في إطار الاحتفال بـ “يوم البيئة الوطني”، شارك الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، في الفعاليات التي أقيمت بمؤسسة مجدي يعقوب للأمراض وأبحاث القلب، بمركز أسوان للقلب، تحت رعاية السير الدكتور مجدي يعقوب، وبعنوان “مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل”، بمشاركة محافظة أسوان، وزارة البيئة، وزارة التضامن الاجتماعي، وجهاز شؤون البيئة، وجمعية عين البيئة.
بدأت الفعاليات بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور كرم محمود من مركز أسوان للقلب، تلتها كلمة اللواء محمد عبدالجليل، السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان، نيابة عن اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان.
وفي كلمته، أكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت على أهمية “مبادرة المستشفى الأخضر” في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة. وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى الحد من الآثار البيئية غير الضرورية، والعمل علي تحسين الصحة العامة من خلال تطبيق الممارسات الصحية الخضراء.
وأشار رئيس جامعة أسوان، إلى أن هذا التعاون بين مستشفيات جامعة أسوان، البحث العلمي بالجامعة، ومؤسسة مجدي يعقوب للأمراض القلب يعد خطوة مهمة نحو تحسين الصحة البيئية والبشرية، حيث يسهم هذا التنسيق المشترك في تحقيق نتائج أفضل للمرضى، ويعزز المجتمعات الصحية ،ومستقبلًا أكثر استدامة للجميع.
كما أكد الدكتور نصرت على أهمية كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة في المؤسسات الصحية، مشيرًا إلى أن التحول التدريجي إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل البصمة الكربونية، خاصة في ظل التغيرات المناخية الحالية.
وشدد الدكتور لؤي على ضرورة تشجيع الممارسات التي تساعد في توفير الطاقة، مثل تدقيق استهلاك الطاقة بشكل منتظم.
وتحدث أيضًا الدكتور عمرو الطيري من جهاز شئون البيئة بأسوان، حيث استعرض أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص للحد من الآثار السلبية للنشاطات البشرية على البيئة. كما قدم الدكتور محمد نجيب راشد، أستاذ البيئة ومدير وحدة التنمية المستدامة بجامعة أسوان، محاضرة علمية تطرق خلالها إلى الطرق الحديثة والموفرة لصديقة البيئة لتدوير المخلفات، مؤكدًا علي أهمية العمل على تعظيم الاستفادة من المخلفات وتخطي التحديات التي تواجه الإنسان في هذا الصدد. والعمل علي تحقيق مبادرة “الرعاية الصحية الخضراء” الذي يتطلب تغييرات جوهرية في الأساليب التي نتبعها في مختلف القطاعات.
وأكد المشاركون في الفاعليات على ضرورة مواصلة التعاون بين الجامعات، والجهات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة ،من أجل تعزيز الوعي البيئي في جميع القطاعات. وتم التأكيد على أن هذه المبادرات البيئية والصحية ستكون خطوة هامة نحو تحقيق أهداف مصر في الانتقال إلى اقتصاد دائري وأكثر استدامة، بما يضمن تحسين جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة.
كما أثنى المشاركون على الجهود المبذولة من مؤسسة مجدي يعقوب للأمراض القلبية في دعم الرعاية الصحية الخضراء، وتعزيز سبل التعاون المستقبلي بين مختلف الأطراف لتحقيق أفضل النتائج البيئية والصحية على مستوى المجتمع المحلي والدولي.