قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدول العربية تشهد تحولات وتغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة، خاصة في السنوات الأخيرة بسبب أزمات إقليمية وظروف سياسية متغيرة ألقت بظلالها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، ما يشكل تحديًا لجهود التنمية المستدامة.
أضافت أن القضايا والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية للتعامل مع الواقع الاقتصادى والاجتماعى وجهود التنمية المستدامة فى العالم العربى.
أكدت الوزيرة خلال مشاركتها فى أعمال الدورة الـ 76 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب خلال الفترة 24-25 أكتوبر بدولة الأردن، استمرار الالتزام بالعمل الدؤوب بما يحقق الأهداف السامية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وبما يدعم العمل العربي المشترك.
قالت “القباج”: إن مصر حريصة علي تعزيز العلاقات في جميع المجالات مع أشقائها العرب خاصة ما يتعلق بشبكات الأمان والحماية الاجتماعية التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر إتاحة التجربة المصرية في مجال تطوير وتحديث شبكات الحماية الاجتماعية للاستفادة منها عربياً.
أضافت أن مصر تجاوزت كل تلك الأزمات بفضل تبنيها برنامجاً للإصلاح الاقتصادي والاجتماعى الشامل والتوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وتقديم مساعدات مالية غير مسبوقة للعمالة غير المنتظمة للتخفيف من آثار جائحة فيروس “كورونا” علي تلك الفئات.
أوضحت أن مكافحة الفقر بجميع أشكاله وتحسين الأوضاع الاجتماعية كان محور المناقشات التي عقدتها خلال مشاركتها في الدورة العادية الـ 76 للمجلس التنفيذي وحضرها وزراء من مصر والأردن والبحرين والجزائر واليمن والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، وذلك ضمن جهود الجامعة العربية للإعداد والتحضير للقمة العربية العادية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال ديسمبر المقبل.
وحول القضايا الأخرى التي تناولتها الاجتماعات أشارت إلي مناقشة الوزراء العرب تقديم الدعم والإغاثة لثلاث دول عربية هي فلسطين والصومال واليمن، وتطورات السياسات الاجتماعية التي تتبناها حاليا الدول العربية، بجانب استعراض التقرير العربي الجديد لمكافحة الفقر.