ثمن الدكتور عصمت رضوان وكيل كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بجرجا ، والداعية والشاعر المعروف فى تصريحات خص بها صحيفة المساء قرارات الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي أحمد المسلماني بشأن عودة الريادة لإذاعة القرآن الكريم وتخليص خريطتها الإذاعية والبرامجية من الحشو المفروض المرفوض من جانب جمهور المستمعين موضحا أنه لا يستطيع احد أن ينكر أن إذاعة القرآن الكريم قد أسهمت بشكل كبير في بناء الوجدان الديني للأسرة المصرية والعربية، وأنها عملت على ربط أفراد الأسرة بالقرآن الكريم والعلوم الشرعية بما تبثه من تلاوات مرتلة ومجودة لكبار قراء العالم الإسلامي، وما تذيعه من برامج دينية مفيدة تثقف المستمع ، وتبصره بأمور دينه ، وتمده بما يحتاج إليه من أحكام وفتاوى، إضافة إلى ما تقدمه من أدعية وابتهالات تعمق الحس الديني لدي جمهور المستمعين.
أوضح رضوان أن إذاعة القرآن الكريم، التي انطلقت لأول مرة في مصر في عام ١٩٦٤م ، تعدّ واحدة من أبرز المؤسسات الإعلامية التي نجحت في ترسيخ قيم الدين الإسلامي وتعاليمه في نفوس الأفراد والأسر في مصر بل وفي العالم العربي والإسلامي، هذه الإذاعة التي حملت منذ إنشائها رسالة سامية تهدف إلى نشر القيم الدينية والتربوية بأسلوب سهل وجذاب، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين.
مشيرا بأن لإذاعة القرآن الكريم دور في تعزيز ارتباط الأسرة المسلمة بالقرآن الكريم من خلال بث تلاوات قرآنية عذبة بأصوات أعلام القراء، هذه التلاوات التي تترك أثراً عميقاً في النفوس وتساعد على تهذيب السلوك وزيادة الوعي الديني.
أشار رضوان بأن إذاعة القرآن الكريم بما تقدمه من برامج علمية ودينية تتناول تفسير القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى فتاوى وبرامج تثقيفية تناقش قضايا المجتمع من منظور ديني، تساعد الأسرة المسلمة على فهم تعاليم الإسلام بطريقة صحيحة وسليمة.
قال رضوان أن إذاعة القرآن الكريم ساهمت في ترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية، وشكلت وجدان الأطفال والشباب من خلال برامج تربوية موجهة تعزز القيم الإسلامية مثل الصدق، الأمانة، والتسامح، كما أنها تقدم محتوى يناسب مختلف الأعمار، مما يجعلها وسيلة تعليمية نافعة.
أكد رضوان أن إذاعة القرآن الكريم لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية الإسلامية في ظل التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجهها الأسرة المسلمة ، وذلك من خلال تسليط الضوء على التراث الإسلامي وتعزيز الانتماء للأمة الإسلامية.
أضاف رضوان أنها وفرت البديل الإعلامي الهادف
في عصر تنتشر فيه وسائل الإعلام الهدامة التي تقدم محتوى قد يكون غير ملائم للأسرة المسلمة.
أكد أن إذاعة القرآن الكريم برزت كمنصة إعلامية هادفة تسهم في ملء أوقات الفراغ بما ينفع النفس والروح والوجدان.
أشار رضوان أن رسالة إذاعة القرآن تصل إلى مختلف الدول العربية، حيث باتت منبراً موثوقاً لنشر تعاليم الإسلام السمحة، وأثبتت أنها وسيلة فاعلة في توحيد المشاعر الدينية وتعزيز التضامن بين الشعوب العربية من خلال خطابها المعتدل والمنفتح.
أوضح رضوان أن إذاعة القرآن الكريم ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل هي مدرسة دينية وتربوية أسهمت بشكل كبير في تشكيل وجدان الأسرة المصرية والعربية.
أضاف أن هذه الإذاعة علامة مضيئة في عالم الإعلام الإسلامي، تذكرنا بأهمية التمسك بتعاليم ديننا الحنيف ونقله للأجيال القادمة بطريقة عصرية وهادفة.
قال أن جماهير المستمعين راضية بما اتخذه القائمون على أمر هذه المؤسسة الإعلامية العظيمة مؤخرا من قرارات ترضي مستمعيها وتحفظ لها سمتها وهيبتها.
حفظ الله هذه المنصة الراقية، وجزى القائمين عليها كل خير.