قال الدكتور علي عبدالحكيم الطحاوي المتخصص بالعلاقات الدولية والشؤون الجيوسياسية.. مصر تؤكد على أن أرضها تعتبر خط أحمر بالنسبة للتهجير، حيث تعتبر أي محاولة للاستيلاء على أراضيها أو انتهاك سيادتها بمثابة تحدٍ للثوابت الوطنية، و مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال.
وتدعم مصر التهدئة ووقف العدوان الكامل من قبل دولة الاحتلال والعمل علي إعادة إعمار غزة، ومصر منذ بداية القضية الفلسطينية وتنظر لها قضية محورية وطنية وعربية ولا تتخلى عن الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.
وأيضا الأردن أكدت رفض بلادها لتهجير الفلسطينيين بأنه أمر “ثابت لا يتغير” وأضافت أن الأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى سكان القطاع من دون انقطاع تمهيدا لبدء عمليات إعادة الإعمار وهذا يتفق مع الرأي المصري في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
و أرى من اعلان فرنسا ورفضها لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أعلنت أن أي تهجير قسري لسكان غزة سيكون “غير مقبول” تصريح لم يقدر علية دول أخرى سواء عربية أو غربية.
وبالنسبة لموقف مصر ثابت لا يتغير كما أكد ذلك ” الرئيس عبد الفتاح السيسي ” في كل المحافل الدولية أن مصر تتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وأكد أيضا من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة لفتح آفاق حقيقية موضوعية للسلام، ودعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
لذلك تعمل مصر على تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أهمية التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني.
ويبقي السؤال هنا أين تصريحات الدول العربية
و التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني لأنه يعتبر أمرًا ضروريًا لحل القضية الفلسطينية لذلك مصر تؤكد على أهمية التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، بل أمرًا ضروريًا لحل القضية الفلسطينية.
لذلك أرى من تصريحات ترامب تجاه القضية الفلسطينية والشرق الأوسط عليه إعادة التفكير وأعاده النظر فيها وكيفية العمل علي إعمار غزة ووقف العدوان الإسرائيلي ويجب التعامل مع متغيرات جديدة على الساحة الدولية حسب الواقع الحالي في الشرق الأوسط ..!
المقصود هنا النظر لقوة كل دولة وشعبها وسيادتها حتي سياستها الخارجية.
لان واضح حسب رؤيتي” أن كل رؤساء الولايات المتحدة نجد أمامهم ثوابت يتم العمل عليها ولكن الهدف واحد وتختلف في طريقة التنفيذ لها من رئيس لآخر “.
وأرى أكبر خطأ قد يقع فيه ترامب بعد تولي الرئاسة الأميركية مرة أخرى هو دعمه لملف التهجير للفلسطينيين بدلا من دعمة للاعمار وإيقاف العدوان من دولة الاحتلال .
وهنا أوضح أن مصر مهما حصل متمسكة بحقها في الحفاظ على أرضها وسيادتها، وهذا الحق ليس فقط دستوريًا وشرعيًا، بل هو أيضًا أساسي لاستقرار وامن المنطقة.
وأرض مصر لا يمكن المساس بها لان مصر لها الحق في الحفاظ على أرضها وسيادتها، وتعتبر أي محاولة للاستيلاء على أراضيها أو انتهاك سيادتها بمثابة تحدٍ للثوابت الوطنية.