»» استفزاز لمشاعر المسلمين وتصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤجج التوترات الدينية
أدان حزب الريادة اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك مع مجموعة من المستوطنين، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد السلام والأمن في الشرق الأوسط.
أدان كمال حسنين رئيس حزب الريادة أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية ما قام به وزيري الأمن الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال موضحاً أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والمواثيق التي تؤكد على قدسية الأماكن الدينية وضرورة حمايتها.
وأضاف رئيس حزب الريادة في تصريح صحفي اليوم، أن مثل هذه الانتهاكات المتكررة، تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤجج التوترات الدينية والسياسية، وأن المسجد الأقصى ليس مجرد موقع ديني، بل هو رمز للهوية الإسلامية، وأي اعتداء عليه يمثل تعدياً على المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأوضح كمال حسنين أن المساس بالمقدسات الدينية يمثل تهديداً للأمن والاستقرار، ومن الضروري أن تتحرك الأمم المتحدة والقوى الدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد المسجد الأقصى وضمان احترام الوضع القائم في القدس، حفاظاً على حقوق الشعوب وكرامة مقدساتها.
وقال د. سراج عليوة أمين تنظيم حزب الريادة أن هذا العمل يأتي وسط حالة من الصمت العالمي المثير للقلق، وأكد على أهمية التحرك الدولي الفوري لوقف مثل هذه الانتهاكات، وحماية الأماكن المقدسة، ودعم حقوق الفلسطينيين في ظل التصعيد المستمر.
وأضاف أن مثل هذه الانتهاكات من جانب الكيان الإسرائيلي تعكس تحديا صارخا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، أن استمرار هذه السياسات يعمق من معاناة الشعب الفلسطيني، ويزيد من التوترات في المنطقة.
وطالب د. عليوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وحماية حقوق الفلسطينيين، مشددا على ضرورة تعزيز التضامن العربي والإسلامي في مواجهة هذه التحديات.
كما أشار إلي أن المساعي المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تتوقف في الدفاع عن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن ما يحدث من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، من عنف وجرائم بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، جريمة يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه قائلا، نطالب المجتمع الدولي محاسبة قادة الحرب الإسرائيلية، على جرائمهم البشعة في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وأن ما يحدث من جرائم الاحتلال لن تمر دون محاسبة..
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، قد قادم تجمعا من المستعمرين صباح امس الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وسط بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام ما يسمى عيد الأنوار “الحانوكاة” العبري.
وأفادت مصادر محلية، بأن 480 مستعمرا بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته.
وأوضحت المصادر ، أن الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامنا مع اقتحام بن غفير، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم.