يضم المبنى الثاني (العزل والعظام، والرمد، والنساء والتوليد، والجراحة، والأطفال، والعمليات، وجراحة التجميل والأورام والأوعية الدموية، والمسالك البولية، والمبتسرين والعناية، وجراحات اليوم الواحد والمعمل وبنك الدم.
استكمل أن المبنى الثالث يضم الأشعة العادية والمقطعية والتعقيم المركزي والغسيل الكلوي، والمغسلة والمطبخ، وتبلغ الطاقة الإجمالية للمستشفى من حيث عدد الاسرة 304 سريرا في مختلف التخصصات والأقسام، منها (175 سرير داخلي ،و6 أسرة للاستقبال ،و9 للعناية المركزة، و7 قسطرة القلب، و32 ماكينة غسيل كلوى، و14 حضانة، و8 أسرة للمناظير ،و7 رعاية القلب، و5 عناية الأطفال ،و36 سريرا للعلاج الكيماوي.
” فى مركز شرق النيل الطبى “
كما تفقد الوزير والمحافظ مركز طبي شرق النيل ببني سويف للتأكد من حصول المواطنين على خدمات صحية متكاملة ومتميزة بالمراكز الطبية
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بدأ جولته بالاستماع إلى شرح مفصل عن مؤشرات الأداء الخاصة بالمركز، وأعداد ملفات المترددين والتي بلغت 17 ألف ملف، كما تفقد عيادة الأسنان، وحرص على التأكد من عمل الأجهزة بالعيادة لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى المترددين.
أشار أن الوزير تابع جولته بتفقد الصيدلية الخاصة بالمركز، وتأكد من توافر مخزون كافٍ من كافة المستلزمات الدوائية، بالإضافة إلى تفقد غرفة التطعيمات، حيث يتم تقديم خدمة التطعيمات لما بين 20 إلى 30 طفل يوميًا، مع وجود حملات للتطعيمات الروتينية للأطفال.
نوه أن الوزير تابع جولته بتفقد منظومة ميكنة صرف الألبان، وكذلك توافر مخزون كافى من الألبان، ومتابعة عمل اللجان الخاصة بحوكمة صرف الألبان، كما اطمئن على توافر مخزون كافٍ من الألبان العلاجية، حيت يتم صرف تلك الألبان لـ 129 حالة مسجلة.
لفت إلى أن الوزير حرص على تفقد أعمال مبادرة «100 يوم صحة» مشددًا على تكثيف الحملات، والقوافل الخاصة بمبادرة صحة المرأه بالمحافظة، مضيفا أن الوزير حرص في ختام جولته على الاستماع للمرضى، ومعرفة مدى رضاهم عن الخدمة الطبية المقدمة لهم، كما تحدث مع المترددات على المركز عن ضرورة المباعدة بين الولادات، وأهميتها على المستوى الصحي.
يذكر أن مركز طبي شرق النيل، ضمن المرحلة الأولى للتطوير، كما تم إدراج المركز في خطة هيئة تنمية الصعيد للتطوير ورفع الكفاءة.
“فى مؤتمر الأمراض غير السارية”
على الجانب الآخر افتتحا الوزير والمحافظ المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية، الذي تنظمه مديرية صحة بني سويف، اليوم السبت، لمناقشة أحدث الأبحاث في علاج والتعامل مع مشكلات الأمراض غير السارية.
استهل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، كلمته خلال المؤتمر، بتوجيه الشكر للدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، لاسهاماته في قطاعي الصحة والتعليم، والتي لمسها خلال زياراته المتكررة للمحافظة.
أشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر في رسم الخريطة الصحية لمحافظات جمهورية مصر العربية، منوها إلى اختلاف توزيع الأمراض، والعادات والتقاليد، لأبناء الشعب المصري على مستوى الجمهورية.
لفت إلى الدور الكبير الذي تمثله المبادرات الرئاسية تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي استطاعت أن تسلط الضوء على كثير من الأمراض، لافتا إلى حرص وزارة الصحة، على الاهتمام بمرحلة التوقع والكشف المبكر للأمراض، إلى جانب الاهتمام بعلاج المرضى وبناء المستشفيات، وزيادة عدد الأسرة والحضانات.
نوه إلى المسوحات التي تم تنفيذها من خلال مبادرات السيد الرئيس «100 مليون صحة» ومساهمتها في الرسم الدقيق لخريطة الأمراض غير السارية وأعداد المرضى وتوزيعهم جغرافيًا على مستوى الجمهورية، حيث تم التعامل مع مرضى القلب، والسكر والضغط، بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، ومتابعة هؤلاء المرضى وعلاجهم في المستشفيات، أو وحدات الرعاية الأساسية.
شدد الوزير على ضرورة رسم خريطة صحية دقيقة لكل محافظة، حتى تستطيع كل محافظة وضع خطة للرصد، والمسح، والكشف المبكر، وعلاج، ومتابعة لتلك الأمراض، والتقليل من حدة آثارها السلبية، كما وجه بالتوسع في حملات مبادرة السيد الرئيس لصحة المرأة، حيث تبلغ أعداد السيدات بالمحافظة 3.6 مليون سيدة، منوها إلى أهمية التثقيف الصحي والتوعية بخطورة الأمراض غير السارية، وتقليل الأعداد المصابة.
من جانبه، توجه الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار، لدعمه لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن السبب وراء اختيار الأمراض غير السارية يرجع إلى ارتفاع أعداد الإصابة بأمراض السمنة والقلب نتيجة نمط الحياة غير الصحي المتبع، موصيًا بالأخذ بالأسباب العلمية في بحث سبل مواجهة الأمراض غير السارية.
قالت الدكتوره سماح جاد، وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف أن هذا المؤتمر يعد حدثا علمياً فريدًا نتيحة تضافر الجهود في القطاع الصحي ببني سويف، لبحث سبل الوقاية من الأمراض عير السارية، كما يعد نواه حقيقة للتطوير، والتحديث في المنظومة الصحية من خلال تبادل الخبرات، من خلال ورش العمل التي يتضمنها المؤتمر.
“فى مستشفى ناصر العام “
وفى ختام الجولة تفقد الوزير والمحافظ مشروع إنشاء مستشفى ناصر العام بالمحافظة للتعرف على التحديات التى تواجه القطاع الصحي، بجميع المحافظات، ودعم المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ورفع كفاءتها، بتوفير كل الخدمات الطبية.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استمع لشرح مفصل عن تطوير ورفع كفاءة مستشفى ناصر العام، حيث تصل مساحته الإجمالية لـ 32 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية 227 سريرا، وتصل تكلفة المشروع إلى مليار و200 ألف جنيه.
أضاف أن نائب رئيس مجلس الوزراء، وجه بسرعة هدم المبني القديم (مستشفى ناصر المركزي) للعمل في باقي المباني على وتيرة واحدة، مؤكدا على ضرورة الانتهاء من المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة سلفا، والمقررة خلال الربع الأول من عام 2026.
تابع أن الوزير وجه بتسريع وتيرة الأعمال الإنشائية، وراجع البرنامج الوظيفي للمشروع، بالإضافة إلى التأكد من التعاقد الفعلي على جميع الأجهزة غير الطبية الخاصة بمبانِ المشروع، مشيرا إلى أن جميع المبانٍ تتمتع بتصميم مميز.
أشار إلى أن عمليات رفع الكفاءة تتضمن المبنى القائم الذي يضم (العيادات الخارجية، وسكن أطباء وإداري، والصيدلية، والمعامل، وتجميع البلازما، والغسيل الكلوي)، بالإضافة إلى المبنى المستجد، المكون من دور أرضي و4 علوي، ويشمل رعايات مركزة، وعمليات وقسطرة ورعاية قلب، والطوارئ، والأشعة، والمطبخ، وغرفة الغازات، والتعقيم، والنفايات، والإدارة الهندسية، والعلاج الطبيعي، ووحدات تمريضية، والحروق، والمناظير، وبنك الدم، وإقامة نساء وولادة، وحضانات المبتسرين.
تابع أن المستشفى سيضم 148 سرير إقامة داخلي، و37 عناية مركزة، و9 عناية أطفال،و4 عناية حروق، و20 حضانة مبسترين، بالإضافة إلى 36 ماكينة غسيل كلوي، و16 عيادة خارجية، و5 غرف عمليات مجهزة، و2 غرفة ولادة طبيعية، و2 منظار، وقسم أشعة (مقطعية- سينية-رنين-ايكو-سونار).
رافق الوزير خلال الجولة الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد مصطفى رئيس هيئة التأمين الصحي، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة سماح جاد وكيل وزارة الصحة بمحافظة بني سويف .