في أجواء مفعمة بالمودة والسعادة، نظمت مدرسة الحرية للتعليم الأساسي احتفالية “يوم الوفاء” لتكريم ثلاثة من موظفيها الذين بلغوا سن التقاعد، بحضور عدد كبير من القيادات التعليمية والشعبية، واهالى المحتفي بهم ، بالإضافة إلى مجلس الأمناء وأولياء الأمور ، في لفتة طيبة تعكس تقدير إدارة المدرستين لمسيرة مشرفة من العطاء والتفانى فى اداء مهام العمل .
شهد الحفل حضور أيمن حنفي، مدير إدارة الداخلة التعليمية، وخالد علي جبالي، مدير التعليم الثانوي، وحاتم إمام، مدير إدارة الأمن بتعليم الداخلة، يرافقهم فوزي سليمان، مدير التعليم الابتدائي، وكان فى استقبالهم رجاء عبدالعظيم مدير إدارة مدرسة الحرية الابتدائية ، ومحمد عبدالله مدير الحرية الاعدادية ، حيث تم تكريم كل من منير مهران محمد، ووفاء مصطفى أحمد، وممحمد مدبولي.
وبدأت الاحتفالية بمشهد مؤثر حيث اصطف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في ممر شرفي مهيب، حاملين الأعلام والبالونات الملونة ، لتنطلق على اثر ذلك التصفيقات الحارة لتعبر عن سعادتهم وامتنانهم لمعلميهم، حيث ارتسمت الابتسامات على وجوه الجميع، مما أضفى على المناسبة طابعًا من الفرح والاعتزاز والتى جسدت روح التعاون والمحبة داخل المدرسة، حيث تلاقى الجيل الجديد مع قاماتهم التعليمية في مشهد يبعث على الفخر.
تخلل الحفل تقديم فقرات فنية متنوعة أبدع فيها الطلاب، مما أثار إعجاب الحضور وأضفى جوًا من الفرح على المناسبة. وفي كلمته، أعرب أيمن حنفي عن تقديره الكبير لجهود المحتفى بهم طوال سنوات عملهم، مشيرًا إلى دورهم البارز في خدمة العملية التعليمية وتطوير المدرسة، مقدمًا الشكر لإدارة مدرسة الحرية على تنظيم هذا الاحتفال الرائع.
وأضاف مدير إدارة التعليم أن تكريم المحتفى بهم يعد بمثابة إشادة بمسيرة عطائهم المثمرة، قائلًا: “لقد قدموا الكثير خلال مسيرتهم المهنية، وعلينا أن نحتفي بعطائهم ونجاحاتهم ونذكر الأجيال القادمة بما قدموا، فهم خير خلف لخير سلف.”
وخلال كلمتها، أكدت رجاء عبد العظيم، مدير إدارة مدرسة الحرية الابتدائية، أن تكريم المعلمين الذين بلغوا سن التقاعد هو احتفاء ليس فقط بإنجازاتهم المهنية، بل هو تقدير لجهودهم الدؤوبة وعطائهم المستمر في بناء الأجيال. وأشارت إلى أن لكل من المحتفى بهم دورًا بارزًا في تشكيل عقول الطلاب وزرع قيم التعلم والتميز في نفوسهم.
وأوضحت أن الذكرى الطيبة التي يتركها المعلم في نفوس طلابه لا تُنسى، فكل لحظة قضوها في فصول الدراسة وكل كلمة ألقوها هي بمثابة بذور تنمو وتزدهر في مجتمعاتنا. وشددت على أن المسيرة المشرفة التي خاضها هؤلاء الأفراد تعكس التزامهم العميق برسالة التعليم، وتؤكد أن العطاء في هذا المجال يتجاوز حدود الزمان والمكان.
وتابعت: “نتذكر اليوم ليس فقط إنجازات المحتفى بهم، بل أيضًا القيم النبيلة التي غرسوها في نفوس طلابهم، والتي ستظل حاضرة في حياتهم. هذه اللحظات تذكرنا بأن التعليم هو رسالة نبيلة، وأن المعلم هو القائد الذي يضيء طريق المعرفة.”
وقال محمد عبد الله، مدير إدارة الحرية الإعدادية: “إنه لشرف عظيم أن نحتفي اليوم بكوكبة من المعلمين الذين قدموا سنوات طويلة من العطاء والإخلاص في سبيل التعليم، وهم منير مهران، وفاء مصطفى، ومحمد مدبولي، الذين يمثلون مثالًا حيًا للإخلاص والالتزام، وقد تركوا بصمة واضحة في قلوب طلابهم وفي مسيرة المدرسة.”
وبعث مدير إدارة مدرسة الحرية الإعدادية التحية والتقدير لأهالي المحتفى بهم، قائلًا: “أود أن أعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لكل ما بذلوه من جهود، فقد كانوا دائمًا قدوة في العمل والمثابرة، ونجحوا في توجيه الأجيال نحو التميز والتفوق. إننا ندعو لهم بالتوفيق والنجاح في خطواتهم القادمة، ونتمنى أن تبقى ذكراهم حاضرة في قلوبنا، لأن ما قدموه من علم ومعرفة سيظل أمانة في أعناقنا.”
كما وجه محمد إبراهيم، وكيل المدرسة، الشكر والتقدير للمحتفى بهم على كل لحظة قضوها في خدمة التعليم، متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالإنجازات، حيث سيستمر أثرهم الطيب في كل من تعلم على أيديهم.
واختتم الحفل بتقديم الهدايا التذكارية والتهاني للمحتفى بهم وسط أجواء من الفرح والتأثر، ليكون الاحتفال بمثابة رسالة امتنان لكل من يساهم في مسيرة التعليم، ولتظل قيمة العطاء في الميدان التعليمي حاضرة ومقدرة حتى بعد انتهاء الخدمة.