احتفلت أمانة حقوق الإنسان بحزب مستقبل وطن، مع طلاب مدرسة الأمل من ذوي الهمم ببدء العام الجديد 2025 ، وذلك على هامش تنظيم ندوة تثقيفية بعنوان “حقوق ذوي الهمم في عيون الوطن”، والتي عُقدت بحضور عدد من القيادات التعليمية واولياء الأمور ، يتقدمهم أيمن حنفي، مدير تعليم الداخلة ، وخالد علي جبالي، مدير المرحلة الثانوية، وحاتم إمام، مدير إدارة الأمن بالتعليم ، بمشاركة لفيف من أعضاء الامانات الحزبية ، وسط أجواء من السعادة والرضا على وجوه الجميع.
تأتي هذه الفعالية برعاية المحاسب جمال آدم، أمين حزب مستقبل وطن بالمحافظة، واشراف بسمة عبدالحكيم بامانة حقوق الانسان ، بالتزامن مع احتفالات مصر باليوم العالمي لذوي الهمم وبداية العام الميلادي الجديد وذلك في إطار تنظيم سلسلة الندوات التثقيفية التي تنفذها أمانة حقوق الإنسان والاعضاء مجدى مرسي ، د. محمود صالح بهيئة مكتب المحافظة ، بمشاركة الدكتورة شادية عبد الرازق، محاضر بالمعهد الفني الصحي.
عقب انتهاء الفاعلية ، صرحت الدكتورة بسمة حكيم، أمين أمانة حقوق الإنسان بحزب مستقبل وطن، بأن “الندوة التي جرى تنفيذها اليوم تناولت عدة محاور رئيسية، أبرزها حقوق ذوي الهمم ، واهتمام الدولة بتوفير الحماية الاجتماعية لهم في مختلف المجالات لتحقيق التميز والإبداع ، مؤكدة بأن “هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز المساواة والشمولية، حيث يُعتبر ذوو الهمم جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي، ويجب أن تتاح لهم جميع الفرص لتحقيق إمكاناتهم الكاملة”، مضيفة بأن “الاحتفال ببدء العام الجديد مع أصحاب القلوب البيضاء من ذوى الإعاقة يمثل رسالة أمل وتفاؤل للجميع، وتأكيدا على أهمية دعمهم وتعزيز حقوقهم”التى يكفلها الدستور.
أضافت حكيم بأن أمانة حقوق الإنسان بالمحافظة تحمل على عاتقها مسؤولية التوعية الشاملة وتثقيف كافة اطياف المجتمع ، وبخاصة من ذوي الهمم ، وتؤكد التزام حزب مستقبل وطن بجعل هذه القضايا في مقدمة اهتماماته من خلال تعميم هذه الأنشطة، وتقديم رسالة واضحة وهادفة بأن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، ويستحقون كل الدعم والرعاية لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم فى المستقبل.
خلال كلمته ، أكد أيمن حنفي، مدير إدارة الداخلة التعليمية، أن “التعليم هو الأساس الذي يمكن ذوي الهمم من تحقيق طموحاتهم، مشيرا إلى دور المدرسة في دمج هؤلاء الطلاب بالمجتمع ، مما يُعزز من التفاهم والتسامح” وتكافؤ الفرص ، لافتا إلى متابعة توفير برامج تعليمية متخصصة وتدريب مستمر للمعلمين كجزء لا يتجزأ من تلك الجهود”الرامية لدعم ذوى الهمم بقطاع تعليم الداخلة.
أضاف حنفي ، بأن التوعية بحقوق ذوي الهمم تعتبر من الضرورات الأساسية لبناء مجتمع شامل ومتوازن ، مشيرا إلى ما تقدمه الدولة المصرية من المزايا والبرامج لدعم ذوي الهمم، بدءًا من التشريعات التي تضمن حقوقهم في التعليم والعمل، وصولاً إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية ، مؤكداً بأن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة بتحقيق المساواة وتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة المهمة”.
وبدوره أكد د. محمود صالح ، عضو أمانة حقوق الإنسان بالمحافظة على أهمية “توحيد الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، لخلق بيئة مواتية تضمن دمج ذوي الهمم في جميع جوانب الحياة”. مشيرا بأن “الاستثمار في قدرات ذوي الهمم ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل الوطن”.
وفي سياق متصل، اوضح حاتم إمام، مدير إدارة الأمن بتعليم الداخلة، “إن دعم ذوي الهمم ليس مسؤولية الحكومة فقط، بل هو واجب على كل أفراد المجتمع”، مؤكدا على أهمية استكمال مسيرة التطوير والرقمنة من خلال برامج تتضمن أنشطة رياضية وثقافية تخدم آلية تعزيز ثقتهم بأنفسهم، مثمنا جهود القيادة السياسية ورعاة الإنسانية لما يقدمون من دعم وقرارات تدفع هؤلاء الأفراد إلى الإيمان بقدراتهم، قائلا “كل واحد منهم يحمل مواهب وإمكانات قد تساهم في تطوير المجتمع، داعيا إلى “توفير منصات تفاعلية تُتيح لهم التعبير عن آرائهم ومواهبهم”.
وفى ذات السياق ، أشارت الدكتورة شادية عبد الرازق، محاضر تثقيفي بالندوة إلى أن “الاحتفال مع ذوي الهمم يمثل فرصة لإبراز إنجازاتهم وقدراتهم، ويجب على الجميع مؤازرتهم ودعمهم شكلا وموضوعا ، لافتة إلى أهمية توفير بيئة تعليمية ووسائل تدريب مناسبين لهم ، لكونهما السبيل لتحقيق إمكانياتهم الكاملة” ، مؤكدة على ضرورة “توفير مزيد من الفرص التعليمية والتدريبية لتمكينهم من الانخراط في المجتمع بشكل فعّال، وليس فقط كأفراد بل كقادة في مجالاتهم المختلفة” ، موجهة الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنفيذ الفاعلية وتوزيع الهدايا العينية على ذوى الهمم فى لفتة طيبة ادخلت البهجة والسرور على قلوب جميع الحضور.
أعرب مجدى مرسي ، عضو امانة حقوق الانسان بالمحافظة عن سعادته وتقديره لما تقدمه الامانة من بصمات وفعاليات تضفي اجواء من الثقافة العامة والفرحة على وجوه الحاضرين ، مثمنا مساعي الأمانة المركزية والإقليمية لحقوق الإنسان والدعم الكبير من أمين الحزب بالمحافظة بالتنسيق مع أمانة مركز الداخلة بقيادة النائب محمد على عبدالغنى ، عضو مجلس الشيوخ ، مشيرا إلى نتائج القرارات الأخيرة الداعمة لتوفير كافة أشكال الخدمات المقدمة صحيا ومجتمعيا وترفيهيا لذوى الهمم ، مما يؤكد التزام الدولة المصرية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، فضلا عما تحقق من انجازات في عدد من الملفات، والتى يأتى فى مقدمتها حقوق ذوي الإعاقة وكبار السن، ضمن رؤية شاملة لتحسين جودة حياتهم وضمان حقوقهم.
تجدر الإشارة إلى ما تطرقت اليه الندوة بشأن دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن خاصة مع اقتراب الدولة لمناقشة سجلها الحقوقي في يناير الحالى ، أبرزها تعديل القانون رقم 157 لسنة 2022 لتعزيز قدرة صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة على تقديم خدمات شاملة، كما أُقر القانون رقم 161 لسنة 2023 لدعم صندوق «قادرون باختلاف» بمبلغ 11 مليار جنيه، مما يسهم في توسيع الخدمات المقدمة ، إضافة إلى توفير دعمًا نقديًا سنويًا بقيمة 5.2 مليار جنيه لنحو 1.1 مليون شخص من ذوي الإعاقة.
كما تطرقت الندوة إلى اضطلاع الدولة فى توفير أكثر من 14 ألف فرصة عمل للأشخاص ذوي الإعاقة منذ يناير 2023، حيث تعمل وزارة العمل حاليا على خطة لحصر وتدريب وتشغيل ذوي الإعاقة، مع التركيز على تنفيذ نسبة الـ5% المخصصة لتوظيف هذه الفئة وفقاً للقانون.
ناقشت الندوة أبرز محاور المرحلة الرابعة من مبادرة «الحياة أمل»، والتى شهدت زيادة التحويلات النقدية لمستفيدي برنامج «كرامة»، بواقع 524 ألفًا و623 مسنا، كما تمّ فحص أكثر من 742 ألف مواطن فوق سن 65 عاماً ضمن برنامج الرعاية الصحية المستمرة منذ أكتوبر 2021 ، كما أصدرَت الدولة قرارات بإعفاء كبار السن فوق سن 70 عاماً من مصروفات المواصلات العامة، مع تقديم خصم بنسبة 50% لمن تجاوزوا 65 عاماً.